شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 106)
- المحتوى
-
تاريخ العلاقات الاردنية الفلسطينية...
الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني» وصاحبة الحقٍ الوحيدة في التصرّق بأيّة أراض فلسطينية ينسحب منها
العدى الصهيوني, مما اعتبرء في واقع الحال, تطاولاً على هذه القرارات: وتمهيداً لما أهى أخطر من ذلك بكثير.
ومرتبطاً بقوة الاجراءات الاردنية المعروفة» وضمنها ادراج الضفة الغربية ضمن خطة التنمية» وإعداد قائمة
برؤساء المجالس البلدية المتعاونين مع عمّان» (ص 55). 1
والمؤشر الثالث يأتي في سياق «قمّة عمّان». «فلم تكن مجرّد مصادفة ان تشهد قمة عمّان' هذا .التحوّل
السلبي والخطير في أولويات اهتمامات الاقطاب العربء في الوقت الذي أعلنت القمة تأييدها الضمني لوجود
الاساطيل الاميركية في الخليج؛ من جهة؛ وعن حق كل دولة عربية باستثناف العلاقات مع النظام المصريء, من
جهة ثانية: وعن اسقاط فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة, من جهة ثالثة. وعن اطلاق تسمية جديدة للصراع
العربي - الصهيونيء من جهة أخيرة» (ص 17).
وحلّل محادين تداعيات الموقف الاردني في تشديده ومساعيه لوضع القضية الفلسطينية في الطبق الاردني»
وصولًا الى قرار فك الارتباطء باعتباره يعلن «اضطراراً» نزع الوصاية الاردنية عن الضفة الفلسطينية» ويمثل
«هرويباً من الازمة السياسية التي واكبت الانتفاضة الفلسطينية» (ص .)١١ ومن المفيدء في هذا السياق.
تسجيل بعض الدوافع التي كانت وراء هذا القرار, الذي يعتبر أبرز وأخطرء محطة في العلاقات الاردنية
الفلسطينية. ١
ونبدأء أولاء بالجوانب المتعلّقة بالاردن. لقد أصبحت جميع مشاريع الماضي الاردنية للحلول محل الشعب
الفلسطيني بعد ظهور منظمة التحرير الفلسطينية وامتداد اتها عربياً ودولياًء مجرّد هياكل عظمية؛ وكانت
. المساعي الرسمية الاردنية تعمل على اعادة التأهيل لهذه الهياكل» عبر انهاض مشروع مكان مشروع» بدءاً من
مشروع الحاق الضفة الفلسطينية:؛ مروراً بمشروع أيلول ( سبتمبر) 1570, واخراج المقاومة في آب
(اغسطس) .1417١ عبوراً بمشروع المملكة العريية المتحدة, وصولاً الى مشروع التقاسم الوظيفيء ومحاولة
تطييب المناخ لمبادرة شولتس. كانت الحكومة الاردنية تؤكد «الخيار الاردني». وقد يكون مشروع فك الارتباطه
في جانب من جوائيِه. محاولة جديدة لهذا الاحياءء واعتقاداً اردنياً بفشل منظمة التحرير الفلسطينية في املاء
الفراغ السياسيء والاقتصاديء وحل المشكلات الناشئة عن هذا القرارء بحيث يقود هذا الى اضطرار المنظمة,
مجدداً الى الاستعانة بالاردن لحل القضايا الادارية والسبياسية الناشئة عن هذا القرار. ودليل اصحاب وجهة
النظر هذه يبدأ من اجراءات الملك حسين بتسريح ٠١ ألف موظف من موظفي الضفة. وحديثه عن امكان سحب
جوازات السفر الاردنية من سكان الضفة؛ مما سيدفع الى مطالبة جماهير الضفة الى ايجاد صيغة حل: عبر
النظام الاردني. غير ان تحليلاً كهذا سيبقى عاجزاً وقاصراً اذا ما قرأنا خارطة المنطقة السياسية؛ المحكومة,
بجزء كبير من خطوطها العريضة:؛ بالسياسة الاسرائيلية. ووضع الاردن في هذه الخارطة يمكن تحديد أبرز
محدّد اته.
ففى أعقاب أي احتمالات للسلام: يرى بعض المراقبين امكان تصاعد النزاع العربي - الاسرائيلي في
الاراضي المحتلة, الأمر الذي ريما يقود الى هجرات جماعية نحو الشرق» عبر النهر, ما بسبب الاحباط السياسي,
أو القهر الاسرائيلي؛ وهذا سينعكس على الوضع في الاردن. كذلك: فان التغيّرات على المسرح السياسي الاسرائيلي
قد تدفع باتجاه تسريع الفكرة الصهيونية القائلة ب «أردنة» القضية الفلسطينية؛ والاردنيون ما زالوا يأخذون
بجدية وجهة نظر اريئيل شارون التي طرحها قبل سنواتء والتي تنادي بدفع الفلسطينيين الى محكم الاردن».
والنظرية الرائجة في اسرائيل ترى ان هنالك «دولة فلسطينية حالي», وهذه الدولة هي الى الشرق من نهر الاردن.
والاردنيون ينظرون الى هذه الدولة باعتبارها تهديداً مباشراً لهم. والاسرائيليون من أتباع هذه النظرية يعريون
عن ندمهم لأن اسرائيل «لم تحاول الاستفادة كما يجب من احداث أيلول [ سبتمبر] .2»157١ وعندما يقرا
الاردنيون هذه النظرية جيداًء فانهم سيفضلون ان تتحقق الأماني الفلسطينية في الضفة الفلسطينية وغزة.
كشرط ينبغي ان يسبق أي ارتباط بين الضفتين في المستقبل (في كونفدرالية مثلاً). وهذا الامر هو الذي يكمن
العدد /17١؟ -518؟, نيسان ( ابريل ) أيار ( ماي ) 11513١ لشْيُون فلسطيزية 1١١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22247 (3 views)