شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 10)
- المحتوى
-
ب خمسة أعضاء في اللجنة التنقيذية يتحدثون الى ليون فلسطزية ...
الممسار العربي - الاسرائيي نحى التطبيع الكامل» دون اشتراط؛ أو ربط التطبيع بحل القضية
الفلسطينية. وهذا المسار يجعل التعامل مع القضية الفلسطينية محصوراً ضمن نطاق المشروع
الاسرائيلي» ويققدها عنصر الاسناد العربي, والدوليء ويمكّن من تحويل خطة الحكم الذاتي» في أحسن
الاحوال؛ الى صيفة نهائية للحل؛ مع بقاء الاحتلال وتشريعه
ان هذه العناصر الرئيسة التي يحتويها مشروع الحل الاميركي كانتء دائماً؛ تشكّل محوره
وأساسه. منذ اتفاقيتي كامب ديفيد. لكنها تحؤّلت: بعد حرب الخليج والنتائج التي أسفرت عنهاء الى
خطر واقعي والى خطة قابلة للتطبيق» بفعل الانتصار الاميركي في الحربء وما ترتب بنتيجتها من
اصطفافات جديدة في المنطقة جعلت الدول العربية الاساسية وصاحبة الدور والنفون تخضع لهيمنة
القرار الاميركي ولشروطه.
ولا يمكن ان نعزل هذا التحوّل في ميزان القوى عن التغيّرات التي تمّت على المستوى العالمي
خلال السنوات الماضية؛ وأبرزها انهيار المعسكر الاشتراكي وتقلّص الدور السوفياتي» وتأثير ذلك»
علاوة على الآثار التي تركتها حرب الخليج في تحجيم الدور الاوروبي وأخضاعه: الى حدّ بعيد لقرار
واشنطن وهيمنة دورهاء وخصوصاً في ما يتعآّق بحل مسائل النزاع الاقليمي.
أن هذه المعطيات التي نتجت عن هذا التغيّر في ميزان القوى الاقليميء والدوليء هي التي تدفع
واشنطن الى اغتنام الفرصة التاريخية السانحة من أجل اعادة صياغة التحالفات داخل المنطقة,
واقامة توازن استراتيجي جديد يحقق لها الهيمنة الكاملة. ولا ريب في ان مسعى واشنطن الراهن الى
تحقيق «تسوية» نهائية للصراع العربي / الفلسطينيي الاسرائيلي هو مسعى جاد بقعل الظروف
السانحة؛ لتأمين استقرار تام لمصالحهاء وخاصة النفطية: ولتجدب أية مفاجآتء أى خضات,: عنيفة
3 المستقبل, .مثل لزال أزمة الخليجء ولتمكين اسرائيل من الحصولء لأول مرة: على الاقرار بكونها
طرفاً اقليمياً رئيساً في المنطقة, يحمي «أمنها» الاستراتيجيء ويتداخل مع اقتصادهاء ويشارك في
استغلال ثرواتها وأسواقها.
فالولايات المتحدة الاميركية تحضّى, الآن» مسرح الاحداث في المنطقة من أجل تحقيق تسويا
متعدّدة الجانب: حل فلسطيني اسرائيلي لا يمس دور اسرائيل وقدرتها على السيطرة على الشعب
الفلسطيني ومنعه من تقرير مصيره وحصوله على الاستقلال» وحل عربي - اسرائيلي يحقق انهاء
الصراع في الشرق الاوسط بشكل تامٌ؛ ونهائيء بحيث تتحوّل اسرائيل الى دولة اقليمية كبرى في الشرق
الاوسط تحفظ التوازن فيه:ء وترتبط» مياشرةء بعلاقات مفتوحة 3 بلدائه: وحل أمني استراتيجى
تستطيع الولايات المتحدة الاميركية بموجبه أن تضمن استقرار مصالحها بموجب تحالف شامل
عسكري - أمني - اقتصادي مع دول المنطقة؛ وان تحمي منابع النقطء وان تسيطر على التسلّح وان
تتحكّم بعلاقات المنطقة الاقتصادية مع العالم. ومثل هذا «الانتصار» الاميركيء لى تحقّق في الشرق
الاوسط: سيكون له أثره في تعزيز النظام الدولي الجديد كما تخطط له واشنطن على النطاق الكونيء
لفرض السيطرة الاميركية على الكتل والتجمّعات الدولية الاخرى.
وهكذا يتبين ان اندفاع واشنطن الحالي الى انجاز التسوية تتحكّم به مصالحها الاستراتيجية في
المنطقة وعلى نطاق العالم. وبالتالي» فان ما تتذرّع بهء وتتخوّف منهء أوساط يائسة بأن واشنطن قد
تتخل عن مساعيها الراهنة وتضيع «الفرصة» الوحيدة والأخيرة المتاحة أمامناء بما يتركنا فريسة
لمواصلة الاستيطان وزحف الهجرة اليهودية وفرض الامر الواقع الاسرائيلي علينا هي
العدد 571 1757, آب ( إغسطس ) أيلول ( سبتمير ) 1141 لَتُوُون فلعطنية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22243 (3 views)