شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 70)
المحتوى
حسح الفموض النووي الاسرائيلي» واهدافه
يتعلق بقوّتها النووية, ستدخل الحذر في نفوس الدول العربية المعادية لها: ونظراً الى التصّر لدى
بعض العرب لجرأة اسرائيل والتجائها الى المباغتة وميلها الشديد الى التجديد التكنولوجي؛ يعتقد
المسؤولون الاسرائيليون بأن هذه السياسة التي تثير وتعزّز, القلق عند العرب في مناخ يسود فيه
الشك» تفيد في تحقيق الرددع الاسرائيلي. وما يؤكد هذا القصد بيان شمعون بيرس في الكنيست: «أنا
أعرف ان هذا الشك [من جانب العرب] قوة رادعة. لماذاء اذأء يجب ان نهدّىء هذه الشكوك؟ ماذا
يجب ان ننوّرهم؟(0",
وكما أسلفنا ان امتلاك اسرائيل لترسانة من الاسلحة النووية أصبح من الامور الواقعة المسلّم
بها عالمياً تقريباً. ونظراً الى ذلك؛ فان الغموض الذي يحيط بحجم هذه الترسانة من الاسلحة النووية,
ودقتهاء وقدرتها على الصمود والبقاء, وعلى اختراق الاهداف المعادية؛ يُشيع الحذر في نفوس الدول
العربية.
وثمّة دافع آخر لسياسة الغموض النووي, هو رد فعل الدولتين العظميين؛ الولايات المتحدة
الاسيركية والاتحاد السوفياتي؛ نظراً الى مصالحهما في الشرق الاوسط. وعند الكلام عن سياسة
الغموض النووي الاسرائيلية ليس المقصود ان هاتين الدواتين لا تدريان بطبيعة الانشطة الذووية في
اسرائيل؛ انهما تعرفان ذلك معرفة كبيرة. ان هاتين الدولتين تفضّلان ان تتّبع اسرائيل سياسة
الغموض النوويء وان تواصل اتباع هذه السياسة؛ اذ ليس من مصلحتهما ان تزيح اسرائيل الستار
عن حيازتها للاسلحة النووية؛ وليس من مصلحتهما ان تكشفا عن هذه الحيازة.
انهما تحتويان موضوع حيازة اسرائيل لهذه الاسلحة وتتستران على هذه الحيازة؛ ولا تثيران هذا
الموضوع الآ بمقدار ما يتمشى مع سياستيهما. وتفعل الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي
ذلك؛ لأن اعلان اسرائيل عن حيازة الاسلحة النووية من شأثه ان يولّد ضغطاً من جائب الدول العربية
على هاتين الدولتين لتقدّما ضمانات نووية لحماية هذه الدول غير الحائزة على الاسلحة النووية» وهي
ضمانات قد تكونان غير مستعدتين لتقديمها.
.ولعلٌ الولايات المتحدة الاميركية تتسثّر على حيازة اسرائيل للاسلحة النووية مراعاة لمشاعر الدول
العربية الدائرة في فلكهاء على الرغم من انها لتراعي, مراعاة حقيقية؛ هذه المشاعر التي لا تُترجّم
الى سياسة عربية عملية تحمّل محمل الجدّ وكُولى الاعتبار الجادٌ. وتفعل الولايات المتحدة الاميركية
ذلك؛ أيضاًء لأنها تراعي؛ مراعاة عملية؛ حقيقية اسرائيل؛ حليفها وصديقتها, والمتحئمة في سياستهاء
والخادمة لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
سياسة الغموض والفائدة الاقتصادية من اميركا
باتباع سياسة الغموض النووي المحسوب يرمي راسمى السياسة في اسرائيل الى تحقيق فوائد
اقتصادية. ويبدو ان الفوائد الاقتصادية المجنيّة من الابقاء على قدر من الغموض. بهذا الصدد
تتجاون في نظر راسمي السياسة الاسرائيليين؛ الفوائد العسكرية من وضوح المركز النووي. ونظراً
الى ان معظم المراقبين يثفق على ان وجود أسلحة نووية يفترض مسبقاً مستوى معيّناً من الثروة .
الاقتصادية؛ فان زعماء اسرائيل يخشون من ان تأكيدهم لحيازتهم للاسلحة النووية من شأنه ان
يؤثر سلباً في تلقيهم للمساعدة الاقتصادية؛ والعسكرية» من الولايات المتجدة الاميركية(07,
ان الجماعات المنتقدة لسياسات وممارسات اسرائيل؛ السياسية والعسكرية, من شأنها ان
العدد 515 ١؟,‏ هزيران ( يوثيى) - تمون ( يوليى) ‎1151١‏ لون فلسطيزية 15
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22244 (3 views)