شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 87)
- المحتوى
-
محمد الأسعد سا
أسباب جديدة
لاحظناء منذ زمن غير يسيرء ان تصريحات عدد من القادة الصهيونيين ومفكريهم تكادن تكون
منقولة, حرفياً. عن تصري ت لشخصيات خيالية, خلقها أدياء الاستيطان الصهيوني . فحين يكتب
روائي من هؤلاء «لدة ألف عام كان هذا المكان قفراً : الى ان جاء مستوطنونا الاوائل ونصيوا خيامهم,
فجعلوا الصحراء تزهو باحدث الوسائل الزراعية...». ينتقل هذا الخيال الى سياسية مثل غولده مثير,
فتصرح بثقة: «الفلسطينيون لم يوجدوا أيداً...»!
وتمنع الرقابة عرض مسلسل تلفزيوني مأخوذ عن رواية يزهار سميلانسكي «خربة خزعة» لسبب
وحيد هو أن هذه الرواية تحكي قصة اقتلاع سكان قرية فلسطينية» ونشر مثل هذه الحكاية يعنى,
ببساطة؛ انه كان هنالك فلسطينيون.
ومنذ وقت قريبء قال الروائي عاموس عوز ل «الصنداي تايمن» اللندنية: «ان اسرائيل ريما هى
ما اثارت روايته «صندوق أسود» من ردود فعل على الصعيد د الاعلامي.
ما يظهر من تناقضات حالياً في اتجاه كان يفترض أنه وحد: ورؤية كان من الفترض ان تكون شاملة؛
ليس لأن السياسي توقف عن أخذ مقولاته من افواه الشخصيات الخيالية: ولا لآن الاديب توقف عن
المغامرة الخيالية وتغذية 5 السياسي» بل لأن الاثنين وقعا ف أزمة متعددة ةيدأت بالظهور في اعقاب العام
5 وتصاعدت الى ذروتها بعد العام 117 في ضوء الهزيمة التي عانتها الخيالات الصهيونية ذ 5
لامكا الفلسطينى و الخال الصهيوني ٠, سواء سياسياً كان أم ادبياً. وعلى هذه القاعدة, كُتبت
عشرات ت الروايات؛ ويّنيت الاستراتيجيات؛ وتمُت تربية الاطفال بعبارة اشمل» » لامكان للواقع في سياق
ووسطها؛ ولكن اتضاح هذا الواقع؛ زماناً ومكاناً. يقلب الخيال رأساً على عقب.
السياسي الذي تغذّى بالتاريخ الذي ترويه التوراة, والاديب الذي تغذّى بالمصدر نفسه,. يجد
كلاهما نفسه ازاء تحدّ متطاول . وقد يشتبكان حين تظهر الايديواوجية كم هي متحجرة . فقد قد استدار
الهنغاري كوستلر من ان الحجر | الاساس للاستيطان لن يكون» بعد اليوم: ه هذه ه النظريات : عن ) «ثقاء
العرق» والاستمرارء بل على حق الاستيطان» اوما سمأة «الريادة وقرار الامم المتحدة»!
وللقراء الغربيين طوّر عاموس عوز موقفه قليلاً» وهو يحاول البحث عن اسباب جديدة في فلسطين
واصرارهة على البقاء فيها. وأسيابه الجديدة ليست «روحية», بل «مادية عضوية». انه, على حد تحبيره:»
يحسش بالمكان, والمكان صلييه: «المكان هو أنا. .. وما أنا عليه دائما؛ اى «شروق الشمس وغرويها
والرياح والاشجار والغبار... والضوء والظلام أشياء أساسية في عالمه... انه يتنقسها...,
متعددة الرؤيا في رواياته. أنه يدعى الى اغناء القكرة الاستيطانية القديمة بالبحث عن بديل للغيب
اللاهوتي, :واعطاء الفكرة مُستّنداً اكثر قوة من هشاشة الاوائل, اولك الذين اتخموا انقسهم
1م اشُيُونُ فلسطيزية العدد /1١؟ .5١8 نيسان ( ابريل ) أيار ( مايو) ١15١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6673 (5 views)