شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 6)
- المحتوى
-
سس حرب الخليج وتاثيراتها المستقبلية...
وهذه الانظمة هي الاردن واليمن والسودان وموريتانياء اضافة الى منظمة التحرير الفلسطينية.
© انظمة تعارض احتلال العراق للكويت؛ ووقفت موقف المحايد في الحرب» وهي ليبيا وتوئس
والجزائر ولبنان والمغرب.
أما بالنسبة الى الموقف الشعبي العربيء والذي, كما قلذاء لا يتطابق مع مواقف الانظمة؛ فنظراً
الى التعتيم الاعلامي؛ من جهة!؟). والتضييى على جرية الرأي والتعبير» من جهة أخرى؛ فمن الصعب
اعطاء احصائية دقيقة عن الموقف الشعبي من الحربء وان كانت مؤشراته توحي بأن الموقف كان
رافضاً للحرب. .ورافضاً لمشاركة الجيوش العربية في العدوان على العراقء ومتعاطفاً مع العراق.
فالتحذيرات الشديدة التي ويجهتها الانظمة العربية التي شاركت في التحالف ضد كل من يخل بالأمن»
أى يبدي تعاطفاً مع العراق» واللجوء الى القوة لقمع التظاهرات المؤيدة للعراق» كل ذلك يؤشر الى ان
الموقف الشعبي العربي كانء في غالبيته, متعاطفاً مع العراق.
'ان النتيجة التي نتوصل اليها ترجّح ان غالبية الانظمة العربية!*) لم تتعاطف مع؛ اى تسائد»
العراق في حريه ضد دول التحالف. فالانظمة التي اعلنت معارضتها للحرب وللعدوان على العراق
التزمت بالحصار المفروض عليه؛ ومعظمها لم يقدّم أي دعم ملموس اليه(")؛ كما ان الانظمة التي
أذّعت بالحياد؛ عنى حيادها القبول الضمني ٠ ويحتى 'الصريح:؛ بما يجرى ويما تعرّض له العراق.
في.مقابل ذلك؛ كانت غالبية الجماهير العربية متعاطفة مع العراق» في حربه ضد دول التحالف,
وغامضة في مواقفها من احتلال العراق للكويت7"). هذا على مستوى المواقف المعلنة؛ أمّا على مستوى
الاهداف والغايات» فان الانظمة العربية المشاركة في التحالف ضد العراق؛ كانت تعرف ما تريده من
الحرب؛ او على الأقل كانت لها اهداف ومصالح ترمي الى تحقيقها من خلال هزيمة العراق وارضباء
الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية والدول الخليجية؛ ولم تكن هذه الاهداف, بالضرورة,
اهدافأ معبّرة عن الموقف الشعبي, » أو اهد افا قومية استراتيجياً؛ بل كانث اهد افأ ذات علاقة بخلافات
شخصية بين القادة, اي لحسم صراع حول الزعامة الزعامة الكاريزمية للعشيرة العربية او تعبيراً
عن مصالح نخبوية داخلية وتوازنات اقليمية عربية؛ اى ارضاء لمواقف دولية لا تملك هذه الانظمة؛ في
مواجهتها, الا الرضوخ والاذعان. وبصورة.عامة, كانت اهدافأ اقليمية سلطوية مصلحية؛ وان كانت
تنعت بالمصلحة القومية العربية؛ اى بالدفاع عن السلام؛ او بالأمن والسلام! أمّا اهداف الجماهير
العربية من تعاطفها مع العراق» فقد كان يشوبها الغمؤض وعدم الوض, في الاهداف. حتى بالنسبة
الى المثقفين الذين عبّروا عن: تأييدهم للعراق» فهم لم يبدوا وضوحاً في الغايات والاهد اف الت
يتوقعونها من هذه الحرب في جالة انتصار العراق. صحيح انهم كانوا يرسمون تصوراً مأسا
للوضع العربيء في حالة انتصار الحلف المعادي للعراق» ولكنهم لم يضعوا التصور المقابل له في حالة
انتصان العراق),
فممًا لاشك فيه ان التحالف الشعبي العربي مع العراق كان تعبيراً عفوياً وصادقاً. معبّراً عن
الرفض للواقع العربي بكل مكوّناته, اقتصادياً واجتماعياًء وعن حماس وشعور بأن النظام الاقليمي
العربي ؛ بأنظمته ومؤسساته وعلاقاته, لم يعد يحظى بقبول الجماهير العربية؛ هذه الجماهير كانت
تتوق 3 التغيير خارج اطار النمطية السياسية التي تعوّدت عليها ولم تفتح امامها اي آفاق فعلية
للتغييرا'). كما عبّر هذا التعاطف عن عدم الثقة بالولايات المتحدة الاميركية؛ وبسياساتها في المنطقة
العربية؛ ولكن» في المقابل» لم تبلور هذه الجماهير البديل المنشوب في حالة انتصار العراق في الحرب.
وكانت الجماهير معجبة بالقوة العراقية وبارادة التحدي عند القيادة العراقية؛ ولكن عندما تواجة
العدد 15١؟ ١؟؟/ حزيران ( يونيى ) - تمون ( يولي ) 11531 شْبْين فلسطيزية . 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22245 (3 views)