شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 72)
- المحتوى
-
ل التيّارات الدينية في اسرائيل
«حاي». وخرج التجمع الشرقي بقوة سياسية جديدة خاضت انتخابات الكنيست في دورته الحادية
عشر تحت تسمية حماة التوراة (شاس). وتمكنت هذه الكتلة الجديدة من الحصول على أربعة مقاعد
في البرلان الاسرائيلي على حساب القوى الدينية الأخرى"")..
ومنذ ظهور هذه الكتلة على الخارطة السياسية الاسرائيلية» فانها دائمة الحضور والتواجد في
الكنيست والحكومة؛ اذ حصلت على ستة مقاعد في دورة الكنيست الثاني عشي. أي بزيادة مقعدين
على الدوية السايقة. كما انها كانت » شاركت ف حكومة التناوب الاسرائيلية التي ش شكّلت عقب انتخابات
شامير[04 7
وكما هوواضح من تسمية هذه الحركة؛ فانها تجمع بين صفوفها عدداً من رجال الدين الشرقيين؛
كما ترتكز قاعدتها على طلاب المدارس الدينية وبيعض أصحاب المهن الحرة من هذه الطائفة؛ ممّن
آلمتهم تلك الممازنسات التي يمارسها اليهوب الاشكناز في كافة مواقعهم السياسية؛ أى الاجتماعية؛ وتلك
الامتيازات والمكاسب التى يحظى بها أبناء هذه الطائفة الأخيرة» ممًا يعمل على تعميق الفوارق بين
الجانبين في العديد من المجالات الحياتية وهو ما تسعى الطوائف الشرقية الى اذابته وتحقيق المساواة
والعدالة لجميع الشرائح الاجتماعية والدينية اليهودية.
وخركة شاس.ء التي تتطلع الى بناء دولة يهودية استناداً الى مبررات دينية توراتية؛ لها مفاهيمها
الخاصة تجاه هذه المسألة. فهي تتباين/ في مواقفها حيال ترتيب الأولويات ؛ اذ ترى ان حياة الانسان
هى في مقدّم القيم الروحية كافة. وهي تسبق مسألة المحافظة على التوراة أو ما يسمّى «أرض -
اسرائيل». وقد استشهد رئيس مجلس كبار حاخامات التوراة في حركة شاسء عوفاديا يوسفقء بما
ورد في التوراة: «ان انقاذ حياة الانسان يتجاوز التعاليم التوراتية باستثناء العمل الاجنبي وكشف
العورات وسفك الدماع(03).
وانطلاقاً من المفهوم.التوراتي هذاء فان الحاخام يوسف يؤيد اعادة المناطق المحتلة, اذا كان في
ذلك ما يصون حياة اليهود ب. وقد قال: «اذا ما أكد قادة الجيش والسياسيون والخبراء ان هناك خطراً
يهدد الانفس اذا لم تتم اعادة المناطق [المحتلة]» فاننا نعتمد على رأيهمء ونسمح باعادة المناطق
[المحتلة]»().
وقد عكس زعيم حركة شاسء الحاخام اسحق بيرتسء هذا الموقفء. حين أوضح ان الحركة على
استعداد للتنازل عن هذه المناطق» أو تلك, من أجل السلام. فقد أعلن دان التوراة تؤكد ان اسرائيل
ملك الشعب الاسرائيلي. غير ان التوراة أيضاً تركز على ان حياة الانسان هي أغلى القيم. فاذا كان
ثمن السلام الحقيقي والوطيد الذي يحول دون قتل الانسان هو اعادة مناطق من أرض - اسرائيل»
فان شاس ستؤيد ذلك»(3).
وقد تعرّض هذا الموقف لهجمات متتالية من بعض السياسيين ورجال الدين في اسرائيل. وأصدر
مجلس الحاخامات الاعلى فتوى تشريعية تعارض موقف الحاخام يوسف. وقد ورد في هذه الفتوى:
«ان المبرّر القائل بضرورة الانسحاب من الضفة الغربية للحفاظ على الحياة: ولأن العرب يقتلون
اليهوبء هى المبرر ذاته الذي تبنّاه بعض الحاخامات: في العام ١15954 لمعارضة قيام دولة اسرائيل»
لأنهم كانوا يدركون ان اقامة دولة اسرائيل على الرغم من أنف العربء سيؤّدي الى سقوط
العدد 5١8-17 نيسان ( ابريل ) أيار ( مايى ) لوا تثؤون فلسازية 1ن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22254 (3 views)