شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 103)
- المحتوى
-
د.تييل الملحم لل
وفتات بذاتهاء ناهيك عن طبقات وفئات لذاتهاء وطالما لا تزال» في تطوّرها كما في نشأتهاء رهن الصراع العام,
وتعبيراته السياسية الاجتماعية الاقليمية.
وممًا ورد آنفاً يمكننا التقاط بعض التحديدات التي أراد الكتاب ان يطرحها: تاريخ العلاقات الاردنية -
الفلسطينية؛ وحاضر هذه العلاقات؛ والسياق الاجتماعي - السياسي - التاريخي لارتباط ماضي هذه العلاقات
بحاضرها.
وقد عرض محادين لمجموعة من مشاريع التقسيمء التي منحت الاردن مكانة خاصة في الصراع العربي -
الصهيوني. واعتبر مشروع ستيوارت - ارسكين )١1370( أساساً لمشاريع آخرىء بدءاً من «مشروع بيل»
(1513)» وصولًا الى «مؤتمر عمّان» )١1144( الذي أعلن انه «يعلّق على صاحب الجلالة الملك عبد الله المعظم
أكبر الآمال في حفظ حقوق عرب فلسطين, وصيانة عروبتهاء ويفاوض عنهم, ويعالج مشكلتهم بالشكل الذي يراه
وهو الوكيل عنهم في جميع شؤون مستقبل فلسطين. كما ان المؤتمر يؤيد جلالته في كل خطوة يخطوهاء في سبيل
حل قضية فلسطينء ويعتبره المرجع الوحيد للعرب الفلسطينيين».
وواقع الحالء ان ما جاء في قراءة محادين لهذه المرحلة بدا سرداً تاريخياً عجول؛ ولكنه سرد يستثير شهوة
الحوار. والاسئلة» على الاقل عبر اغفاله للرؤية الصهيونية لشرق الاردن. أول الاسئلة: ما الذي يدفع بالمشروع
الصهيونيء وهو المشروع الذي يمضغ ثلاثة آلاف عام من التاريخ» لتفويض النظام الاردني بقطعة من حلمه
الكبيرة عن هذا أجاب الزعيم الصهيوني زيف جابوتينسكي: «بعد سنين, بعد قرون» ريما سنعود الى اسرائيل».
واسرائيل» «الوطن القومي اليهودي»؛ كما يراها حزب حيروت, هي التي تشمل ضفتي نهر الاردن وتشكل «وحدة
تاريخية وجغرافية شاملة». وحيروت «يدين تقسيم الوطنء وان آية موافقة على التقسيم لا تعتبر مشروعة أو ملزمة
للشعب اليهودي؛ ومن واجب هذا الجيل ان يعيد الاجزاء المقتطعة من الوطن الى حياض السيادة اليهودية».
ما هي حياض السيادة اليهودية؟ كان جابوتينسكي واضحاً في تحديده لهاء فرأى «ان حصر ' الوطن
القومي' في فلسطين هو عبارة عن صهيونية صغيرة؛ اما الصهيونية الكبيرة. فتهدف الى اقامة دولة يهودية في
أرض - اسرائيل التاريخية؛ وعلى ضفتي الاردن» فلسطين وشرق الاردن» وذلك بعد ان يصبح اليهودي في تلك
المناطق». وجابوتينسكي هوصاحب بيت الشعر: «ضفتان للاردن. هذه لناء وهذه لنا». وما زال شعره يشكّل
«برنامجاً» من اجل «دولة اسرائيل». وعندما نقرأ ما كتبه جابوتينسكي. فاننا نقرأ عناؤين راهن الحال؛ من خلال
افرازات التداخل ما بين الوضع الاردني والوضع الفلسطينيء لنمر بتجارب ومؤشرات كثيرة من بينهأ مؤشرات
طرحها محادين: ك «مؤتمر اريحا». وولادة منظمة التحرير الفلسطينية: واجهاض العمل الوطني الفلسطيني في
الاردن بعد أيلول ( سبتمبر) ,141١ واحداث عجلون, ومجموعة الصيغ السياسية التي تجعل للاردن وضعاً
مميّزاً في محلء أ «لا حل» للقضية الفلسطينية: وصولًا الى قرار فك الارتباط. وإذا كانت العودة الى تاريخ
العلاقات الاردنية - الفلسطينية تستدعي قراءة تاريخ العلاقة الرسمية الاردنية بالقضية الفلسطينية؛ فهي
تستدعيء أيضاً, النظر اليها من جانب المشروع الصهيونيء وهي التي أغفلها محادين: مع ان أساس أي رؤية
لا يستقيم الا بقراءتها: فشرق الاردن» ِ المشروع الصهيوني؛ هو «الجزء الشرقي من ' ارض الميعاد ' .فصل
عن الجزء الغربى بصورة مصطتعة بعد ' مؤتمر القاهزة' .»١937١ هذا ما يراه الياهو ايلات؛ ويرى: أيضياً: انه
«جزء لا يتجزا من ارض - اسرائيل كلها ؛ وان الماضي التاريخي يريط بين الجزآين». وكان ايلات أعلن عن أسفه
على الاستيطان الصهيوني الذي بدأ من الغرب الى الشرقء وأكد ان «تلك العملية التى جرت قديماً من الشرق
الى الغرب» ستتمء في أيامناء من الغرب الى الشرق؛ وان اليهود الذين احتلوا أرض يهودا من طريق قواب:
سيضطرون الى احتلال قواب من طريق يهوداء وأنه بدلا من السيوف التي احتل بها موسى ويهوشع البلادء
ستكون أسلحة المحتلين الجدد الفأس والمقص». و«أرضنا في شرق الاردن هي خارج الحدود الآنء ولكن من
يعرف ما الذي سيحصل في المستقبل؟» ويتفاءل بالمستقبلء مؤكداً ان «أملناء الذي استمر ألفي سنة؛ يتحقق
أمام أعيننا. وبمرور الوقت: ان أرض شرق الاردن ستعودء وتصبح ملكاً لناء كما كان في الايام الغابرة».
؟ 1١٠١ نثؤون فلسطيية العدد /1١؟ ,5١8- نيسان ( أبريل ) - أيار ( مايو) 1991١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22247 (3 views)