شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 10)
- المحتوى
-
سح حرب الخليج وتائيياتها المستقبلية...
التي تحالقت ضد العراق: باسرائيل هوثمن ضمان استمرارية دعم وحماية الولايات المتحدة الاميركية
لهذه الدول؛ ومكافأة؛ في الوقت عينه؛ من هذه الدول للولاياث المتحدة الاميركية على ازاحتها للقرّة
العراقية؛ ومكافأة لاسرائيل على تصيّقها «الحكيم» خلال الحرب.
رابعاً: مستخلص هذه المؤشرات الثلاثة يؤكد ان الولايات المتحدة الاميركية ليسث جادة؛ فعلاًء
في تطبيق قراراث الامم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية؛ وليست بعازمة على اجبار اسرائيل على
الانسحاب من على الاراضي العربية المحثلة. فالولايات المتحدة الاميركية واسرائيل لم تلتزما تطبيق
هذه القرارات عندما كان الوضع العربي في حال افضل مما هو عليه اليوم؛ وعندما كان الموقف الدولي,
وخصوصاً موقف المنظومة الاشتراكية؛ داعماً للمطالب العربية حول تطبيق الشرعية الدولية, فكيف
ستلتزم الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل تطبيق هذه القرارات والوضع العربي في أسوأ حال؟
ان الشخص,ء او الشيء؛ لا يمكن ان يكون الشيء ونقيضه في آن. فلا يمكنء اذ أ» ان.تكون اميركاء
المتآمرة على العرب والمتناقضة مصالحها مع مصالح الأمة العربية» ضد العرب تاريخياً وفي ازمة
الخليج اخيراً. ٠ ومع العرب في مواجهة اسرائيل بعد الازمة. بل ان الاقرب الى الحقيقة هى القول ان .
حربها ضد العراق ما هى الا استباق لأية محاولة عربية ة لاجبار اسزائيل على تطبيق قرارات الامم
المتحدة المتعلّقة بمشكلة الشرق الاوسط تحث تهديد القوة العربية التي جسّد العراق نواتها.
ان حديث اميركا وعرب اميركا عن السلام؛ اليوم؛ ما هى الا محاولة لامتصاص النقمة الشعبية
العربية ضد ما يجرى في الخليج؛ ومجاولة لاخفاء مخطط خطير يحاك ضد العراق وضد الأمة العربية؛
كما انها محاولة لاضفاء بعض المصداقية على الانظمة العربية المتحالفة ضد العراق» وعلى دول
التحالف؛ وعلى الامم المتحدة نفسها.
ان اسرائيل لن تنسسحب من عاى الاراضي ا محتلة؛ ولن تطبّق قرارات الامم المتحدة؛ وان كان ثمّة
تسوية للصراع العربي الاسرائيلي يمكن ان تتحقق؛ فانها ستكون تسوية متمّمة لما يجرى في الخليج؛
تسوية على حساب الحق العربي؛ والشعب الفلسطيني» ولصلحة الثنائي الاميركي - الاسرائيلي.
خامساً: : ان الاحداث الجارية في العراق» حيث تتحالف اطراف عدّة؛ بما فيها اطراف عربية» ضد
وبحدة العراق: ما هي الا مظهر ونموذج لمعطيات الواقع العربي بعد حرب الخليج» حيث ستنتكس
المسيرة الوحدوية العربية. فبدلاً من السعي الى وحدة الدول العربية. ستصبح هذه الدول مهددة
بالتجزئة الى دويلات: على اسس طائفية:» او اثنية.
ولا يُستغرب موقف الولايات المتحدة الاميركية وايران في تغذية هاتين الدولتين للانفصاليين في
العراق؛ ولكن المسنتغرب هو موقف انظمة عربية تدعم الانفصاليين» وأخرى تسكت عمًا يجرى. فكيف
يقبل التحليل والمنطق القومي» او الاسلامي» ان تشذر دولة عربية الى كيانات طائفية واثنية؟ وما هى
موقف القوميين مما يجرى في العراق؟ بل يمكن؛ وحتى من منطلق قطري لدول المنطقة؛ ان نسأل: هل
ان ما يجرى في العراق يخدم مصلحة دول المنطقة؛ التي هيء في تركيبتها الاجتماعية, تفتقر الى
الاندماج والانضهار, بل ان بناها فسيفسائية تتغلب فيها الانتماءات العشائرية والطائفية والاثنية
على الانتماء الى وطن؟ انها دول ما قبل الدولة الامة. وفي حالة نجاح المخطط المع للعراق» فان
العدوى ستسري في بقية دول المنطقة» ولن تبقى اسرائيل وحدها كياثاً انفرادياً طائفياً؛ بل ستصيح
المنطقة مليئة بمثل هذا الكيان؛ وهذا ما كانت تسعى اسرائيل اليه منذ مدة طويلة؛ وما زالت تسعى
اليه في لبنان» وحتى في صر من خلال اثارة فتنة بين المسلمين والاقباط(؟').
العدد 5١14 - ١717؟؛ حزيران ( يونيى ) تموز ( يوليى ) 1151 لشْمُونُ فلسطزية 93 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10209 (4 views)