شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 116)
- المحتوى
-
ب تجسير المواقف المتعارضة
السلام: معتبرة انه لن يشكّل أي عقبة؛ لأن المؤتمر,
كما قال مساعد وذير الخارجية لشؤون الشرق
الاوسط؛ جون كيلي» غير قادر «ان يفرض ما يفضله,
ولا يمكنه ان يلعب دور محكمة استثناف» (الحياة,
6 من بجهته؛ دعا الرئيس الاميركي
الحكومة الاسراثيلية الى اعادة النظر. بصورة جدّية,
في موقغها من المنظمة الدولية» بعد نجاح الاخيرة في
القيام بوظيقتها «في حقظ السلام الدولي» (نيويورك
ثايمن ,)1191/5/9١
وبالطبع؛ فان «خيبة أمل» الادارة الاميركية لها
ما يبرّرها» خصوصاً في ضوء النتائج التي أسفرت
عنها محادثات الوزير بيكر مع نظيره الاسرائيلي»
دافيد ليفي» في واشنطنء حيث لم يبرن في تصريحات
الاخير ما يشير الى تبدّل في الموقف الاسرائيلي»
سواء ازاء مؤثمر السلام, أي ازاء المضي
في بناء المستوطنات (انترئاشونال هيرالد ثربيون,
ارتم طذةا), ش
السؤال هو؛ الى متى تستمر الجهود الاميركية
المبذولة في هذا الاتجاه؟ المعلومات المتوفرة عند
المصادر الدبلوماسية في الماصمة الاميركية تشير
الى احتمال قيام الوزير بيكر بجولة خامسة علي
الشرق الاوسط لتحقيق مزيد من التقدّم على صعيد
ابيجاد جل للنزاع العربي الاسرائيي يسمح, على
الاقل؛ بالتفاهم بين إطراف النزاع علي اطار للحل»
باعتبار ان الاستمرار في الجهود لتحقيق النجاح
صعب لامسطرار الادارة الاميركية الى الانشغال
بالتمضير للانتخابات الرئاسية المقررة في العام
1, ولاعتقادها بضرورة انتظار نتائج
الانتخاباث الاسرائيلية في العام 159017., علّها تحمل
جديداً مفيداً. وفي هذا المجال, ترجّح المصادر
الدبلوماسية نقسها ألا يؤثّر انشغال ادارة بوش,
كثيراً. بالانتخابات الرئاسية؛ وان تستمر في التحرّك
لحل أزمة الشرق الاوسطء لأنها لن تجد نفسها في
حاجة الى استجداء أصوات بعض: القثات المرثبطة
باسرائيل؛ ولأنها وعدت الدول العربية» ابان ازمة
الخليج؛ بحل أزمة المنطقة؛ على الرغم من رفضها
الربط بين الأزمتين (المصدر نفسه, 1191/1/60).
نحو «قص الشريط»
في أي حال؛ ان تعثّر جهوب الادارة الاميركية
لا يعني تجميد جهودها. قالتحرّك الذي دشنته جولة
وزير الخارجية السوفياتية؛ الكسندر بسميرتنيخ,
على دول المنطقة؛ هو جزء جوهري منهاء أي على
الاقل؛ عامل مساعد لترويج الافكار التي حملها
نظيره الاميركي» ومحاولة لتعبيد الطريق أمامهاء
وازالة بعض العقبات,؛ وهي ليست سهلة؛ عربياً
واسرائيلياً؛ ولى لى تكن كذلكء لما كانت واشنطن
مضطرة الى تبادل رعاية مؤتمر السلام المقترح مع
موسكى فيما كانت ترفضء في السابق» مجرّد
التحدّث عن دور سوفياتي في حلّ ازمة المنطقة
(المصدر نفسه, /١4 19931/0). وفي اعتقاد بعض
المصادى الدبلوماسية المطلعة؛ ان الوزير السوفياتي
أذى دوره بذنجاح؛ وهو دور اتفق على رسمه مع نظيره
الاميركي. فاذا كانت اسرائيل تحدّر واشنطن من
محاولة الضغط عليهاء وترفض» بصورة مسبقة , مثل٠
هذه الضغفوط؛ واذا كان بعض الاطراف العربية
يتردّد في اعطاء واشنطن-ما يمكن ان يعتبر «تنازل»؛
فلا باس ان تلوّح موسكو بالضغوط على تل أبيب»
وان تأخذ من .الجانب العربي؛ بسهولة؛ ما لم
يستطع الوزير بيكر الحصول عليه (المصدر نفسه,
عكلره/اؤؤا).
واذا كان بيكر تحاشى الضغط على الحكومة
الاسرائيلية في موضوم المستوطنات؛ فان بسميرتنيخ
شدّد علي ان ايقاف بناء المستوطنات شرط لعقد
مؤتمر السلام. وذهب ابعد في ضغوطه رافضاً
الربط بين اعادة العلاقاث الدبلوماسية الكاملة بين
موسكى وتل - أبيب, والمشاركة السوفياتية في
التسوية: ولوّح باستخدام أي شيء لايقاف
الاستيطان, بما في ذلك الحدّ من هجرة اليهود
السوفيات الى اسرائيل. وقالء في هذا الصدد: «لا'
يمكنني توقع؛ أي تصور, أى قبول», عقد مؤتمر
للسلام في الشرق الاهسط «في وقت يستمر بناء
المستوطنات. هذه مسألة لا بدّ من حلّهاء؛ قبل بدء
المؤتمر (المصدر نفسه) .
بيد ان عددأ من المراقبين لاحظوا تفيّرا في '
لهجة الوزين السوفياتي؛ غندما شدّدء في زيارته لتل
- أبيب؛ وهي الأولى لوزيس خارجية سوفياتية منذ
قيام اسرائيل؛ على ان الدول والاطراف المعنيّة
بعملية السلام اتفقت على ألا تمارس أي دولة
ضغوطاً على دولة اخرى. وأشاروا الى تركيزه على
العدد 71 57١ حزيران ( يوتيى ) تمون ( يوليو ) 111١ ليون فلسطزية ٠ 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22243 (3 views)