شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 89)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 89)
المحتوى
محمد الأسعد حس
حين قذفت اورويا ه ما يقارب :60 ' مليون انسان من سكانها الى 0 ليتناثروا على وجه الخارطة.
6 مليون انسان قذفهم اتفجار |! العلاقات الاجتماعية ‏ الاقتصادية التي تغيرت 5-52 حاداًء
ووخدتهم فكرة من اغرب الافكار: «فكرة اعمار الأرض الخرية, وخلق قمر وشمس ونجوم وكائنات
حية). اليس هذا هى السيب الذي يجعل مفكري الاستيطان يعتقدون بأنهم «اكتشفوا» القارة
الفلانية ىو «الشعب» العلاني؟
هذا «المعقول» الخاص جداً هى نفسه بالنسبة الى كل مواقع الاستيطان, وان اختلف السبب
«العقلانى» من موقع الى آخر. انه» في النهاية. يستهدف الدفاع عن ماضٍ مندشء ماضي فكرة سلب
الآخر مبرّر الوجود.
في هذه النقطة. يمكن التحدث عن بداية الحلقة المفرغة, أىوهذا الحصار الذاتى الذي يقع فيه
المستوطن وانصاره وراء البحارحين ينبسط العالم الى «معقول» غربى و «لامعقول» شرقىء اوافريقى.
اننا نلمح «لامعقوليتنا» بين سطور الباحثين والخبراء الغربيين حتى عند أشدهم تعاطفاً معناء
ونعني اولتك الذين ارتضوا فكرة «لامعقولية» الآخر ومجّدوها بوصفها امكانية حياة؛ ولكنهم لم يصلوا
ألى نسف هذه الثنائية بين معقول ولامعقول. انهم يتحدثون, في البداية» عن سمات مشرقية: خاصة,
عن اسطورية ولاعلمية الشرق؛ ثم يتحدثون عن غرائبية شعوب العالم الثالث؛ عن حيويتها وعاطفيتهاء
مقارنة يأناس الشتاء الاوروبىء وهكذا.
ويبدو هذا التوصيف ملائماً لعدة قرون هي اليوم بين مخلّفات الماضي المعاصرة ايضاً.
ما الذي يحدث امكانية المراجعة والانقلاب اذاً. ويصيب المعقولية؛ الفربية باللامعقول؟
اذا تركنا جانباً ظلال مسرح اللامعقول على هذه الكلمة, تواجهنا قضية هامة؛ قضية اصابة هذا
«المعقول, الذي خلّفه واقع القرن التاسع عشر بحجر الواقع نفسه ‏ اي ان ما يحدث الانقلاب هو
العنامم ذاتها التي جعات من المعقول ما هو عليه. ْ
يدعونه, الآن: انتفاضة اوثورة فلسطينية ف الصحافة الغربية يقرع بعنف بناء قائماً من ا
المنتظمة» حسب تسلسل مثالي: : مشروعية الحروب الصليبية: ' ومشروعيا م ء على أراضٍ لا
ثم م مشروعية استيطان الفرنسيين والايطاليين ف ليبيا والجزائر, وأخيراً مشروعية استطان اليهود في
كل شيء مرتّب ومنظم, بحيث لا تبدى ثغرة 3 هذه «المشروعيات» او «المعقوليات», لآن المشروع
يرادف المعقول الذي يي نفدرج فية, 4 وتتنظيم وفقه' حياة ة الغرب عموماً ‎٠‏ وتزداد قيمة تقل هذه «المشروعية»
الضمائر الفردية.
لننسٌ التبريرات اللاهوتية. فهي لم تختلفء جوهرياً. منذ فجر الحضارات؛ ولنتذكر. فقط, ما
4/ شؤُون فلسطينية العدد ‎2١8-5١0‏ نيسان ( ابريل ‎ )‏ أيار ( مايى) ‎1951١‏
تاريخ
أبريل ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22134 (3 views)