شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 33)
- المحتوى
-
د. نيبيل حيدري
الحقيقية والواقعية للشعوبء وليس أفكار السياسيين المتطرّفين», ذلك ان الظروف الدولية الراهنة
«تجعل استعمال القوة لحل المشكلات السياسية أمراً عقيم !*؟).
ويمكن ان نرى موقفاً شبيهاً عند بريجينيفء الذي القى خطاباً سياسياً شاملاًء في أواخر آذار
(مارس) ,.١917/١ بمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع والعشرين للحزب الشيوعي السوفياتيء تطرّق فيه الى
النزا ع العربي الاسرائيليء حيث أكدء من جديدء الموقف السوفياتي المعروف من التسوية السلمية
وتطبيق قرار مجلس الامن الدولي. ونِدّد بالتصلّب الاسرائيلي الذي «ما زال يعترض طريق التسوية
السلمية» . وأعلن أن بلاده مستعدة للاشتراك مع الدول الكبرى الاخرى في ضمان أية تسوية في
الشرق الاوسط وتحويل البحر الابيض المتوسط الى «بحر سلام». ويعني هذا استعداد الكرملين
للمشاركة بقوات من عنده مع الولايات المتحدة الاميركية وغيرها من الدول الكبرى لتشكيل قوة
الطوارىء الدولية التي كان يفترض ان تتمركز في المناطق المجردة من السلاح بين اسرائيل والدول
العريية لاحلال التسوية السلمية. كذلك أصدر المؤتمر قراراً حول «العدوان الاسرائيئي على البلدان
العربية», استنكر فيه هذا العدوان: وأكد انتصار الحقوق المشروعة لجميع الشعوب العربية؛ بما فيها
الشعب القلسطيني . وشدّد القرار على التأييد السوفياتي للدول العربية ضد الاحتلال الاسرائيلي»
ودعا الى تضامن دولي أكبر لارغام القوات ت الاسرائيلية على الانسحاب من على الاراضي المحتلة. أما
قضية الشعب الفلسطيني والكفاح الفلسطيني المسلّحء فلم يرد لهما آي ذكرل"؟).
واذا ما وسّعنا دائرة البحثء لوجدنا ان معنى «الحقوق المشروعة» (1258م عوسدمكلة2 )
أى (دغطعت عتمسقزوء1 ) التي تكررت» مراراً » في البيانات والتصريحات والخطب السوفياتية, ان
موسكو تعترف .بوجوب «حقوق» لشعب فلسطين؛ ولكن هذه الحقوق تحدّد وفقاً لاتفاقيات دولية, ووفقاً
لميثاق ولقرارات الامم المتحدة والقانون الدوليء مما يجعلء في الواقعء التنفيذ العملي لهذه الحقوق
يتوقف على أكثر من عنصرء كارادة الشعب الفلسطينيء وما تسمح به الظروف السياسية الاقليمية
والدولية. آأكثر من ذلكء لقد جاء في تعليق لاذاعة موسكوء انه لا يمكن قبول حق تقرير المصير لبعض
الدول على حساب تجريد شعوب أخرى من «حقوقها الوطنية وأرضها». وعلى ذلك «لا يمكن بناء سلام
مستقر من دون حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين أولا» . ذلك أن الامم المتحدة «أصدرزت قرارات عدّة
تنص على عودة اللاجئين,» ٠ ودفع تعويض لهم عن ممتلكاتهم التي استولى الاسرائيليون عليها». وجاء
في تعليق كتبه أوسفاتوفء ان الآراء التي تنادي بمعالجة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بمعزل عن
التسوية السياسية بين الدول العربية واسرائيل» أى ان أية تسوية يجب ان تعالج من زاوية مشكلة
الفلسطينيين؛ هى آراء «خاطئة وخطرة». والاتجاد السوفياتيء في رأي اوسفاتوف, يعارض التوصل
الى تسوية سياسية من دون الاخذ بعين الاعتبار مشكلة الفلسطينيين» ذلك ان أية تسوية لا تأخذ
ذلك 3 اعتيارها ستتجاهل بالضرورة. «الحقوق المشروعة» للشعب الفلسطيني . وهناك تقدير «خطر»»
أيضاً » وهى ان مشكلة الفلسطينيين يجب ان تأخذ مكان مشكلات القسوية كلها »مما يهدّد بوقوع
الصدام بين الفلسطينيين والشعوب العربية» ويؤدي الى عزل حركة التحرير الفلسطينية, كما انه
يتجاهل ازالة آثار العدوان الاسرائيلي العام /151951).
تخفي هذه الصياغات, بالطبع؛ نقاط الخلاف بين الموقفين» السوفياتي والفلسطيني. فعلى الرغم
من التشديد على النضال المعادي للامبريالية» والاشارة الى «الحقوق المشروعة للشعب العربي في
فلسطين», فان موسكو ظلت محافظة على موقفها من ان الحل في الشرق الاوسط عملية تقوم بها الدول
المتنازعة, أي استبعاد الفلسطينيين من المفاوضات. كما بدا ان موسكو لم تكن في وارد اعادة
دن شيُون فلسطيزية العدد 711 :5١8- نيسان ( ابريل ) أيار ( مانو ) 1151١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10330 (4 views)