شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 130)
- المحتوى
-
حلب الفلسطينيون وحرب الخليج
بعيدين من مسرح سقوط الصواريخ العراقية. كما لم
يسمعوا صفارات الانذار التي أطلقت تباعاً في
اسرائيلء كما هو الحال في الضفة التي كانت
تسمعها بوضوح كامل. بل ان سكان القطاع تلقوا
انباء الهجمات الصاروخية في وقت مبكر من
الصباح. لقد «كانوا معزولين» تماماًء عن كل من
اسرائيل والضفة معاً. وتابعوا ما وقع كما لو كانوا في
دولة مجاورة» (المصدر نفسه) .
من جانبهم: عبّر النشطاء الفلسطينيون
والشخصيات البارزة: في الضفة والقطاعء. عن
مواقف اكثر اعتدالاً من مواقف الشارع العام في
المنطقتين: الذي كان شعاره «فلتجرّب اسرائيل ما
جزّيه الفلسطينيون على امتداد أريعين عاماً». فقد
دان بعض الشخصيات:ء مثل فيصل الحسيني:
القصف العراقي واسرائيل معاً (كتاب. مصدر سبق
ذكره. .)١1951/5/4 ونفى الحسيني ان يكون قد
أثنى على ضرب تل - ابيب بصواريخ عراقية. وذهب
الى اتهام بعض الوزراء الاسرائيليين: ممّن اشاروا
الى تأييده للهجمات الصاروخية العراقية, بأنهم
«كاذيون». وقال: «نحن ضد ضرب مدنيين أينما
كانوا... أنا لن أكون سعيداً لضرب تل
يقداآد» (جيروزاليم بوست » 2)))/4.
وحدّر الحسيني من تحريض اسرائيلي ضد
الفلس طينيين؛ ومن قيام الاسرائيليين بأعمال
انتقامية. وفي لقاء ضْم عددا من الشخصيات
الوطنية؛ء بينها الحسيني: مع قناصل الدول
الاوروبية: في القدسء دعت خمس شخصيات
المجتمع الدولي الى توفير الحماية الفلسطينيين.
وذكرت هذه الشخصيات. في طلب تقدمت به الى
القناصل العامّينء ان ثمة مخاوف جدية لدى
الفلسطينيين من اعمال انتقامية من قبل بعض
الاسرائيليين. وهذه المخاوف تستند الى معلومات
مصدرها اسرائيليء واجنبيء تحدثت عن خطط
أعدتها جماعات اسرائيلية وسلطات الاحتلال
استهدفت تنفيذ برامج الترحيل الجماعي
للفاسطينيين في اثناء الحرب (القدس العربي,
6 2 وفي وقت لاحقء في اعقاب اطلاق
الصواريخ العراقية على اسرائيلء اتهم
الفلسطينيون. اسرائيل بالتفاضي عن عدد من
الصواريخ. التي سقطتء خطاء في الضفة: وبتعّمد
ابيب أو
عدم اطلاق صواريخ «باتريوت» المضادة عليها
(كتاب» مصدر سيق ذكره. //؟5/١11951).
ومع تصاعد الاجواء التى رافقت توقع سقوط
صواريخ عراقية على اسرائيلء كانت مخاوف
الفلسطينيين قد تزايدت بسيب عدم توفر أقنعة
وكمّامات واقية من الغازات لديهم. فبعد استكمال
توزيع اسرائيل الكمامات على سكانهاء زعمت
مصادر في الجيش الاسرائيلي انه لم يبق في حوزتها
سوى ١76 الف كمّامة واقيةء في الوقت الذي لم
يتسلم اكثر من تسعين بالمتة من الفلسطينيين اية
اجهزة واقية من الفازات» ياستثناء عدد محدود من
المواطنين في رام اللهء وبيت لحمء وقلقيلية: الذين
حصلوا على الكمّامات في اعقاب اصدار قرار من
المحكمة العليا في اسرائيل» بتاريخ ,١159١/١/١5
نص على ضرورة توزيع الاقنعة. وانتقد القران
تصرف سلطات الاحتلال تجاه المواطنين» ووصفه
بأنه «فضيحة سافرة»»؛ وعبّر عن «تمييز واضح»
(الحياة. .)١1991/1١/55 ففي البداية؛ أعلنت
سلطات الاحتلال عن انها ستورّع الكمامات على
جميع المواطنين ممّن هم فوق سن الخامسة عشرة؛
ثم أعلنت عن انها ستقصر توزيعها على حاملي
بطاقات الهوية فقط؛ ثم استثنت حاملي البطاقة
الخضراء؛ ثم من يخرقون حظر التجؤلء او يرشقون
الدوريات العسكرية الاسرائيلية بالحجارة. وفي
الوقت عينهء رفض عدد كبير من المواطنين تسلّم
الكئامات» احتجاجاً على عدم توفير السلطات
كمّامات خاصة بأطفالهم وابنائهم ممّن هم دون سن
الخامسة عشرة. وكانت سلطات الاحتلال بررت هذا
بعدم تمكنها من استيرادء أى تصنيعء كمامات
خاصة بالاطفال: مع ان الأمر كان غير ذلك في ما
يتعلق بالصبية والاطفال الاسرائيليين: الذين
حصلوا على الكمامات قيل اندلاع حرب الخليج
(الحرية؛ العدد 11951/5/5-71575/551).
هذا في الوقت الذي تسلمء. ايضاء تسعون الف
مستوطن يقيمون في الضفة والقطاع الاقنعة
والكمّامات, منذ ١99١/١/١5 (القدس العربي,
11/1/16 ).
أمّا المحكمة العلياء التى سبق وطالبت بضرورة
توزيع الكمّاماتء فقد انكرت ذلك على السجناء
والمعتقلين الفلسطينيين, متذّرعة بأسباب أمنية.
العدد :5١؟ 5١25 شباط (.فبراين ) آذان ( مارس ١151١) ليون فلسطنية 155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22261 (3 views)