شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 32)
- المحتوى
-
ل الإتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطيتية...
باستقلالية القرار الفلسطينيء: من أجل الحصول على الدعم السوفياتي»(” *)
هذه الرؤية ردّدتها الجبهة الشعبية» وان بصورة مغايرة بعض الشيءء في دراسة لها لمرحلة ما
بعد أيلول ( سبتمبر) ,141١ حين أكدت ان المقاومة الفلسطينية» بين العامين ١975 و151/0: بدأت
تتجاوز الحدود المقدّرة لهاء وأصبحت تهدّدء اجمالً. امكانية التسوية السياسية للنزاع: فضلاً عن
ان تهديدها النظام الاردني قد يستدعي تدخُل الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة, «الامر الذي
يجعل امكانية تحؤل المنطقة الى فيتنام جديدة, ممًا ينسف الاسس التي تقوم عليها السياسة
السوفياتية بالنسبة للمنطقة. ومن هذاء ومع اقتراب امكانية التسوية السياسية؛ في ضوء موقف
الجمهورية العربية المتحدة, ومع بروز حركة المقاومة الفلسطينية كقوة تهدّد هذه التسوية, اصبح
موقف السوفيات؛ كذلك, حذراً تجاه حركة المقاومة؛ يخشى نتائجها وتأثيراتها؛ وبالتالي فانه أمسى
راضياًء ضمناً. عن ترويضها وتقليم أظافرهاء(!).
وانْ كان هذا الكلام صحيحاًء بالنسبة الى موقف موسكو من الحركة الفلسطينية بمجملها فما
بالك بالنسبة الى بعض الدول العربية الرافضة للتسوية السياسية؟ لقد تزامن هذا الحديث مع ما
كتبه المعلّق الشوفياتي بتروفء من ان احداث الاردن تتوافق مع استئناف مهمة المبعوث الدوليء
غونار يارينغ. وبعد اتهامه وكالة المخابرات المركزية الاميركية بالتعاون مع «عملاء اسرائيل» في
التحريض على اثارة هذه الاحداثء: أعلن أسفه الشديد لتصريحات بعض العناصر «اليسارية» في
بعض الدول العربية الداعية الى قلب الانظمة العربية التي تؤيد التسوية السلمية. هذه الدعوات التي
وصفها ب «غير الواقعية», يراد فرضها على المقاومة الفلسطينية» كي تصبح مادة يستخدمها
«الاسرائيليون التوشعيون» للتهربي من تطبيق القرار الرقم "5" بيد أن الاحداث نفسها «تؤكد '
أهمية التسوية السياسية»2'*). وفي تعليق آخر على مؤتمر القمة العربي بين مصر وليبيا والسود ان
وسوريا في القاهرة, بين ٠١ و"" كانون الثاني ( يناير) 05١ :9 شدّد يتروف على حضور عرفات آخر
جلسة:؛ والذي توافق مع نشر المنظمة لبيان تم التشديد فيه على انها «لن تعرقل جهود الجمهورية
العرد بية المتحدة لازالة آثار العدوان الاسرائيلي العام 61
هكذا بات الاتحاد السوفياتي يشدّدء أكثر من أي وقت مضىء على أهمية تحقيق التسوية السلمية
بالوسائل السياسية وحدهاء دون غيرها. ففي مقابلة صحافية لرئيس الوزراء السوفياتي؛ الكسي
كوسيغن, أكد دعم بلاده للقرار الرقم 557 بكل موادّه. كما شدّد رئيس هيئة مجلس السوفيات
الاعلى» نيكولاي بودغورنيء خلال زيارته لمصر في ١ كانون الثاني ( يناير) .151/١ على النضال في
المجالين «السياسي والديلوماسي». وفي البيان المشترك الذي أصدن اثر الزيارة, أعرب الطرفان,
السوفياتي والمصريء عن ان بناء سلام دائم وعادل لا يتوفر الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل,
وبتنفيذ القرار الرقم 47" وقرارات الامم المتحدة المثبّتة «طلحقوق المشروعة للشعب العربي
الفلسطيني»7؛*). اما دور كفاح الشعب الفلسطيني في فرض هذا التثبيت على الاطراف ال معنيّة, فلم
يرد له أي ذكر الا على سبيل الغائه كعامل مستقل والحاقه بالجهود الرسمية العربية. وكانت زيارة
رئيس مجلس الوزراء السوري آنذاك» حافظ الاسدء لموسكو بين الاول والثالث من شباط ( فبراير )»
فرصة جديدة لتأكيد الموقف السوفياتى سابق الذكر. فقد أكد كوسيغنء في خطاب له, ان الاتحاد
السوفياتي يؤمن بأن الطريق «الواقعي» الوحيد لحل الازمة هى تطبيق القرار الرقم ؟4؟, مع الأخذ
بعين الاعتبار الحقوق المشروعة لشعوب الشرق الاوسطء بما فيها الشعب الفلسطينيء و«الضابط
الوحيد للوصول الى السلام, حيث كل الشعوب تستطيع التعايش مع بعضهاء هو المصالح - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10330 (4 views)