شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 49)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري طح
أكثر من ذلكء لقد تعزّرت مكانة منظمة التحرير الفلسطينية, بشكل بارن: في منتصف الغام
417 بالاعلان الذي وافقت فيه المانيا الديمقراطية على فتح مكتب للمنظمة في برلين الشرقية 05
وكان هذا دليلاً على ان الاعتراف السوفياتي الرسمي بالمنظمة لن ايتأخر مجيئه . وقد تعزّزت وجهة
النظر هذه بقرار اجتماع الاحزاب الشيوعية العربية في أيلول ( سبتمبر ) 1177., الذي ورد فيه «ان
حركة المقاومة الفاسطينية تمثل الشعب الفلسطيني». ومع ذلك, “لم تشر التعليقات السوفياتية الى
المنظمة بالاسم, فقد حذفت الترجمات السوفياتية لقرارات مؤتمر عدم الانحياز الذي عقد في الجزائر
في أيلول ( سبتمبر ) 19377, القرار الخاص بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية «الممثل الشرعي
للشعب الفلسطيني ونضاله/١07).
ولا ريب في ان هذه التناقضات في الموقف السوفياتي لم تؤثرء بحالء على نمو الوزن الفلسطيني
في اعتبارات الكرملين. وفي هذا الصددء قالت اذاعة موسكو. في > تموز ( يوليو ): «ان الفلسطينيين
شعب يمارس نضالا بطولياً منذ سنوات عديدة: لاسترجاع حقوقه المغتصبة. وخلال هذه السنوات»
اصبحت المقاومة الفلسطينية أقو ى كثيراًء ؛ على الصعيدين العددي والتنظيمي. وقد اعترفت دول
عديدة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً رسمياً للشعب الفلسطيني. واشترك قادة المنظمة في كثير
من الندوات والمؤتمرات الدولية»9"""). وفي السياق ذاتهء أكد ايغور بلياييف ان حركة المقاومة
الفلسطينية باتت أكثر أهمية في التآثير في احداث المنطقة(057).
غير ان الحدث الآهمٌ, فلسطينياً. كان الاعلان عن دعوة رئيس المنظمة, في ١١ آب (اغسطس)
337 لزيارة الاتحاد السوفياتي. كضيف شرف في المهرجان الرياضي لشباب الجامعات في العالم.
وعلى الاثر, توخه وقد فلسطيني الى موسكوء, برئكاسة عرفات: فأجرى, خلال الزيارة, محادثات مع لجنة
التضامن الافرى آسيوي السوفياتية. وفي اليوم التاليء عقد الوفد الفلسطينيٍ اجتماعاً مع
بوناماريوف» وآخر مع السكرتير الاول للجنة المركزية للكومسمولء تيجالنيكوف(؟"")., الآ ان ذلك كله
لم يوْد الى اعتراف رسمي سوفياتي بمنظمة التحرير الفلسطينية.
هذا الموقف السوفياتي لم تستطع معركة عسكرية في حجم حرب تشرين الاول ( اكتوبر) 1917/7,
ان تهرّه. فمنذ اللحظة الاولى للحربء بل وقبلها بوقت قصير, دب نشاط مكتّف في مفاصل الدبلوماسية
السوفياتية لتقويم الموقف الجديد في المنطقة ؛ فقد تكثّفت المشاورات السوفياتية؛ في آيلول ( سبتمبر ),
مع القيادة المصرية؛ وذكر, في هذا الشأنء ان السادات وبريجينيف تبادلا رسائل تتعلّق بموضوعات
دولية وعربية هامّة متّصلة بأزمة الشرق الاوسط؛ وقيل ان البلدين يمضيان في تمتين أواصر العلاقة
فيما بينهماء وذكرء أيضاًء ان قمة مصرية سوفياتية ليست مستبعدة على الاطلاق(*"0),
في هذا الوقتء كان الاعلام السوفياتي يركز على تحرّكات مصر في الاطار العربي, على الرم من
انها لا تدخلء بشكل ماء وبصورة تقليدية, ضمن نطاق ما هو مقبول سوفياتياً. فبعد مؤتمر القمة
الذي جمع الرئيسين السادات وحافظ الاسد والملك حسين في القاهرة, في ؟١ أيلول ( سبتمبر )
7 , رحبت اذاعة موسكو بالبيان الصادر اثر المؤتمر, قائلة: «في ظروف العدوان الاسرائيلي
المستمر. ظهرت, أكثر فأكثر, الحاجة الى التنسيق الكامل في العمل بين دول المواجهة العربية». وكانت
الاذاعة ذاتها صرّحتء في ١١ أيلول ( سبتمبر ), بأنه «يجب الغاء كل ما من شأنه الحؤول دون
تدعيم الموقف الحاضر للبلد ان العربية في صراعها ضد العدوان الاسرائيلي. ان ذلك يشكّل مطلباً رئيساً
في برنامج عمل العالم العربي». كما ان الاذاعة رحُبتء في ١4 أيلول ( سبتمبر )» باستئناف
54 نثؤون فلسطيزية العدد 118-7117 نيسان ( أبريل ) آيار ( مايو) 1451 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10328 (4 views)