شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 19)
المحتوى
أعداد: سميح شبيب سب
في الداخل باجراء حوار مع وزير الخارجية الاميركية ومع وفود الادارة الاميركية. وكان الهدف من هذه
الاتصالات هو ايصال وجهة النظر الفلسطينية الى الادارة الاميركية؛ واعلامها بضرورة الحوار مع
المنظمةء باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطيني. لكن الادارة الاميركية رفضت هذا
الشق الثاني» ومع ذلك تواصلت اللقاءات والحوارات: مما جعل الادارة الاميركية تستسهل مسألة
التمثيل الفلسطينيء وتفسّر المرونة الفلسطينية على انها قبول بالصيغة المطروحة للتمثيل. وريما كان
أجدى في مرحلة ما بعد اللقاء الثاني أى الثالث ان تتوقف هذه الحوارات في الداخل من باب الضغط
على الادارة الاميركية واشعارها بجدية الموقف الفلسطيني واصراره على اجراء الحوار مع المنظمة.
هذا الآداء العربي الذي بدا مستسلماً للشروط الاسراكيلية والاميركية» والمرونة الفلسطينية التي
فهمت من الجائب الاميركي تساهلاً فلسطينياً في موضوع التمثيلء زاد في تعّت اسرائيل وشروطلها.
ولم لاء طالما يلقى كل تعدّت اسرائيلي تنازلًا عربياً.
وانصافاًء فان الأداء الفلسطيني في عملية الحوار مع الادارة الاميركية: بغض النظر عن عدم
نجاحه في اجبار الادارة الاميركية على الانتقال الى الحوار مع المنظمة؛ نتيجة لغياب عامل الضغط
العربيء كان واعياً وعلى درجة عالية من المسؤولية التي تتحلى بالمرونة والحزم. فقد ظل متمسّكاً
بأهمية مضمون المؤتمر في ما يتعلق بانسحاب اسرائيل من على جميع الاراضي التي احتلتها في العام
17., وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وضرورة ايقاف الاستيطان: وضرورة حضور
القدس موضوعاً وتمثيلا في كل مراحل التفاوضء وضرورة الحصول على ضمانات حول هذه
الموضوعات من خلال ما سمّي «مذكرة تفاهم» من الادارة الاميركية.
وقد شكّل موضوع القدسء وتعنّت الجانب الاسرائيليء وقبول الجانب الاميركي بالشروط
الاسرائيلية يشأنهاء مدخلا للقيادة الفلسطينية ؛ أمسكت به لتطرحه على أوسع نطاق؛ عربي واسلامي
ودوليء ولتطرح» من خلاله؛ء موضوع المؤتمر ومضامينه والضمانات المطلوية لتحقيقها.
ونستطيع القول ان الموقف الفلسطيني ورفضه التسليم بالشرؤط الاسرائيلية والعرض الاميركي
كما هو والحركة الاعلامية والسياسية التي قادتها المنظمة؛ كل ذلك ساهم في إرتفاع الصوت العربي
والأصوات الدولية لمحاولة توفير شروط أفضل للمؤتمرء سواء في ما يتعلّق بقضية القدسء أو
بالضمانات:؛ أو حتى بالتمثيل.
وكان ما يهم المنظمة؛ بالدرجة الاولىء هى موضوع مضمون المؤتمر والضمانات الخاصة بأن
التسوية ستقود الى انسحاب اسرائيلي شامل من على الاراضي العربية: والفلسطينية: المحتلة, بما فيها
القدسء وعدم تغييب القدسء موضوعاً وتمثيلاً. عن مراحل التفاوض.
وحصول الجائب الفلسطيني على هذه الضمانات يسهّل على القيادة الفلسطينية اتخاذ القرار
المناسب في ما يتعلّق بالاطار الذي تتم من خلاله, المشاركة الفلسطينية في المؤتمر بما في ذلك الوقد
المشترك مع الاردن.
وقضية الضمانات التى كانت المنظمة: وما تزالء تصرٌ عليهاء ليستء من وجهة نظرناء تخص
تحسين الشروط الفلسطينية للتسوية: وانما تخصء بالدرجة ذاتهاء تحسين الشروط الاردنية للقسوية,
باعتبار الاردن وفلسطين المعنيين, بالدرجة الاولىء بعملية التسوية.
من هنا لم يكن موضوع الاطار المشترك موضع خلاف أردني ‏ فلسطيني؛ وانما كان؛ وما
14 هشؤين فلسطزية العدد 572-751؟5, آب ( اغسطس ‎ )‏ أيلول ( سيتمير) 1491
تاريخ
أغسطس ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10317 (4 views)