شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 39)
- المحتوى
-
د. ذييل حيدري
اللقاءات الفلسطينية السوفياتية. وهكذا التقى عرفات السفير السوفياتي في دمشقء في "١ شباط
( فبراير) 1475., وأخبره بالمخاطر التي تواجه الامة العربية عموماًء والفلسطينيين على وجه
التخصيص, من الهجرة اليهودية المكثّفة من الاتحاد السوفياتي الى الارض ال محتلة!""). كما اجتمع
أاحد أعضاء اللجنة المركزية في «فتح». لدة ساعتين, بالسقير السوفياتي ف بيروت» قْ 18 آذان
(مارس)» وأبلغ اليه رؤية الحركة لمشروع الملك حسين القاضي باقامة مملكة عربية متحدة().
في هذا السياق, أعلن الاتحاد السوفياتي موقفه من مشروع الملك حسينء من طريق البيان الذي
أصدرته لجنة التضامن الافرو- آسيوي السوفياتية» والذي جاء فيه؛ ان الاتحاد السوفياتي يشارك
القوى التقدمية العربية في قلقها حيال المشروع . وأكد البيان التأييد السوفياتي لحركة التحرر العربية
«ومنها حركة المقاومة الفلسطينية المعبّرة عن مصالح الجماهير الفلسطينية, ولنضال الشعوب العربية
من اجل تصفية آثار العدوان الاسرائيلي الامبريالي». ويعد ذلكء مباشرة: نددّدت صحيفة «ازفستيا»,
الناطقة باسم- الحكومة السوفياتية: بمشروع الملك حسينء واعتبرته محاولة لتفريق الدول العربية
التقدمية واضعافهاء بينما هي تواصل جهودها لانهاء الاعتداء الاسرائيلي. وأضافت: «أن مشروع
الملك لا يستجيب لآمال الشعوب العربية في حل القضية على أساس ديمقراطي؛ وضمن نطاق التسوية
السياسية للنزاع»؛ كما أكدت ان المشروع يحرم الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره ينفسه,
ولا يتيح الفرصة لحل القضية الفلسطينية بالاتفاق مع كل الدول العربية» وبمشاركة فعالة من حركة
المقاومة الفلسطينية(؟").
وما يمكن ملاحظته, هناء ان هذا الاعتراض على مشروع الملك حسين جاء من خلال المنظور
السوفياتي العام للنزاع في المنطقة, ولسبل حلّه؛ أي انه لا يعترض على المشروع بسبب استهدافه
تصفية القضية الفلسطينية» وانما لأنه يعرقل جهود الدول العربية لتصفية آثار العدوان الاسرائيلي»
من طريق تسوية سياسية تساهم فيها حركة المقاومة الفلسطينية مع بقية هذه الدول. ومع ذلكء فقد
قام وفد فلسظينيء ما بين 55 و١ آذار (مارس)» بزيارة يوغسلافياء ضضم الى عرفات أعضاء اللجنة
التنفيذية زهير محسن وفاروق القدومي وتيسيّر قبعة؛ اضافة الى ماج ابى شرار وتوفيق سليمان,
واتفق الجانبان» الفلسطيني واليوغسلافيء في البيان المشترك الذي أصدر في ختام الزيارة» على ان
بحلل عاد لا وديمقراطياً قْ الشرق الادنى يمكن ان يتم فقط, » بتحرير جميع الاراضي العريبية واستعادة
الحقوق .الشرعية للشعب الفلسطينيء وحقه في تقرير مصيره واقامة كيانه الوطني». وأكد البيان ان
أي حل يوضع من دون مشاركة الشعب الفلسطينيء أو ضد ارادته. سوف يودي الى زيادة خطورة
الوضع والعلاقات في الشرق الاوسط”"). وفي ؟١ أيار ( مايى)» اعتزم وفد من منظمة التحرير
الفلسطينية زيارة موسكوء كان من المفترض ان يضم الى فاروق القدومي تيسير قبعة وزهير محسن,
لشرح مخاطر مشروع الملك حسينء غير ان الزيارة أرجئت؛ بسبب «تزامنها مع زيارة الرئيس الاميركي,
ريتشارد نيكسونء لموسكوى, التي ربما تعطي انطباعاً خاطئاً «تستخدمه الامبريالية واسرائيل»: كما
فضّلت اذاعة موسكو القول(7").
الواقع ان الاتحاد السوفياتي» وجد فرصة ملائمة لمحاولة التقرّبء مجدداًء من المنطقة, خلال
زيارة نيكسون. تلك الزيارة التي شهدت انفراجاً في العلاقات الاميركية السوفياتية. وقد أوضحت
البيانات الصادرة عن الزيارة» ان بحث قضية الشرق الاوسط كان عارضاً وبالواسطة. فقد أكد كلا
الجانبين» من جديدء سياسة التعايش السلميء وتسوية الخلافات بين البلدين على أسس سلمية ومن
خلال المفاوضات. والعمل, باستمرار, على تجدّب أي مواجهة خطرة فيما بينهماء مما كان يعني,
كن ون فلسطيزية العدد :5١8 5١1 نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى) 1991١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10330 (4 views)