شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 100)
- المحتوى
-
ح لماذ! وقعت حرب الخليج؟
يدفسع بجيشه؛ ولن يهاجم الكويت ' » في حين نسيء أو تناسى» ان يبلغه ما تبقى من الحديث؛ أي ' ما دامت
المفاوضات بين العراق والكويت جارية ' . كذلك نقل مبارك الرسالة المنقوصة نفسها الى واشنطن» (ص 54 16).
فحتى بعد سيطرة القوات العراقية على الكويت؛ كان العراق مستعدأً للانسحاب منهاء كما أورد الكاتبان. ففي
لقاء الملك الاردني حسين مع الرئيس العراقي صدام حسينء في 8/4/ 114: سال الملك الاردني: «هل ستترك
الكويت؟ نعم, اذا حلت الخلافات بيني وبين الامارة» (ص .)١15 وذكر الكاتبان: «لقد أكدت لنا شخصيات
عراقية» رفيعة المستوى» ان الرئيس العراقي» خلال محادثاته مع الملك حسين, قبل الذهاب الى جدّة في ؛ أب
[اغسطس]» وبل التفاوض مع الملك فهدء وقد أبلغ [الى] الملك الاردني قبوله الانسّحاب من الكويت؛ اذا أثمرت
المفاوضات» (صٌ )١ وكان الملك حسين طرح فكرة عقد قمّة مصغرة في جدّة للبحث في القضايا المختلف عليها
بين العراق والكويت وايجاد حلول لها توف الشروط لانسحاب القوات العراقية من الكويت.
هل كان ما حدث في منصطقة الخليج فخأ اميركياً؛ وهل تلقّى الرئيس العراقي ضوءاً اخضر من الولايات
المتحدة الاميركية لاجتلال الكويت؟ تشي المقاطع التي اقتبسها الكاتبان بالامرين معأ كتبا: «لقد اتخذت التقارير
الموضوعة من قبل الادارة الاميركية, والمتعلّقة بالزعيم العراقي, عدة اتجاهات؛ وتركُزت حول ثلاثة محاور رئيسة:
قدرته وإرادته في ان يصبح زعيم العالم العربي دون منازع؛ رغبته الشديدة في التماهي بجمال عبدالثاصر
وانبهاره بالهالة التي احامات بزعيم مصر السابق؛ تقاربه مع الغرب. وهذه النقطة الاخيرة كانت, براي [جون]
كيلي مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط وخبراء الادارة الاميركية: هي الخاسمة والأكثر
أهمية... [ف ] العراق الذي خرج من المعركة لم يكن, في تاريخه الحديثء أكثر قربا من الغرب. اقتصاده أصبح
مرتبطاً بالبلدان الاوروبية أكثر من ارتباطه بالاتحاد السوفياتي... وقد أدت مختلف هذه الوقائع بالاميركيين الى
اعتبار العراق عامل استقرار وقوة في المنطقة وإلى المراهنة عليه» (ص .)٠١ وحين استقبل الرئيس صدام حسين
مساهد وزير الخارجية الاميركية؛ كيلي في 17/؟/ 1560؛ وكانت تلك هي المقابلة الاولى مع أحد الرسميين
الاميركيين منذ زمن بعيد, بادركيلي الى القول: «أنتم قوّة اعتدال في المنطقة, وتتمنّى الولايات المتحدة [الاميركية]
اقامة أوثق العلاتات مع العراق» (ص .)١١ ورأى الكاتبان ان أقوال كيلي هذه كانت «الرسالة الاولى؛ بين سلسلة
طويلة من الررسائل المبهمة والمتناقضة؛ والتي سوف تكون نتائجها شديدة الوطاة والتأثيي» (ص .)١١ وذكر
الكاتبان ان شخصية اوروبية زارت واشنطنء في شهر حزيران ( يونيى) ١156؛ وقدّمث التقويم التالي للحالة
العراقية: «لا أحد يعتبر هذه الدرلة مصدراً للخطر والتهديد؛ فالكل ينظر إليها على انها سوق هأمٌ للمنتجات
الاميركية» وأحد البلدان القلائل» حيث ما زالت التكنولوجيا الاميركية تتمتّع [فيها] بقدرة تنافسية تصل الى حدٌّ
التفوّق على التكنولوجيا اليابانية» (ص 0)؛ وذلك على الرغم من ان صدّام حسين كان ألقى خطاباً في قواته, في
.1960/4/1 وردث فيه جمل «أصابت العالم بالذهول», حيث قال: «بعون الله اذا حاولث اسرائيل أي شيم
ضد العراق» سوف نعمل على جعل النارتلتهم نصفها... أما الذين يهدّدوننا بالقنبلة النووية, فسوف نقضي عليهم
بواسطة السلاح الكيميائي» (ص .)١9 واضاف الكاتبان» ان الرئيس صدام حسين «لم يتلق... أي تحذير
يسمي اميركي؛ [بل] على العكس من ذلك تمامأ, لقد تلشّى عدداً من مبادرات التشجيع التي ساهمت في جعل
الموقف الاميركي اكش غموضاً وتشويشأ» (ص 18). وأورد!ء على سبيل المثال, ما دار في لقاء الرئيس صندام
حسين ممع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي» برئاسة زعيم الأقلية الجمهورية السيناتور رويرت دول؛ في
لي بغداد. قال دولء كما نقل الكاتبان: «' ان تصريحاتكم الاخيرة التي تهدّد باستخدام السلاح
الكيميائي ضد اسرائيل أحدثت صدمة قوية في العالم أجمع؛ ومن الأجدى, بالنسبة اليكم وللسلام في الشرق
الاهسط؛ ان تتراجعوا هن برامج ومشاريع شديدة الخطورة» وعن تصريحات ومواقف مشبعة بالاستفزان' ... رد
صدام: ' أنا اعتقد بوجوب حملة واسعة ومنسّقة ضدّنا بواسطة الولايات المتحدة الاميركية ' ؛ أجاب دول على
الفور: ' على جميع الأحوال؛ ليس جورج بوش مصدر هذه الحملة. لقد قال لذا البارحة انه لا يؤيدها' ... وختم
دول حديثه بقوله: ' صرّح لي الرئيس بوشء» منذ ١١ ساعة فقطه بأنه يبحث عن أفضل العلاقات معكم؛ وان
حكومته تفتّش عن أمتن الروابط مع العراق؛ واستطيع التأكيد ان الرئيس بوش سوف يعارض فرض
العدد 714 ١11ء حزيران ( يوثيى ) - تمون ( يوليي) 1191 لتْيُون فلسطزية 515 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22243 (3 views)