شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 15)
- المحتوى
-
محمد خالد الأزهري
. التحرر الوطني الفلسطينية؛ كحركة مشروعة ضد استعمار استيطاني احلالي - عنصريء» ندرت
سوابقه في التاريخ. ولنا ان نقدّر الجهد الذي بذلته هذه الدبلوماسية لاعادة التذكير بالشعب
الفلسطيني ووجوده وسط بيئّة دولية لها شواغلها الكثيرة. ومن المفترض أن الانتشار السياسي
الفلسطيني في قارّات العالم الستء في الوقت الراهنء لم يأت اعتياطاً: وانما وقفت خلفه دبلوماسية
مكافحة (بمساندة عربية غير منكورة) حتى استطاع الدبلوماسي الفلسطيني ان يتبوأ مقعده في معظم
دول العالم ومختلف المحافل الدولية. على سبيل المثال» يمكن الاشارة الى الجهد الدبلوماسي الذي بذل
كي تأخذ م.ت.ف. مقعد العضى كامل العضوية في الجامعة العربية؛ ومقعد المراقب الدائم في الامم.
المتحدة؛ ومقعدها على قدم المساواة مع الدول العربية في اطار الحوار العربي الاوروبي؛ والامثلة
ولا شك كثيرة . لقد اخترقت الديلوماسية الفلسطينية بذلك آفاقاً سياسية على ساحات دولية كانت تعد
حكراً » لعشرات السنينء على الديلوماسية الاسرائيلية ٠ وكثيراً ما يشير الديلوماسيون الفلسطينيون الى
الاحباط الذي يشعر به الاسرائيليون: حينما يواجهون بالحجج متعددة البعد التي تدحض مزاعمهم
في المؤتمرات والمحافل الدولية؛ وهوما لم يعتد عليه الاسرائيليون طويلا .
محددات السياسة الفلسطينية ا
لا تكتمل محاولة قراءة السياسةالخارجية الفلسطينية دون الاقتراب من محدّدات هذه
السياسة. ويقصد بالمحدداتء في هذا الموضعء مجموع المؤثرات التي تطرح ذاتها على السياسة
الخارجية الفلسطينية (أى السياسة الخارجية لأية وحدة فاعلة في العلاقات الدولية), بحيث تشكّل
قيوباً, أى ضغرطاًء معيْنةء. سواء عند تحديد أهداف هذه السياسة, 1 أى عند السعي الى تحقيق
الاهداف في الحركة والممارسة.
ويمكن القولء ان الأطر المحلية (الفلسطينية) والاقليمية (العربية والاسرائيلية) والدولية» التي
تعمل م.ت.ف . في حدودبها قد تركت آثارها في السياسة الخارجية الفلسطينية, بمثل ما كانت هذه
الأطر موضعاً لمحاولة تهيئتهاء من أجل تحقيق أهداف هذه السياسة.
من ناحية أولى» وعلى الصعيد الفلسطيني المحلي» يلاحظ ان سياسة م.ت.ف. لا تعدو كونها
ترجمة لواقع الشعب الفلسطيني. لقد انعكسست حالة تشتت هذا الشغب على توجهات المنظمة
وأهدافهاء وبخاصة من حيث تعدد التنظيمات الفلسطينية» السياسية والعسكرية:» وتباين توجهاتها
نسبياً. وهو ما شكّل أحد مدخلات صناعة القرار الفلسطيني على نحو ما ذكر من قبل. الأمثلة بها
الصدد كثيرة, فتنظيم «فتح» الذي اختمر على الساحة الفلسطينية منذ أواخر الخمسينات: وأعلن
عنه في مطلع العام ,١1176 أسهم في تغيير نظرة المنظمة الى طبيعة العلاقات الفلسطينية العربية.
وكان مبدآ الكفاح المسلّح ومبدا عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول العربية من المنطلقات
الفكرية لهذا التنظيم, التي أضحت من صلب السياسة الخارجية للمنظمة في معركة التحرير الوطني»
قيما بعد.
كذلكء, فان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي من بين التنظيمات الفلسطينية التي لا يمكن
تجاهل تأثيره فا في سياسة م.ت.ف. . وهي تتبنى «الاشتراكية العلمية» كدليل نظري لهاء منذ آب
(أغسطس) 2*775748). وهذا النهج المتكامل قد لا يتوافر لتنظيم فلسطيني آخر. وقد قدّمت الجبهة
الشعبية التراجم والتفسيرات الفكرية لكثير من الأهداف الفلسطينية, مثل هدف الدولة الديمقراطية
العلمانية737, وفلسطين المستقبلء ومضمون الكفاح المسلّح. كما كانت معارضة الجبهة
1951١ نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى) :,5١8- 5117 اشيُون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10330 (4 views)