شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 18)
- المحتوى
-
ع السياسة الخارجية الفلسطيئية...
القضية. وخصوصاً في اطار الاهداف المرحلية للمنظمة.
أما الولايات المتحدة الاميركية» فقد وقفت موقفاً عدائياً من أهداف الشعب الفلسطيتى,
واستراتيجيته السياسية؛ والعسكرية؛ معتبرة ان هذه الاستراتيجية تشكل خطراً على الشرق الاوسط.
وعملت على تحذير الدول العربية من التعامل مع المنظمة عند قيامها. وقد استمر الرفض الاميركي
للمنظمة منذ العام 19717ء وكذلك للوجوب السياسي المستقل للشعب الفلسطيني. ولكنها رأت» في وقت
لاحقء ان لهذا الشعب مصالح يمكن تحقيقها في المنطقة, من خلال تسوية أردنية - اسرائيلية
فقط("2) . وعلى خلاف الموقف السوفياتيء رفضت الولايات المتحدة الاميركية قرارات الامم المتحدة
بشأن استقلال الشعب الفلسطيني والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لهذا
الشعب. وأكدت تحالفها مع اسرائيل في موقف مشترك من م.ت.ف . حين قطعت تعهداً على نفسها
لاسرائيل: في العام 19176ء ان لا تعترف بالمنظمة ما لم تعترف الأخيرة باسرائيل: وشرعية وجودها
وبالقرارين الدوليين 47؟ ى5”8". والتزمت بذلك الادارات الاميركية المتوالية» في عهدي فورد وكارتر
وحتى الايام الاخيرة من عهد ريغان» حين شرعت الادارة الاميركية في التحاور مع المنظمة, تحت ضغط
ما أعلنته المنظمة في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطنيء من اعتراف بالقرارين 767 و717/2.
وفي الحقيقة» فان هذا القرارلم يتمخّض عن حقائق سياسية جديدة من الطرف الاميركي تجاه
اهداف السياسة الفلسطينية؛ وظل محكوماً يمسيرات العداء الاميركى لهذه الاهدافء مما قاد الى
توقفه بعد عام من بدثه: ١
السياسة الكونية للقوتين العظميين ٠ وليس أدل على ذلك من طبيعة المبادرات حا طرحتها 0
تجاه الصراع العربي - الاسرائيلي وتزامن هذه المبادرات97*)؛ هذا علاوة على الدعم العسكري,
والسياسيء اللذين تتلقاهما اطراف الصراع العربي الاسرائيليء ومنها م.ت.ف. في أثناء حالة السلم
النسبي» أى عند تصاعد الصراع الى مستوى الحرب. :
أمّا بالنسبة الى تأثير السياسة الفلسطينية في السياسة الاسرائيلية» فغني عن الذكر ان اسراكيل
رفضت, دوماً وبشكل مطلق» الاعتراف بالطبيعة السياسية لقضية فلسطين التي تمثلها م.ت.ف. كما
رفضت القرارات الدولية المتعلقة بالحقوق الفلسطينية» وبخاصة الحق في تقرير المصير على أرض
فلسطين. وتصف اسرائيل الصراع العربي الاسرائيلي بأنه «صراع حدوب بينها وبين الدول العربية»؛
وتعتير ان قضية اللاجئين؛ أو النازحين: الفلسطينيين ليست سوى «احدى المشكلات الناجمة عن
صراعها مع هذه الدول».: وان ثمة مشكلات أخرى للاجئين, ٠ مشيرة يذلك الى قضية اليهود الذين
غادروا الدول العربيةء وهم حسب زعمها قد طربوا من هذه الدول: ولهم حق المطالبة بالتعويض.
وتنظر اسرائيل الى الاستراتيجية الفلسطينية ومواثيق م.ت.ف. بصفتها نقيض الوجود الاسرائيلي
ذاتهء وتعتبر ان مطالبتها بالاعتراف بهذه المنظمة:, أى بدولة فلسطينية مستقلة على أي جزء من
فلسطينء, هو كمن يطلب من دولة أن تنتحر. |
لا تعدو م.ت.ف. بالنسبة الى اسرائيل وسياستها كونها منظمة «ارهابية»! لا يحق لها الاشتراك
في تسوية قضية «الشرق الاوسطه». ولذلك: تلاحق اسرائيل المنظمة بالدعاية والتشويه؛ وتعمل على
سحق قاعدتها العسكرية؛ والسياسية» وقتل الرموز والقيادات الفلسطينية؛ أى اعتقالهم, خارج
الأرض المحتلة وداخلها. وهكذاء فان الموقف الاسرائيلي يمثّل العقبة الاساس في سبيل تحقق
العدد :,5١8-511/ نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى ) 11931 لَتُوُونُ فلسطيزية 7و1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10330 (4 views)