شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 128)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 128)
المحتوى
دبلوماسية «الخط ال مزدوج»
بأي خطوات عملية بانتظار تحرّك الطرف الآخر أولء
في حين كرّر هؤلاء. وفي مقدّمهم وزير الخارجية
الاميركية نفسهء ان واشنطن غير قادرة على فرض
السلام في المنطقة, «ولا يمكن تحقيق قي يق السلام ما لم
تبد الاطراف المتنازعة, نفسهاء الرغبة في ذلك».
وأضاف بيكرء ان الدور الاميركي يبقى دوراً
«مساعداً» للاطراف على حل مشاكلهم (المصدر
نفسه).
وعلى الرغم من محاولة الابتعاد من الفشل»
وتحميله للاطراف المعنيّةء في حال حصوله؛ فان
الادارة الاميركية بدت عازمة على مراجعة الخيارات
والافكار الاخرى المتوقرة لها. وفسّر هذا الكلام بأنه
تحذير مبطّن لاسرائيل بأن واشنطن قد تعمد الى
ممارسة الضغط غير المباشرء كشرح ما حدثء أو
البدء بأخذ الافكار الاخرىء ومنها المؤتمر الدولي»
واللجوء الى هيئة الامم المتحدة؛ وتجميد المساعدات
الاضافية الى اسرائيل (المصدر نفسه). ويالطبع»
فان «خيية أمل» الوزير الاميركي لها ما يبررهاء
خصوصاً في ضوء النتائج التي أسفرت عنها جولاته.
في هذا السياقء أشار مراقبونء في العاصمة
الاميركية. الى ان هذا «التحذير» كان بمثابة رنّ
أميركي على مماطلة اسرائيل في مباركة التحرّك
الجديدء قيما اعتبر مسؤولون اسرائيليون ان
التحذير الاميركي هو «مجرّد تكتيك معروف في
المفاوضات,. هدفه ممارسة الضغوظط» (جيرزاليم
بوست ويكلي. 1591/5/11, ص ‎.)١‏
ولا بدّء أيضاًء من ذكر عامل جديد أضيف الى
خيبة الأمل الاميركية. فقد لجأت الحكومة
الاسرائيلية: مؤخراً الى الاستمرار في اقامة
المستوطنات في الضفة الفلسطينية. وفي تقدير
أوساط سياسية مطلعة. في واشنطن: ان هذه
الممارسات هدفت الى افهام الولايات المتحدة
الاميركية ب «رسالة» مقادها أنه ليس بالامكان
تجاوز تفاصيل كان يُنظر اليها بقدر أقل من الاهمية
والانتباهء عندما بدأ التحرّك الدبلوماسي الاميركى
الاخير (جيروزاليم بوست. 2)00591/14/19. 0
من هناء دعا بيكر اسرائيل» في أعنف تحذير
توجهه واشنطن الى تل - أبيب منذ مدة؛ الى ايقاف
بناء مستوطنات جديدة وتوطين المهاجرين اليهود
السوفيات فيهاء معتبراً ان هذه العملية «ضمٌ
فعلي» للاراضي المحتلة. ووصف عملية التوطين
ب «تغيير الوقائع والظروف على الارضء في غياب
مفاوضات بين الاطراف المعنيّةء تهدف الى حل
النزاع العربي ‏ الاسرائيي» (المصدر نفسه) .
ومع أن الوزير الاميركي أررسل اشارات قاسية
الى اسرائيل بأن عليها ايقاف الاستيطان في الارض
الفلسطينية المحتلة, الا انه لم يبد استعدادات
جدّية لخوض معركة حاسمة مع الحكومة
الاسرائيلية. وقد يكون لمثل هذا الاحجام عن المعركة
أسباب وشروط تحرص واشنطن عليها. فالواضح ان
المسؤولين الاميركيين لا يزالون يعتقدون بأن ما
يسمّونه «خطوات لبناء الثقة» لم يتحقق من الجانب
العربي ولا من الجانب الاسرائيلي» بل هم ينتظرون,
بوضوحء اجراءات ملموسة على طريق استيعاد
منظمة التحرير الفلسطينية من أي محادثات من
اجل التسوية (الواشخنطن بوست: ‎5١‏
‏0 اااأمّا التذرّع الاميركي باستمرار
الخلاف وعدم الاستعداد لفرض حل أو الضغط على
أي طرفء فانه يدل على ان الادارة الاميركية قد لا
تكون مستعجلة لايجاد حل لأزمات المنطقة,
وتحديداً القضية الفلسطينية.
مقارية سوفياتية
ليس من باب المجازفة القولء ان أحد الاطراف
التي تحرّكت الدبلوماسية الاميركية لاشراكها في
عملية السلام في الشرق الاوسط هو الاتحاد
السوفياتي. وبالفعلء فقد انتهى اجتماع
كيسلوفودسك بين وزير الخارجية الاميركية ونظيره
السوفياتيء الكسندر بيسمرتنيخ: الى الاعتراف
السوفياتي الضمني بأرجحية الدور الاميركي في
المنطقة:ء في مقابل الاعتراف الاميركى بدور ما
للاتحاد السوفياتي في اطار الارجحية ذاتها. وترجمة
هذا الكلام جاءت على لسان بيسمرتنيخ: في مؤتمره
الصحافقي المشترك مع بيكر, حيث شدّد على وجود
«اتساع ملحوظ في تطابق الافكار» حيال مت
السلام في الشرق الاوسط. وبغية تجنّب سوء الفهم
من كلامه هذاء أشار الى ان المؤتمر الاقليمى يجب
ان يكون نقطة بداية تعقبها مفاوضات في شأن
النزاع العربي - الاسرائيلي والقضية الفلسطينية,
ثم يدعى الى مؤتمر دولي واسع للشرق الاوسط. '
العدد 5117 -518,: نيسان ( ابريل ) - أيار ( ماي ) ‎1595١‏ لشْوُونُ فلسطيزية /ا ‎1١‏
تاريخ
أبريل ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22247 (3 views)