شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 80)
- المحتوى
-
حب السياسة السوفياتية في الشرق الأوسط
وحدّة الصراع؛ واضعاف تأثيرها في المناخ الدولي('"). وتسود في الادبيات السوفياتية, حالياً؛ الدعوة
الى التعاون مع الدول الغربية والولايات المتحدة الاميركية؛ مع التشديد على الانتماء الى «البيت
الاوروبي الواحد». أما على صعيد تخفيف مستوى المجابهة في المنطقة, فتجدر الاشارة الى
مبادرة غورباتشيوف, في العام 1587, الداعية الى عقد مؤتمر أمن شرق أوسطي على غرار مؤتمر
الامن الاوروبي.
يلعب العامل الاقتصادي دوراً أكثش أهمية وتوسعاً من ذي قبل في صياغة السياسة الخارجية
السوفياتية. وتتمٌ التحركات السوفياتية في اتجاهين: الاول؛ محاولة حماية الاستثمارات السوفياتية
الضخمة في المنطقة؛ من خلال السعي الى تطوير صلات الاتحاد السوفياتي مع مصر والحفاظ على
علاقاته الحالية مع سوريا؛ والثاني, السعي الى اقامة علاقات اقتصادية جيدة مع الدول الخليجية
في المنطقة,
قضايا التسوية الشرق أوسطية
خلل الاتحاد السوفياتي؛ طيلة السنوات التي سبقت حرب حزيران ( يونيى) 15577, يدعو الى
«الحل السلمي» لقضايا النزاع بين العرب واسرائيل» من طريق «اجراء المفاوضات بين الاطراف
المعنيّة». واعتباراً من سنة م ويسيبب العلاقاث الواعدة مع العرب» لم يستخدم السوفيات تعبير
«المفاوضات المباشرة»؛ وحلٌ محلها الحديث عن «رضا الاطراف المعنيّة» عن أية تسوية؛ على اسان
ان هذا التعبير يعبس, موضوعياًء عن الرغبة السوفياتية في استبعاد التأثير الغربي في أية تسوية
محتملة, ويقابلء في الوقت عينه, متطلبات الصداقة مع العرب الرافضين للمفاوضات المباشرة(؛"),
وبعد حرب 14717 ومسائل النزاع الجديدة» أضيفت الى الادبيات السوفياتية عبارة «حق العرب في
استخدام مختلف الوسائل لاستعادة الحقوق العربية». وبعد حرب تشرين الاول ) اكتوير) “الى
أصبع المؤتمر الدولي هى الاطار الذي ستجرى فيه المفاوضات,؛ وحفلت البيانات العربية السوفياتية
بالدعوة الى استئناف عقد «مؤتمر جنيف» حول الشرق الاوسطء واصرار السوفيات على المشاركة في
مراحله كامّة.
ويمكن القول ان البيانات السوفياتية؛ في النصف الثاني من السبعينات وسنوات الثمائينات: قد
خلت من عبارة «حق العرب في استخدام مختلف الوسائل لاستعادة حقوقهم»؛ وحلّ محلها التشديد
على حل الازمة بالوسائل السياسية. وصاحب ذلك انصراف الاتحاد السوفياتي الى تزويد حلفائ في
المنطقة بالنظم التسليحية الكافية لتعزيز مواقعهم التفاوضية. لكن الحماس السرفياتي تجاه القضايا
العربية, الذي شهدته المنطقة خلال الحقبة الناصرية؛ لم يتكرر. وظلت السياسة الخارجية
السوفياتية» في السنوات التي سبقت مجيء غورباتشيوف, حذرة؛ وحائرة؛ ومرتبكة. الحذر أملته
سلسلة من الخيبات في العلاقات مغ الحلفاء العرب واحساس بميل ميزان القوى لصالع اميركا؛
والحيرة والارتباك ناجمان عن انغماس أصدقاء الاتحاد السوفياتي من العرب (العراق؛ وسورياء
ومنظمة التحرير الفلسطينية) في صراعات فيما بينهم, حرص خلالها كل منهم على جِنّ الاتحاد
السوفياتي الى جانيه.
تشتمل افكار ادارة غورباتشيوف الخاصة بتسوية نزاع الشرق الاوسط على بعض موروثات
حقب السياسة السوفياتية السابقة. وقد تم تعديل؛ وأحياناً تطوير المواقف السوفياتية التقليدية من
سبل تسوية النزاع, انسجاماً مع الاستراتيجية السوفياتية الكونية الجديدة: وبدافع ادراك
العدد 514 ١؟؟/ حزيران ( يونيى ) تمون ( يوليى) 1941 نون فلسطائية فا - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22244 (3 views)