شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 124)
- المحتوى
-
دبلوماسية «الخط المزدوج» :
جولات وزير الخارجية الاميركية عن شيء في ما يتعلّق
بالجهود والمشاورات المبذولة, سواء في اعداد
«القواعد الرئيسة» لحلحلة الجمود في المساعى
الدبلوماسية: أو في امكان عقد «محادثات سلام
اقليمية» تهدف الى قيام «مفاوضات مياشرة» بين
أسرائيل وجيرانها العرب؛ ولكنهاء في المقابل, أشارت
الى ان العملية معقّدة, وشاقة» وطريقها طويلء وان
الادارة مستمرة لتذليل العقبات التى تعترض هذه
العملية (تايم, ٠؟/5/١931١.ص ”79).
في هذا الخصوصء رأى معظم الدوائر المعنيّة
بجهود السلام في المنطقة: ان اسرائيل» بمواقفها
الرافضة لبد «الارض في مقابل السلام», هي التي
تشكّل العقبة الوحيدة وتحول دون التقدّم في هذا
المضمار. وتعترف الادارة الاميركية بهذه الحقيقة,
وَانْ مداورة: مؤكدة انه لا بِدّ للاطراف المعنيّة من
تقديم تنازلات: قاصدة بذلك أسرائيل (الواشنطن
بوست. .)11911/5/1١١
وللتدليل على العقبة الاسرائيلية رأى بيكر ان
على اسرائيل ان تظهر مرونة, وآلا تتراجع الى مواقف
غير قابلة للتفاوضء في اشارة الى تجديد تل أبيب»
مؤخراً. معارضتهاء علناً, لمبدا «الارض مقابل
السلام», وقال: «اعتقد بأن من المهم للجميع ادراك
وجوب تفادي الارتداد الى اعلان مواقف نهائية...
علينا ان نتحرّك: وريما لديناء الآن: فرصة لفكر
جديد ف كلا الاتجاهين». وأضاف: «صراحة, لن
نحقق تقدّماً في أي من الاتجاهين» اذا ما قال أحد
الطرفينء أو الآخرء اننا لن نتحرّك الآ بعد ان يتحرّك
الطرف الآخن (الذهان بيروت. .)١1591/5/1١7
وعلى الرغم من الكلام الذي قاله بيكر, والذي
يستشف منه انه لا يحمل» في طياته مشروعاً جاهزاً
لحل أزمة المنطقة والقضية الفلسطينية: وانه لا
يوافق على فرض حل معين على اطراف هذه الازمة,
فان المعلومات التي توقّرت لدى مصادر دبلوماسية
في واشنطن أفادت بأنه يحمل وأنْ لم يكن مشروع
حل معيّناً فعلى الأقل افكاراً أساسية هامّة يمكن
تحويلها الى مشروع حلء بعد المحادثات التي يجريها
مع المسؤولين في البلدان التي يزورهاء أو ريما
خلالها . وهي تفيدء أيضاًء بأن الادارة الاميركية
أعطت لنفسها مهلة زمنية معيّنة لحل أزمة المنطقة,
المستعصية على الحل منذ عشرات السنين, أو على
الاقل لوضعها على طريق الحلء ولكن؛ طبعاًء بعد
التفاهم الفعليء والنهائي» على أسسه ومنطلقاته
(نيويورك تايمن 1551/9/4).
هذا الاعتقاد أكدته اللهجة التي تكلّم بها
الرئيس الاميركي في الكونغرسء في منتصف آذار
(مارس) الماضيء وكذلك مضمون كلامه بوجوب التزام
عنده للتصدي المباشر للازمة, وفي الوقت عيته وجود
اطار محدّد للحل اللازم لها. والاطار مثلّثء يتالف
من قراري مجلس الامن الدولي ؟4” و84
باعتبارهما من الاسس اللازمة للحل» ومن مبداً
«مقايضة الارض بالسلام»؛ والجديد في هذا الاطار,
هو «ضلعه» الثالثء اذا جاز التعبيرء أي المقايضة
التي ترفضها الحكومة الاسرائيلية. والجديد» أيضاًء
ف هذا «الضلع» هى مجاهرة واشنطن يلسان
رئيسهاء بهذا المبدأء على الرغم من معرفتها المسبقة
بأن اسرائيل ترفضهاء جملة وتفصيلاٌ (المصدر
نفسه, 14 /اكوا).
وممّا لا ريب فيه؛ ان قرار الرئيس الاميركي
بايفاد وزير خارجيته ثلاث جولات متتابعة» يعكس
اسلوياً جديداً في التعامل مع الاطراف المعنيّة
بالنزاع في المنطقة يختلف عن الاسلوب الذي اتبعه
بيكرء أواخخر العام 1549١ء عندما طرح نقاطه
الخمس. وعلى الرقم من ان بيكر حرص على التأكيد
أن بلاده لن تفرض حلولا على احدء فأن جولاته
أوحت بأنه لن يجلس في مبنى وزارته لينتظر
اتصالات من الاطراف تدعو الى تحريك الحل.
وأوحت» أيضماًء » بأن الادارة الاميركية ستواصل
«هجمتها الدبلوماسية» حتى انجاز أكبر قدر ممكن
من الاهداف والمهمات السياسية لمرحلة ما بعد حرب
الخليج (جيروزاليم بوست ويكلي. 2,1111/5/517
ص .)١
لمهم لدى الديلوماسية الاميركية ان توضع
عرية الحل على السكة أ» وان تتخطى العراقيل وتذلّل
العقبات التي تعترض طريق هذا الحل. من هنا
استمزج بيكرء في جولته على المنطقة, زعماء الدول
التي زارها آراءهم في اقتراح عقد مؤتمر اقليمي.
والاطراف التى يجب ان تشارك فيةء كذلك الوفون
ومستواها (نيويورك تايمن 4؟/1551/9).
في هذا السياقء أقاد مسؤولون اميركيون,
العدد 5١8 7١1/ نيسان ( ايريل ) - أيار ( مايى ) 1191 لَشُيُونُ فلسطيزية : 1١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22247 (3 views)