شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 87)
- المحتوى
-
محمد شهير العبسة سح
ذلك اجتماع في مقر الامم المتحدة بين شيفاردنادزه وشمعون بيرس. ثم تواصلت اللقاءات؛ طوال العام
17 , وشملت اجتماهاً بين مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية؛ ابراهام تامين والمندوب
السوفياتي في الامم المتحدة؛ واجتماع آخر بين كارين بروةنتس والكسندر زوتوف»؛ من جهة؛ وبيرس»
من جهة أخرى. كما عقد ارنس اجتماعين مع شيفاردنادزه في باريس» في مطلع العام 114/4 ثم في
القاهرة في شباط ( قبراير ) .١144 ودارث المحادثات, في هذه اللقاءات» حول المؤتمر الدولي» ودود
الاتحاد السوفياتي في التسوية؛ ومشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر الدولي؛ يضاف الى
ذلك مناقشة قضية اعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وعلى الرغم من اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي؛ اسحق شاميره عن معارضته المطلقة لأي دور
سوفياتي في مفاوضات التسوية؛ «حتى لى أعادت موسكيى علاقاتها الدبلوماسية المقطوعة مع
اسراثيل»("؟), فان الخارجية الاسرائيلية أبدث بعض المرونة تجاه المشاركة السوفياتية؛ حيث اشترط
سفير اسرائيل في الولايات المتحدة الاميركية, موشي اراد لمشاركة الاتحاد السوفياتي في المؤتمر
الدولي؛ اجراء «حوار كامل ومفتوح» بين اسراثيل والاتحاد السوفياتي» «وان يفتح الاتحاد السوفياتي
الابواب ويرفع القيود عن هجرة اليهود السوفيات». وكرر المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية الشروط
ذاتها في ؟/١01541//1).
وفي مقابل الشروط الاسرائيلية على مشاركته في عملية التسوية, وضع الاتحاد'السوفياتي شروطاًء
من جانبه. لتحسين العلاقاث بين الجانبين. فقد أعلن فينادي غيراسيموف ان موسكى «لن تنظر في
تحسين علاقاتها مع اسرائيل؛ الا بعد ان توقف الاخيرة عدوانها على العرب»(4*). وأعلن غورباتشيوف
صيغة أخرى لإعادة العلاقات؛ عندما تحدث عن ايجاد «وسيلة» لاستئناف «العلاقات الطبيعية» في
اطار الاعداد لعقد المؤتمر الدولي**). وكرّر وزير الخارجية؛ شيفاردنادزه» الربط بين اعادة العلاقات
والمؤتمر الدولي في حزيران ( يونيىو) , ثم أضاف شروطاً أخرى لاعادة العلاقات؛ حيث ربط
مسالة اعادة العلاقات الديلوماسية «بالتقدّم على طريق الحلء؛ وموافقة اسرائيل على المؤتمر الدولي»
والدخول في حوار ممع منظمة التحرير الفلسطينية». ووصف الشروط الثلاثة السابقة بأنها «اجراءات
ستمكن كلا الجانبين من ان بخطوا خطوة أخرى على طريق اعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة»»
هلى ان تشكّل بداية المؤتمر الدولي «بدء العدّ لاستثناف العلاقات»(7).
تبدى المواقف السوفياتية من التسوية قريبة؛ في العديد من جوانبهاء من مواقف حزب «العمل»
الاسرائيليء الذي يتزئّمه بيرس. فقد أيْد الاتحاد السوفياتي «خطة بيكر» التي أيّدها حزب «العمل»
بدوره. ورآيناء في مكان آخر. استعداد الاتحاد السوفياتي لابداء بعض «المرونة» بخصوص التمثيل
الفلسطيني. وقد خطا السوفيات خطوات عدّة لملاقاة اسرائيل في منتصف الطريق» حيث خفّت لهجة
البيانات السوفياتية, وأصبحت تطالب بالاعتراف بالحدود الآمنة والمعترف بها لجميع الاطراف.
والخطوة الاهمّ هي فتح أبواب الهجرة اليهودية, وهي أحد الشروط الاسرائيلية ل «السماح» بمشاركة
السوفيات في التسوية؛ وهي خطوة سبّبت حرجا لعلاقات الاتحاد السوفياتي مع أصدقائه العرب.
العلاقات السوفياتية الفلسطينية
ورث غورباتشيوف علاقات سوفياتية فلسطينية يسود فيها الفتور وخيبة الامل والشكوك
المتبادلة , والعامل الابرن في خلق هذه الشكوك والآمال الخائبة هي الموقف السوفياتي من الغزى
الاسرائيلي للاراضي اللبنانية في صيف العام 19/7. فقد ظهرء بأجلى صوره؛ وأكثر من أي وقت
كم شين فلسازية العدد /72١ 9١5 حزيران ( يوثيي) تموز ( يوليي) 1151 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22244 (3 views)