شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 72)
- المحتوى
-
سست الغموض النووي الاسرائيلي؛ واهدافه
هذا الموضوع ان يبي حقيقة اسرائيل النووية وحقيقة العلاقات الاميركية الاسرائيلية في السياق
النووي. والولايات المتحدة الاميركية لا تريد اجراء هذه المناقشة؛ لأنها لا تريد اظهار هذه الحقيقة.
ان عدم الرغبة في اجراء هذه المناقشة هى جزء من سياسة التسثّر الاميركية على الانشطة النووية
الاسرائيلية.
التهديد باستعمال الاسلحة النووية
في الواقع» ان الحالة القائمة بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل قد تجاوزت مسألة تحقيق
الخيار النووي؛ اذ ان التهديد الذي تلمّح اليه اسرائيل لم يعد مجيّد استحداث الاسلحة النووية,
فان الكثيرين من الخبراء والمسؤولين في مختلف الحكومات, بمن في ذلك معظم واضعي السياسة
الامسيركيين». يعترفون؛ سراً أم علانية؛ بأنه تم تحقيق الخيار النووي. ان ذلك التهديد الاسرائيلي
يتجاوز استحد اث الاسلحة النووية ويقترب من حافة الاستعمال النووي.
ان امكانية استعمال اسرائيل الفعلي للاسلحة النووية» أى استعمالها لها وقت الازمة مما يعني
ازاحة النقاب عن حيازتها لها يحمل الولايات المتحدة الاميركية؛ أيضاً» على ان تلبّي طلبات اسرائيل
العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية» حتى لا تتذرّع اسرائيل بأنها في حالة عسكرية ضعيفة؛ ولذلك
فانها بحاجة الى استعمال الاسلحة النووية.
وثمة امثلة على تهديد الحكومة الاسرائيلية باستعمال الاسلحة النووية لتبتنٌ أسلحة من الولايات
المتحدة الاميركية . وأحد هذه الامثلة هى البيان الذي أدلى به في كاتون الثاني ( يناير) 1941
عاموس روبين, بعد ان عن مستشاراً اقتصادياً لرئيس الحكومة؛ اسحق شاميس بوقت قصير. قال
دوبين أن اسرائيل «اذا تم التخلي عنهاء فلن يكون لها خيار سوى اللجوء الى وسائل دفاعية أشد
خطرأء تعرّض للخطر نفسها والعالم أجمع» ٠ وفسّر روبين الكلام بأئه عنى «بوسائل دفاعية أشد
خطرأ» الهسائل الدفاعية النووية. واختتم بيانه بقوله, ان ذلك «سبب... آخر للزوم مواصلة
الولايات المتحدة الاميركية لتخفيف العبء الذي تحمله اسرائيل في انزال قوات تقليدية ضخمة الى
الميد ان»(15),
وحدثت حالة اخرى لامكانية الابترا از النووي الاسرائيلي للولايات المتحدة الاميركية خلال حرب
تشرين الاول ( اكتوبر ) 161/77 ولهذه الحالة أهميتها للاغراض التحليلية, نظراً الى انها حدثت وسط
أزمة الحياة الحقيقية. فوفقاً لقصة نُشرت في مجلة «تايم» الاميركية, ٠ في نيسان (ابريل) 1511, «فان
القنابل [النووية] الثلاث عشرة لاسرائيل.. .. جمعت بعجلة خلال ليلة 6/4 تشرين الاول ( اكتوير)
7 ثم أرسلت "الى ترسانة في الصحراءء('"). وكان لتلك الليلة مغزاها ٠ لأن الاسرائيليين كانوا لا
يزالون عاجزين عن صد زخم الهجوم العربي الذي شن قبل ذلك بيومين . وكان هنري كيسنجر: في
ذلك الوقت في البيث الابيض» بوصفه مستشاراً للامن القومي ودزيداً للخارجية .
وأفادت مقالة نشرث في مجلة «تايم» الاميركية بعد ذلك؛ بأن الولايات المتحدة الاميركية علمت
باعدادات نووية اسرائيلية من طريق بيانات التقطتها طائرة تجسّس من طراز اس آر- ./١ ولكن تلك
المقالة لم تذكر متى جرى تلقّي هذه المعلومات. ذكر كيسنجر انه في الساعة ١:45 صباحاً: أيقظه
السفير الاسرائيلي سيمحا دينيتسء طالباً اعادة تزويد مستعجلة وعلى نطاق واسع للاسلحة التقليدية.
وكتب كسينجر: «ان فكرة... جالت في ذهني» وهي ان الاسرائيليين لعلّهم ارادوا ان يلزمونا
العدد 214 ١39؛ حزيران ( يوثيئ) - تموز ( يوليى ) 1151 لشثون فلسطرزية الا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22244 (3 views)