شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 45)
- المحتوى
-
د. نيبيل حيدري
بعدء انها كانت المرة الاخيرة؛ اذ انها لم تظهرء لا في احتفالات اكتويرء ولا في احتفالات الاول من أيار
( مايو) بعد ذلك الحين. وربما كان هذا التطوّر, في الحقيقة» فرصة لجهد سوفياتي لتحسين وضعه,
ولتكوين «جبهة صمود» مؤلفة. بشكل أوليء من سوريا والعراق» اضافة الى منظمة التحرير
الفلسطينية(9).
.الواضحء ان الجانبين, السوفياتي والفلسطينيء قد تحاشياء بصورة متعمّدة, القضية الرئيسة
المتمثلة بغاية النضال الفلسطيني , وبالطيع, فقد بدت مشكلة ارسال أسلحة الى حركة المقاومة من
أكثر المسائل سهولة. اما العمليات الفدائية» فهي التي كانت تزعج موسكو أكثر من غيرهاء خصوصاً
انها رفضت اعتبار العمل الفدائي» بمجمله. سياسة مقبولة. وبين المواقف المبدئية» وبين ضرورات
العمل القدائي» اتخذت موسكو موقفاً ملتبساًء وتفادت» لفترة طويلة , اطلاق الاحكام عليه. لكن عندما
تطوّرت علاقاتها بالفلسطينيين: بدأت تعلن. بصورة واضحة:؛ معارضتها للعمل الفدائي. ومن الامور
ذات الدلالة هو ان الادانة كانت رسمية. فقد طالب بافل ديمشذكوء في مقالة له في «برافد!», في 79 آب
(اغسطس) ,.١577 الفلسطينيين بالتخلي عن «الارهاب»: وتحديد مهام جديدة. وانتقدء في هذا
الصددء فقدان الوحدة داخل حركة المقاومة الفلسطينية» وعدم وجود برنامج سياسي واضح.ء ومنظمة
شعبية واحدة, أو حزب سياسيء وكذلك انعزالها عن حركة التحرر الوطني العربية, «ممًا أدّى الى
فقدان التنظيم والعمل السياسي داخل الارض ال محتلة». وأضاف ديمشنكوء «ان القوى الرجعية
استغلت أعمال خطف الطائرات» وضرب أهداف غير عسكرية» لتحجيم حركة المقاومة الفلسطينية بين
العامين 1917٠١ و41517/1, وآكد ان هناك تحالقاً غير مقدّس بين «الرجعيين العرب والامبرياليين
والاسرائيليين» ضد الفلسطينيين لدقعهم الى التطرّقء ومن ثم محاصرتهم وضربهم . وحسب د يمشنكوى,
فان المشكلات التي تواجه حركة المقاومة الفلسطينية هي تقرير مكان» ودورء المقاومة في الجبهة العربية
المشتركة بحسب علاقات القوى الواقعية, «الامر الذي يتضمّن التعاون مع الحكومات العربية
التقدمية لازالة آثار العدوان الاسرائيليء وايجاد تسوية لازمة الشرق الاوسطه. وهذاء على وجه
الخصوصء «يقتضي رفع شعارات» وتعيين مهام مرحلية؛ ويعني, استطراداً» تحديد المهام التكتيكية
والاستراتيجية». ورأى كاتب المقالة, ان هذه المهمة تتطلب توحيد صفوف حركة المقاومة الفلسطينية
في اطار جبهة وطنية, مثلاًء مع برنامج سياسي يأخذ بعين الاعتبار تعقّد الاوضاع وأشكال النضال,
ليبدآ العمل في الارض ال محتلة ويين اللاجئين: لأنه لا يمكنء في رأيه, ان تنمو الحركة من دون دعم
الجماهير. ولاحظ أن هناك بداية لذلك في المجلس الوطني الفلسطينيء الذي عقد قبل شهور عدّة ف
القاهرة. والذي أكد اهمية التعاون مع «القوى الديمقراطية العربية». اما الامر الهامٌ الراهن» فهو
الادراك ان حلاً عادلً للقضية الفلسطينية يمكن انجازه فقط ضمن اطار النضال التحرري الشترات
للشعوب العربية» وان الحلفاء الطبيعيين لحركة المقاومة الفلسطينية هم القوى التقدمية العربية
والدولية» وفي مقدمها الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية الاخرى(::).
كل ما كانت تريده موسكو من حركة المقاومة الفلسطينية هوء اذاًء «تنظيم نفسها حول مهام
جديدة؛ أي وحدة الحركة وتعاونها مع الحكومات التقدمية العربية». بيد أن موسكو حكمت بقسوة
ظاهرة نسبياً على حادثة ميونيخ: خلال الالعاب الاولبية؛ في منتصف أيلول ( سبتمبر ) ,١41/7 حيث
وصفتها صحيفة «براقدا» بالحادثة «المأساوية». لكنها لم تفعل ذلك على نحو بعيد من السلبية. فقد
حمّلت ««رافدا» الرجعية العربية. وعملاء اسرائيل على الصعيد الدوليء مسؤولية الاعمال المتطرفة
لبعض المنظمات الفلسطينية, كفعل مضاد «طلاعتداء المستمر على حقوقهم الوطنية بطردهم
ع << شين فلسطفية العدد 5١8-7077 نيسان ( ابريل ) آيار ( مايى) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10328 (4 views)