شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 125)
- المحتوى
-
رافقوا بيكر في جولاته, بأن واشنطن لا تتوقع قيام
«مبادرة سلام فورية»: لكنها تأمل في تحقيق عدد من
مبادرات حسن النيّة بين العرب والاسرائيليين»
بهدف بناء الثقة بين الجانبين. وكشف هؤلاء عن أن
جانباً من اتخاذ «خطوات بناء الثقة» سيشمل دعوة
اسرائيل الى اطلاق سراح السجناء الفلسطينيين
والاسرى العرب الآخرينء واتخاذ الدول العربية
خطوات لانهاء المقاطعة العربية ضد اسرائيل» من
اجل بدء حوار فيما بين الجانبين (المصدر نفسه,
1 ).
هل كان هذا الاقتراح مقدّمة لمقارية جديدة
تتبعها الولايات المتحدة الاميركية لتشجيع الحوار
بين اسرائيل وكل دولة عربية على حدة, من جهة,
وبين اسرائيل والفلسطينيين. من جهة أخرى؟ أجاب
بيكر بالقول: «ان التطوّرات الاخيرة في المنطقة
حرّكت قليلاً حجارة الشطرنجء؛ وسنحاول معرفة
درجة المرونة المتوافرة لدى هذه الاطراف» (الحياة,
لندنء .)١15517/5/5
وعلى الرغم من احتفاظه بصمت شبه مطبق على
الاتصالات التي اجراها مع الاطراف المعنيّة, لدربس
هذا الاقتراح» فان مصادر دبلوماسية أشارت الى ان
الادارة تدرسء جدياء امكان عقد «محادثات سلام
اقليمية» تهدف الى قيام «مفاوضات مباشرة» بين
الاطراف المتنازعة: ياعتيارها «حدثاً افتتاحياً» قد
يكون لها مفعول شبيه بزيارة الرئيس المصري
السابقء انور الساداتء للقدسء في العام /ا/91١.
وان «الحدث» يرتكز على دغوة كل من الولايات
المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي واسرائيل
وممثلين فلس طينيين ومصر والاردن: وفي الحال
الامثل سوريا ودول مجلس التعاون الخليجي الست
الى «قمّة تمهيدية» تتبعها مفاوضات مباشرة
(نيويورك تايمن 4؟1/؟1/١155).
وللاستفاضة في شرح هذه المقارية الجديدة,
قال مسؤول اميركيء ان جهود واشنطن تركُزت على
تبيان تصورها لفكرة «الخطين المتوازيين» في عملية
السلامء وهما الخط الاسرائيي الفلسطيني والخط
الاسرائيلي مع الدول العربية, ولسألة القيسام
بخطوات مثوازية. واضاف, ان الوزير بيكر طرح علا
الاطراف المتنازعة في المنطقة سلسلة من الخطوات
المطلوب اتخاذها لتسهيل عملية السلام. وقال:
ناح.
دان الجميعء بما في ذلك اسرائيلء أظهر استعداداً
للتجاوبء واعتراقاً بضرورة ممارسة مرونة في
المواقف», ولاتخاذ خطوات «متوازية وليست
متتابعة». ولاحظ ان كل الاطراف مثفقة على فكرة
: «الاتصال الاسرائيلي - الفلسطيني» كخط أساس,
«لأنه لن تكون هناك عملية سلام من دون ذلك ٠ وفي
الوقت نقسه لن تكون عملية سلامء: أيضاًء من دون
خط اسرائيل مع دول عربية». وشرح الممسؤول
الاميركى الحكمة وراء اعتماد الخطين المتوازيين»
فقال ان العرب في حاجة الى ضرورة معالجة القضية
الفلسطينية في مقابل تحرّكهم تجاه اسرائيل» ودكي
يواجه الاسرائيليون الموضوع الفلسطينيء فانهم في
حاجة الى معرفة ان تحرّكهم في هذا الاتجاه سيحدّد
في إطار مصالحة شاملة بين الدول العريية
واسرائيل». وأوضح انه اذا كانت الرغية هى ف
التوصّل الى المصالحة والسلام الحقيقيين: فان
المطلوب «المضيّ' في الخطين الى نهايتهما المنطقية»
(الحياة, 1591/9/155).
من هناء يعتقد بعض المصادر الدبلوماسية بأن
المؤتمر الاقليمي قد يعقدء ولى في جلسة واحدة يتيمة
وغير مجدية؛ في القاهرة» وذلك على غرار المؤتمر الذي
شهدته العاصمة المصرية قبل سنوات. وهى يعزو
اعتقاده الى امرين هامّين: اولهما رغبة الادارة
الاميركية في ادخال الاتحاد. السوفياتي في عملية
السلام التي لا سلطة له عليها ولا تأثير, الامر الذي
يوفر تغطية بأقل تكاليف ممكنة . وأحد دواقع هذه
الرغبة الاميركية لاسيما عند فذيد الخارجية' هو
السوفياتي, ميخائيل غورواتشيوف: من طريق اعادة
شيء من الوهج الدولي اليه والى الاتحاد السوفياتي.
أما ثاني الامرين» فهى ارضاء حلفاء الولايات
المتحدة الاميركية من العرب, لاسيما منهم مصر
والسعودية. الذين لا يستطيعون الاستمرار في
سياساتهم الحالية؛ علماً بأنهم لا يستطيعون
تغييرها أيضاً, من دون ترضية اميركية لهم,
خصوصاً في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية
(انترناشونال هيرالد ترييون, .)1551/5/١9
وتميل هذه المصادر الى الاعتقاد. كذلك: بأن
ثمّة حاجة الى الاسراع في ايجاد حل لأزمة الشرق
الاوسط قبل ان تتلاشى قوة الدفع الحالية؛ إما
1955١ أيار ( مايى) ) نيسان ( ابريل :,5١8- ؟١17 نشُوُون فلسطيزية العدد ١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22247 (3 views)