شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 105)
- المحتوى
-
د. ثييل الملحم سسب
صار الكيان الصهيوني يملك بدل الفأس والمقص أصابع نووية ؛ وقد يصبح قوة عظمى . والبريطانيون تنازلوا
عن دورهم في المدطقة وصاروا امبراطورية رطبة. والفلسطيني يقول لنا ان «المهمة الاولى للعمل الوطني
الفلسطيني, الآن, هي تأكيد التلاحم الوطني الفلسطيني الاردني»؛ في الوقت الذي تدفع فيه القوى المغرضة
الى ان «يأكل الفلسطينيون والاردنيون من لحم بعضهم بعضاً». فما الذي يقرأ في العلاقات الفلسطينية
الاردنية في ضوء حاضرها؟
ثمّة من يعتقد بأن عنوان المرحلة الاردنية - الفلسطينية الراهنة هى «فك الارتباط». وثمّة من لا يرى جوهراً
لهذا العنوان, الا في إطار الدوافع السياسية التي آملت شكلء وطبيعة؛ الاجراءات التى اتخذتها الحكومة
الاردنية تحت هذا العنوان» والتي جاءت كتقابل لظرفين: ظرف أردني د اخلي؛ وظرف اردني خارجيء قادا الى قرار
فك الارتباط القانوني والاداري بين الاردن والضفة الفلسطينية المحتلة, في .1598/8/1//١ فبعد «قمة الجزائر
الاستنثائية», في العام 154/4.؛ والمخصصة للانتفاضة الفلسطينية؛ أعلن الملك الاردني حسينء في رسالة بعث
بها الى القائد العام للقوات المسلّحة الاردنية» ان الاردن لن يتفاوض بالنيابة عن الشعب الفلسطينيء ولا عن
منظمة التحرير الفلسطينية» فيما لو عقد مؤتمن دولي للسلام في الشرق الاوسط. وبعدها قام بسلسلة زيارات الى
القبائل البدوية الاردنية, التي تضخ الطاقات الاساسية للاجهزة العسكرية والامنية الاردنية» لتأكيد «تراص
الصفوف» وف تموز ( يوليو ) وخلال زيارة الملك للسعودية؛ بدأ باعلان تمهيدي عن سلسلة اجراءات داخلية,
تسعى الى تثبيت سياساته الفلسطينية الجديدة . فقد أجرى تعديلاً وزارياً خقّض فيه نشاط وزارة شؤؤون
الاراضي المحتلة؛ كما حل مجلس النواب ؛ثمٌ» بعد ذلك, قرر مجلس الوزراء الاردني الغاء خطة التنمية في الاراضي
المحتلة (وهي الخطة التي بدأها منذ تشرين الثاني - نوفمبر 1547)ء والتي وضع لها خطة لسنوات خمس,»
وحاولء من خلالهاء اجتذاب رؤوس اموالء فلم يحظ بمساندة عربية» بل اجتذب بعض رؤوس الاموال الاميركية
ودفعة من السوق الاوروبية المشتركة؛ واشترط الاميركيون ان تذهب أموالهم الى مشروعات رأسمالية فقطء وان
لا توجّه لتغطية النفقات الجارية؛ وكانت الخطة الاميركية» في الاساسء موجّهة الى تقوية مواقع ونفوذ الاردن في
الضفة الفلسطينية المحتلة. هذا جانب من المسالة. فالمشاريع الاردنية» منذ الامارة وحتى اعلان فك الارتباطء
كانت تأخذ بعين الاعتبار «ان القضية الفلسطينية هي قضية اردنية فلسطينية؛ قبل ان تكون شأناً عربيا»
(ص 47)» وبمؤشرات كثيرة حول مساعي المملكة لتكريس الذوبان الفلسطينيء واعتبار الفلسطينيين مواطنين
اردنيين. وقد حمل كتاب محادين بعض هذه المؤشرات
المؤشر الاول «انه باعادة زيد الرفاعي الممثل الشرعي الفعلي للشعب الفلسطيني أردنياً الى رئاسة
الحكومة الاردنية في نيسان [ابريل] 114؛ يمكن القول ان التغيير الحكومي الذي حمل الرفاعي» أهمّ ممثل
للبرجوازية الفلسطينية الكبيرة» الى رئاسة الحكومة الاردنية» مرة أخرىء لم يكن تغييراً عادياً بالحسابات المحلية,
والعربية: والدولية» وان هذا التغيير حمل من الاعتبارات ما أسّس لمرحلة جديدة في اطار الدور الجغرافيء
والديمغرافيء والسياسيء الذي بوسع الاردن أن يلعبه فلسطينيا» (ص 07). والمراقبون يتذكرون «كيف قام
الرفاعيء قور تشكيل حكممة التل الاولى في آيار ( مايى) 151/7., باعادة الاعتبار» كاملاً. لحركة ومصالح
البرجوازية الفلسطينية الكبيرة» التي حاولت حكومة التل حصمها في الاطار الذي يضمن السيادة التامّة
للبرجوازية البيروقراطية الاردنية, في أعقاب أيلول [ سبتمير ] 2151٠١ (ص 07).
والمؤّشر الثانيء كما قدّمه محادين, هو ما يتعلّق بقانون الانتخابات النيابية, الذي تقدّمت به الحكومة
الاردنية في مطلع العام 1447, ليحل محل القانون الرقم 1" لسنة 157٠ والذي «تحدّث عن الضفة الغربية
بوصفها أرضاً اردنية: وأفرز لها ٠٠ مقعداً من بين ال ١6٠ مقعداً؛ كما اعتبر المخيمات الفلسطينية في الضفة
الشرقية دوائر مستقلة. وخصص لها ١١ مقعداً» أ (ص 04).
الآ انه جاء في ظروف مختلفة:؛ أعقبت قرارات الرباط [العام] 6 التي اعتبرت م.ت.ف. الممشل
1951١ نيسان ( أبريل ) - أيار ( مايى) 5١8-5١1 اشَيُون فلسطيزية العدد ١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22247 (3 views)