شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 37)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري ل
ضد المحتلين الاسرائيليين الذين يسعون الى شلّ نضال الشعب الفلسطيني في سبيل حقوقه المشروعة
والعادلة. وتم التأكيدء كذلك ان الاوساط الاجتماعية السوفياتية تقف بحزم «الى جانب حركة المقاومة
الفلسطينية التي تشكّل جزءاً لا يتجزا من حركة التحرر الوطني للشعوب العربية». وأشار الجانبان,
السوفياتي والفلسطينيء الى أهمية وحدة كافة القوى التقدّمية في العالم العربي» وضرورة مواضلة
تعزيز تحالفها مع الاصدقاء الحقيقيين للشعوب العربية» آلا وهي بلدان المنظومة الاشتراكية. وتم؛ في
هذا الصندد؛ تأكيد خطورة محاولات تقويض الصداقة العربية السوفياتية» ويذر الشقاق في صفوف
الحركة العربية المناهضة للامبريالية, وعزل هذه الحركة عن الجبهة العالمية المعادية للاميريالية.
ووصف البيان هذه المحاولات بأنها تلحق ضرا بالآمال التحررية والمصالح الوطنية للشعوب العربية,
ولا تخدم الآ مصالح الاوساط الصهيونية والامبريالية العالمية؛ فيما عبّر الوفد الفلسطيني عن تقديره
للدعم السوفياتي7).
بعد الزيارة. شاء عرفات تلخيص نتائجهاء فعدّد اهمها في: اول أبدى السوفيات تفهّماً تاماً
لوجهة نظر الثورة الفلسطينية» والتقت وجهات النظرء خصوصاً في ما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني
في تقرير مصيره على أرضه؛ وآعلنوا عن التضامن مع النضال الباسلء والعادلء الذي يخوضه الشعب
العربي الفلسطيني ضد ال محتلين» بأشكاله كافة. ثانياًء دعم وتأييد كامل من الاتحاد السوفياتي
للشورة الفلسطينية» في المستويات السياسية والاعلامية والعسكرية كاقة. ثالثاً. أكدت الزيارة ان
الشعب الفلسطيني»: بفضل نضاله: اصبح قوة لا يمكن تجاهلها في المجال الدولي» وعلى صعيد مشكلة
الشرق الاوسط(؛؟) . وفي مقابلة له مع اذاعة موسكوء قال عرفات: «أن السوفيات تفهّمواء بصورة
كاملة. القضية الفلسطينية؛ وان المناقشات التي أجريت في جو من الصراحة الشاملة؛ كانت مفيدة,
اجمالاء لمصالح الشعب الفلسطيني»(*).
ولكي توسّع موسنكو دائرة علاقاتها بأطراف حركة المقاومة الفلسطينية» زارهاء في الشهر عينه,
وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, مؤلف من ستة أعضاءء برئاسة عضو اللجنة التنفيذية
للمنظمة عضو المكتب السياسي للجبهة؛ تيسير قبعة. وكان غرض الزيارة الحصول على مزيد من
المساعدات السوفياتية7''). وثقل عن قبعة؛ بعد عودته من الزيارةء قولهء ان «الرسميين السوفيات
أكدوا حق المقاومة في تمثيل الشعب العربي الفلسطينيء وحق هذا الشعب في النضال لاسترجاع
أرضه». وأضاف: «أن موسكو كانت مهتمة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزةء ودغا الجبهة
الشعبية الى زيادة فاعلية حضورها في الارض ال محتلة»("!). وفي الشهر التاليء ترآس فاروق القدومي
(ابو اللطف)ء وفداً لزيارة موسكو. صرّح, على أثرهاء الى صوت «فتح». بأن العلاقة بين منظمة التحرير
الفلسطينية والاتحاد السوفياتي تطورت: بصورة أفضلء من خلال القضايا السياسية التي نوقشت
حول موقعها في المعركة المقبلة؛ «ونحن شعرنا بأن هناك ملاحظات لدى القادة السوفيات في قبول الغمل
المسلّحء باعتباره أهمٌ وسائل الكفاح ؛ وركُزوا على ان الوحدة العربية هي العامل الحاسم في كسب
المعركة»» وان السوفيات نصحوا «بتجئب أي شكل من أشكال الخلافات العربية». ولهذا السبب»
فانهم قدّروا «عملنا المسلّح من داخل الارض المحتلة؛ وقدّرواء كذلك, موقفنا الذي تجذنب الدخول في
الصراعات العربية العربية» والدور الذي لعبناه في مقاومة الهجمة الامبريالية ومخططات الولايات
المتحدة الاميركية في المنطقة». «ومن دون شك», أضاف (ابى اللطف)» «ان الاتحاد السوفياتي متلهّف
لادارة الظهر للرؤية الاميركية لحل مشكلة الشرق الاوسطء لأن واشنطن, في رأيه. سوف تحل هذه
المشكلة على حساب العرب والفلسطينيين. ونحن, من جهتناء متفقون مع وجهة النظر هذه»(2").
ونا شْوُون فلسطيزية العدد 5١1 -18١5؟,: نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايو) 1951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6675 (5 views)