شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 60)
- المحتوى
-
حب تعامل اليابان مع الصراع العربي الاسرائيلي
نهاية الحرب العالمية الثانية؛ وقد شكّل بهذا منعطفاً هاما في السياسة اليابانية تجاه الصراع العربي
- الاسرائيليء والنموذج الأوضح على فعالية الاستخدام السليم للامكانات العربية. وقد ارتكز البيان
الياباني على ثلاثة عناصر: ١ انسحاب القوات.الاسرائيلية من على كل الاراضي التي احتلتها في حرب
العام 41971177 ؛ ؟ - الدعوة الى حق الفلسطينيين في تقرير المصير, وفقاً لقرارات الامم المتحدة بهذا
الشأن؛ " الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أساساً للوصول الى سلام عادل ودائّم.
وقد حمل البيان انذاراً بأن الحكومة اليابانية قد تضطر الى اعادة النظر في سياستها تجاه اسرائيل»
مالم تعمل وفقاً لهذه المبادىء الثلاثة(0).
وتواصل التمايز الهادىء, والحذر, للتعاطي الياباني بالشان الفلسطيني عن التعاطي الاميركي
في مناقشات الامم المتحدة. فامتنعت اليابان عن التصويتء مثلما فعلت فرنسا وايطالياء على القرار
الذي عارضته الولايات المتحدة الاميركية ومعظم دول اوروبا الغربية, والذي اعترف, في العام 151/4,
بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني. وكذلك فعلت اليابان ازاء القرار الرقم
8 للعام 1176 الذي دان الصهيونية باعتبارها شكلاً من أشكال العنصرية»: فامتنعت عن
التصويتء في حين حاريت الولايات المتحدة الاميركية ذلك القرار, وما زانت تحاربه؛ بضراوة وعارضته
مع باقي حلفائها.
تطؤر العلاقة الياباتية الفلسطيئية
سمحت الحكومة اليابانية بفتح مكتب اتصال مستقل لمنظمة التحرير الفلسطينية في طوكيو. في
العام 15177؛ دون منحه وضعاً دبلوماسياًء بعد ان كان ممثل المنظمة, قبل ذلك, يعمل من خلال بعثة
جامعة الدول العربية في طوكيو. دون وضع رسمي .
وتعويضاً عن رفض الحكومة اليابانية الاستجابة لمساع حثيثة قامت بها دول عربية عدة,
وخاصة دولة الامارات العربية المتحدةء لدفعها الى توجيه دعوة رسمية لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية: ياسر عرفاتء من أجل زيارة اليابان» أوحت هذه الحكومة الى لجنة برلمانية '
للصداقة اليابانية الفلسطينية بتوجيه الدعوة» التي تمّت تلبيتها فعلاً في .114١/١١/١17 وقد
صادف ان تمّت تلك الزيارة بعد مرور أقل من اسبوع على اغتيال الرئيس المصري السابقء أنور
السادات: في عملية استهدفت كما بيّنت محاكمة القائمين بالاغتيال - معاقبة السادات على اخراجه
مصر من حلبة الصراع العربي - الاسرائيليء وابرامه تسوية مع اسرائيل في كامب ديفيدء تضمّنت
اعترافاً باسرائيل» وتنازلًاً لها عن الارض والحقوق الوطنية الفلسطينية» وإقامة «سلام» و«تعاون»
بينها وبين مصر. وكانت اليايان تصرّفت يحذر ازاء اتفاقيتى كامب ديفيد والمعاهدة المصرية -
الاسرائيلية؛ اذ صرّح وزير خارجيتهاء حينئذء بأن المعاهدة المصرية الاسرائيلية يجب ان تكون خطوة
أولى نحو سلام عادل» وشاملء طويل الامدء لا مجرّد اتفاقية ثنائية» منفردة. وعلى الرغم من ان رئيس
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ عرفات, الذي كان من أبرز معارضى اتفاقيتى كامب
ديفيدء أثار حفيظة الولايات المتحدة الاميركية: والأوساط الصهيونية» والدوائر المؤيّدة للصهيونية,
عندما لم يخفء في خطاب رسمي القاه في بكين عقب اغتيال الساداتء وهى في طريقه الى طوكي,
ارتياحه. معتبراً ان السادات قد لقى عقاباً عاد ل أوقعه به شعب مصر جزاء تفريطه بحقوق مصر,
والشعب الفلسطينيء والأمة العربية: فان اليابان تجاوزت الحريء ولم تطلب تأجيل الزيارة» مثلاً
وهكذا التقى عرفات برئيس الحكومة اليابانية» ووزير الخارجية» ويعض البرلمانيين ورجال
العدد 5١1/ 8١1ء نيسان ( ابريل ) أيار ( مايى) ١191 لَتُوُونُ فلسايزية 4ه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22256 (3 views)