شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 62)
- المحتوى
-
حب تعامل اليابان مع الصراع العربي - الاسرائيلي
ولا بٌّ من إشارة أخيرة الى ان اليابان قد سمحت بقدر من الأمل والانشغال الفلسطيني بيعلاقات
اقتصادية:؛ قابلة للتطوّر مستقبلاً, معها.
قفزة في العلاقة اليابانية الاسرائيلية
في فترة شهدت سقوط المصداقية العربية الى الحضيضء واحتدام الصراعات والتناقضات
العربية العربية» واستعار الحرب العراقية - الايرانية» واصرار الادارة الاميركية على ان منظمة
التحرير الفلسطينية» التي عرقها العالم حتى العام ؟1548: قد «لفظت أنفاسها», قفزت العلاقات
اليابانية الاسرائيلية قفزة واسعة الى أمام في العام ./15: بعدما ظلّت هامشية ومحدودة قبللً0).
وكانت زيارة اسحق شامير لطوكيو في ذلك العام» باعتباره وزيراً لخارجية اسرائيل حينذاك؛ الأولى من
نوعها على هذا المستوى منذ اقامة اسرائيل» وواحداً من مؤشرات عدّة الى تحوّل في الموقف اليابانى»
يغاير مساره السابق. وقد تضاعفت المبادلات التجارية بين اليابان واسرائيل ثلاث مرات خلال خمس
سنوات؛ كما تشعّبت مجالات تعاونهما لتدخل آفاقاً جديدة: أهمها التعاون الوثيق في مجال
الالكترونيات والاجهزة الدقيقة المتطوّرة» وخاصة ذات الاستخدام العسكريء ناهيك عن برامج
مشتركة سمحت بها القنوات الخطيرة التي فتحتها عضوية كل من اليابان واسرائيل في مبادرة الدفاع
الاستراتيجي الاميركية (حرب النجوم). كذلك ازدادت: وتنوؤعتء الصادرات الاسرائيلية الى اليابان,
بما استتبعه نشاطات اسرائيلية رديفة وتابعة جديدة92'). ونشير, هناء الى ان إقامة أكبر مركز
للدراسات اليابانية في منطقتناء من قبل اسرائيلء تمثّل احد المؤشرات الى الأهمية الاستثنائية التى
توليها اسرائيل لتطوير علاقاتها مع اليابان في المرحلة المقبلة, وآلى التقدير الاسرائيلي الدقيق للدور"
الهائل الذي ينتظر ان تلعبه اليابان في النظام الدولي الجديد, مع مطلع القرن الحادي والعشرين. ولعلٌ
هذا ما يفسّر تكثيف الجهود الاسرائيلية لخلق لوبي اسرائيلي في اليابان» ومضاعفة التوجّه الاسرائيلي
الى الرأي العام الياباني في السنوات الاخيرة. بل اننا نزعم انه ليس تطرّفاً. ولا مغالاة, وقوفنا عند مأ
لاحظنا من تزايد حالات زواج دبلوماسيين» واعلاميين» وذوي نفوذء يابانيين باسرائيليات: بما أعتيرناه
أكثر من مجرّد ظاهرة عادية وطبيعية.
ويبدى ان ما يفتح شهية اسرائيل؛ حالياً على تعزيز نفوذها في اليابان, وعلاقتها معهاء ليست
الاهمية الاقتصادية الهائلة لليابان فحسب, وانما ما طراء موّخراً. كذلك من تعديلات على السياسات
الدفاعية اليابانية؛ في اطار تحمّل اليابان للمزيد من أعباء التحالف الغربي في المحيط الهادىء, الامر
الذي استدعى نموا هاماً في قطاعات صناعية وتكنولوجية يابانية ذات طبيعة واستخد امات
عسكرية(""), مما يتيح لاسرائيل دوراً. ريما كان كبيراًء في التعامل مع تلك القطاعات.
لقد لعبت عوامل عديدة دوراً في تسهيل هذا التطوير في العلاقة اليابانية الاسرائيلية» قد يكون
أبرزها العوامل التالية:
© انهيار سوق النفط في العام 1547.» مما أفقد النفط العربي كثيراً من أهميته.
0 تضعضع مصداقية, وفاعلية» الدول العربية, نتيجة صراعاتها الداخلية العبثية» وخلافاتها
المزمنة» غير المبرّرة في معظمهاء فيما بينهاء وتقلّبٍ أهدافها المشتركة, وانخفاض الالتزام بتلك
الاهداف.
© الخرق الاستراتيجي الهائل الذي أحدتته ممارسات الرئيس المصري السابق,
العدد 75١8 5١0/ نيسان ( ابريل ) - أيار ( ماي ) 1131١ لَشُؤْين فلسطزية- 55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22256 (3 views)