شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 28)
- المحتوى
-
الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
' لا' للحلول الاستسلاميةءو ' لا' للحلول التصفوية وللمشروع روجرن.('"): وفي بيان اصدرته «فتح»,
شدد على «ان الحركة لن تتجه؛ من قريب او بعيدء حتى ولا بمجرد التفكير بمشروع روجرز أو غيره
من المشاريع التصفوية الاستسلامية9.
الجبهة الشعبية اعلنت رفضها القاطع للمشروع الاميركي, وأعريت عن تصميمها على الثورة
«لحاربته». وفي مذكرة ذات دلالة رفعتها الجبهة الشعبية القيادة العامة الى المجلس الوطني
الفلسطينيء بمناسبة انعقاد دورته الطارئة, المحت فيها الى ان ثمة تحالفاً: اى اتفاقاً, » على تصفية
«النزاع العربي الاسرائيلي بين الكتلة الشرقية والولايات المتحدة الاميركية, مهما تغلّف ذلك بأنه لا
يمكن ان تكون مواقف الكتلة الشرقية يديلاً من مواقف انظمة الحكم العربية». واستخلصت ان الشيء
الذي يعني «ان قوى التسوية التصفوية هي قوى عالمية تضع حل مشكلة الشرق الاوسط بديلاً من
أي صد ام عالمي» وكثمن لقيام معاهدات الامن الاوروبي» وتسوية الصراع في جنوب شرق آسيا»!*').
غير ان هذا «الهاجس» لم يكن محصوراً لدى القيادة العامة لوحدهاء بل ان هذا «التنسيق»»
الفعلي اى المحتمل, بين موسكو وواشنطنء بات هاجس الحكومة الاسرائيلية في تلك المرحلة. خصوصاً
وانه أعاد الى اذهان المسؤولين في تل ابيب ذكرى اتفاق العاصمتين على اجبار اسرائيل على سحب
قواتها من شبه جزيرة سيناء في العام 101951//1955).
لكن هناك ما يحملذا على الاعتقاد بأن هذا التعارض في الاحكام يظهر. في الحقيقة, مدى تعارض
المصالح مع الايديولوجيا بشكل حاد. ويبدى ان الصعوية البالغة في تبيان موقف سوفياتي متجانس
تعود الى صعوبة عدم توصل موبسكو الى تسوية بين متطلبات هذين الصعيدين المتناقضينء وبالتالي
بين ممثلي هذين السلّمين من القيم المتنافسة: بل المتناقضة. في اوساط الكرملين. ويبدى ان الغلبة كانت
لتيار المصالح؛ حيث اعطى ليونيد بريجنيفء في 4" أب (اغسطس) :1117١ اقوى دعم سوفياتيء في
حينه, لاستمرار محادثات السلام حول الشرق الاوسطه في كلمة القاها في الماتاء عاصمة جمهورية
كازاخستان السوفياتية: اعرب قيها عن الارتياح السوفياتي ل «الموقف البناء» الذي تقفه الجمهورية
العربية المتحدة من التسوية السياسية؛ واكد ان «من الصالح للشعوب ان تفعل كل شيء في سبيل
تسوية ازمة الشرق الاوسطء وفي سبيل ان يصبح وقف اطلاق النار الحالي بداية طيبة للسلام العادل
الوطيد والمديد في المشرق العربي». واستطرد الزعيم السوفياتيء في مقطع لم تنشره وكالة «تاس»
السوفياتية المخصصة للتوزيع في العالم العربي: «لقد تمّتء حتى الآن» خطوة صغيرة فقط باتجاه
السلام في الشرق الاوسط؛ غير ان هذه الخطوة لاقت معارضة حادة من مؤيدي استمرار العمليات
العسكرية:؛ ومن جميع المنادين بالخط العدواني». وانتقدء في صورة غير مباشرة, حركة المقاومة
الفلسطينية والدول العربية المعارضة ل «مشروع روجرن» حين اكد «انه من المهم جداًء الآن» لقوى
السلام في الشرق الاوسط عدم التخلي عن مبادرة تسوية النزا ع» وعدم السماح لاعداء السلام بنسف
الاتفاق الذي تم التوصل اليه واستعماله لتغطية مخططاتهم العدوانية». وفي تلميح الى اتهامات
الجانبين, العربي والاسرائيليء بخرق الهدنة المؤقتة, اعلن بريجنيف: «يتوفر, الآنء امكان الاقتراب
من حل نزاع الشرق الاوسط من مواقف الواقعية وتقدير المسؤولية». واضاف, في مقطع آخر لم ينشر
في النشرة المخفصصة للتوزيع في الدول العربية» ان «ما نحتاجه؛ الآنء ليس استفزازات جديدة... بل
مراعاة شريفة للاتفاقية التي تم التوصل اليهاء وخطوات خقيقية لصالح السلام»7".
في هذه الظروفء بالذات: جاءت احداث الاردن لتتقل الاهتمام السوفياتي من الوضع
العدد 5117 -518, نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى ) 1151١ لتُمُونُ فلصطيزية 3“ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10330 (4 views)