شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 5)
- المحتوى
-
أعداد: سميح شبيب ص
الشعب الفلسطيني والنطق باسمه في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية, وفي الجمعية العمومية للامم
المتحدة؛ وفتحت مكاتب م.ت.ف. في أنحاء العالم؛ واعترفت بها دول صديقة عديدة: وعلى مستوى
السفارة. ومنح السفراء الفلسطينيون الحصانات الدبلوماسية: اسوة بغيرهم من سقراء البلدان
الاخرى. وجاء اعلان الاستقلالء في 1588/1١/1١ ليضفي مزيداً من التأكيد على الصفة
التمثيلية ل م.ت.ف. وزاد عدد السفارات الفلسطينية في البلدان الشقيقة والصديقة. وكانت البيانات
المشتركة التي تصدر في ختام الزيارات التي يقوم بها رئيس اللجنة التنفيذية: ياأسر عرفاتء أو الوفود
الفقلسطينية الاخرى؛ تؤكد هذه الحقيقة, الخاصة بالاعتراف والاقرار بالصفة التمثيلية ل م.ت.ف.
للشعب الفلسطيني؛ ناهيك عن ميثاق المنظمة الذي يعتبرم.ت.ف. جبهة وطنية تضم فصائل المقاومة
والثورة الفلسطينية» ورموزها الوطنية اللامنتمية, اضافة الى حقيقة مباشرة؛ هي ان م.ت.ف. تقود
الكفاح الوطني الفلسطيني منذ أكثر من ستة وعشرين عاماًء ويلا منازع ٠ وهكذا » لا يمكن لداع أن
يتجاهل هذه الحقائق الساطعة. حتى ان الولايات المتحدة الاميركية لم تجد مفرّاً من اجراء حوارٌ مع
م.ت.ف. بصقتها الجهة الوحيدة التي تمثّل الشعب الفلسطينيء مع ان الولايات المتحدة الاميركية
ذاتها هي الدولة الوحيدة, بعد اسرائيل؛ التي لا تعترف بالصفة التمثيلية الكاملة ل م.ت.ف.
والآن, لنعد الى البحث في حتميّة التمثيل الفلسطيني في المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات الدولية
التي تبحث 3 سلام عادل ودام . اذا عيبت 3 .ت.ف. عن هذه اللقاءات الدولية فلن يستتبي الأمن
والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط؛ بل تصبح هذه اللقاءات مجرّد سبل لطمس الحقوق
الوطنية الثابتة للشعب الفلسطينيء التي سبق للامم المتحدة وجميع دول العالم ان أكدتها من خلال
قراراتها المتكررة. لذاء فانه من عدم الجائن بأي حال من الاحوالء ان يتم تجاوزها في أية دعوة الى
مؤتمر سلام ينوي مناقشة القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي.
أن الهدف من تغييب م.ت.ف. عن هذا المؤتمر, بحجة انها «منظمة أرهابية»: كما يدّعي اسحق
شامير بذلك» هى اصرار وعناد من أعدائنا الذين نقاتلهم ونقاوم احتلالهم لوطننا الفلسطينيء وهى
تجاهل لحقوقنا الوطنية الثابتة في تقرير مصيرنا وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني.
لقد كانت مسألة التمثيل الفلسطيني مشكلة في الماضيء كثيراً ما تجاهلها الجانب العربي لتسهيل
الحلول المرحلية التي كانت تطرح بين حين وآخر. الآ ان المنظمة تمكّنت » من خلال تضالها السياسي
وصراعاتها الدامية أحياناً » الخروج من دوائر الوصاية والحماية والاحتواء العربي لها؛ ولايمكن اليوم
تجاهل الحق الفلسطيني في ان تكون م.ت.ف. هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في
جميع أماكن عيشه وتواجده واذا سلّمنا هذا الحق لغيرنا -لا سمح الله - فلا يمكن أن نستردٌ حقوقنا
الوطنية . لذلك؛ نحن نصرّ على ان يُرفع علم فلسطين على موائد المناقشات لنؤكد هذه الحقيقة وليسلّم
اعداؤنا بها. ذلك ان الاعتراف بحقوقنا التمثيلية الكاملة هى الذي يسهّل مسيرة السلام ويقودها الى
النجاح.
رب قائل يقول ان م.ت.ف. قد أضعفت مكانتها السياسية لدى بعض الاوساط الدولية» نتيجة
الموقف من حرب الخليجء وموقفها الحيادي اليارز الذي يحرص على ايجاد حل عربي لأزمة الخليج.
أن الدعايات المغرضة التي تروجها وسائل الاعلام الغربية والصهيونية المعادية تحاول ان تسلينا هذا
الحقء ليسهل لهاء بعد ذلكء ان تجد البديل مثاء أى الوصي عليناء وهذا ما يجعل القضية في مهبٌ
الريح. ولذاء فان تمسّكنا بحقنا في التمثيل, واختيار وفدناء والاعلان عنه, أمر حتميّ؛ حتى
ّ لثؤون فأاسطزية العدد 2555551١ آب ( أغسطس ) - أيلول ( سيتمبر) 1391 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10319 (4 views)