شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 78)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 78)

المحتوى

ب التيّارات الدينية في اسرائيل
ومن الطبيعي ان تتراجع نشاطات هذه المجموعة بعد غياب قائدها وزعيمها الذي كان الملهم
الرئيس لاعضائها. وقد ظلت قوة هذه الكتلة لا تعتمد على ذاتها بشكل محدّد ومحصورء بل كانت
تعتمد على تلك الصلات التي كانت تقيمها مع غيرها من الاحزاب والقوى التى كانت تقف على يمين
الخارطة السياسية الاسرائيلية» والتى كانت تبارك, بشكل متواصلء نشأطات هذه الحركة. وقد كانت
تحركات الحاخام كهانا ومؤيدوه تثير الكثير من الاحراج لدى السلطات الاسرائيلية: الا انها كانت,
وفي معظم الاحوال» تقف عاجزة عن مواجهتهاء لما يتمتع به اعضاء هذه الكتلة من تأييد في الاوساط
السياسية والاجتماعية الاسرائيلية.
وكان الحاخام كهانا يرى ان اسرائيل قامت من اجل «الامة اليهودية». ويذلكء فان الدولة القائمة
حاليا انما هي خاصة باليهود وحدهم. وفي ذلك قال: «ان دولة اسرائيل قامت, وقائمة الآنء من اجل
الامة اليهودية فقطء وبذلك تشكل الدولة اليهودية وطنا للشعب اليهودي وان عضوية الفردية في
الشعب اليهودي فقط. هي تمنحه حق الحصول على جنسية المواطن في الدولة اليهودية؛ وان كل من
هى ليس من الشعب اليهودي لا يحق له الحصول على هذه الجنسية. والعضوية في شعب اسرائيل
يمكن الحصول عليها بالدخول في الديانة اليهودية»9). 70
وقد دعا كهانا الى طرد العرب من فلسطين, مستنداً الى ان الارض هي «حق» لليهود وحدهم.
وبذلك, حسب مفهومه؛ فان حق غير اليهود في العيش على «ارض اليهوب» يتقرر على ايدي «اصحاب
الارض ومواطنيها اليهود», وان السماح ببقاءء اى خروجء غير اليهوب يتقرر على ايدي «اصحاب»
الارض. واعتبر كهانا ان غير اليهود هم اجانبء ويجب التعامل معهم على هذا الاساس. وقال: «ان
من هم ليسوا يهوباً يحق لهم العيش في اسرائيل بدون جنسية, ‎٠‏ وبدون حقوق سياسية؛ ووققاً
للاعتبارات الامنية التي تحددها الدولة اليهودية» ويجب ان يمنح تصريح سنوي لكل شخص غير
مواطن في الدولة للاقامة فيها»).
«ناطوري كارتل»
ريما لا تظهر حركة «ناطوري كارتا» في الواجهة السياسية ‏ الاجتماعية كثيراً. بسبب تميّزها
الايديولوجي داخل التيارات ت الاسرائيلية. . فهي, تختلف, في منطلقاتها واهدافها. ‎٠‏ عن بقية الكتل التي
بشرعية قانونية نونية ومعترف بها في المنلقة. فان هذه الحركة تقف على النقيض من ذلك تماماً؛ ان تدعو الى
اسقاط الدولة التي أقيمت في فلسطين على يد الصهيونية السياسية؛ لأنها ترى ان ذلك مخالف
للاصول التوراتية.
وتمتد جذور هذه الحركة الى مطلع هذا القرن» حينمًا انشاً اليهوب الارثوذكس جمعية أغودات
يسرائيل سنة وكان اهتمامها منصبّاً على الأمور الدينية» وعلى ايجاد الحلول لجميع المشاكل
التي يتعرد ض لها اليهود على أسس توراتية . وقد ضمنت هذه المبادىء في بيانها الاساسي. حيث ورد
«ان أغودات يسرائيل ستساهم, بفعالية» في جميع القضايا والأمور المتعلقة باليهود واليهودية على
أسس التوراة دون أية اعتبارات سياسية... وستحاول ايجاد حل لكافة المشاكل التى تواجه الشعب
اليهودي وفقاً لروح التوراة»(). ‎١‏ 1
ولكن اغودات يسرائيل اصابها الاهتزاز اثر هجرة عدد من عناصرها من المانيا ويولندا
العدد 518-5117 نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى) ‎111١‏ لَتُهُون فلسطينية , /ا/ا

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 217-218

تاريخ

أبريل ١٩٩١

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات