شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 29)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 29)
المحتوى
ل. عزيز حيدر
والشبيية العرب. وقد برّرت «لجنة طوليد انى» عدم تطبيق القانون على الذحى التالي: «في الظروف
القائمة: تفسّر محاولة تطبيق القانون والمراقبة الشديدة كأنها تمييز ضدهم» خاصة بدون توقر بد ائل
معقولة»!؟'). والبدائل التي تتحدّث عنها اللجنة هي أطر عمل مناسبة؛ وأطر التعليم المعوؤوض
انشاء هذه الأطر هو من مسؤولية وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم والهستدروت. لقد أشرناء في
مكان آخر من هذه الدراسة؛ الى التمييز الذي تمارسه الهستدروت ضد الشبيبة العربية» بالنسبة الى
اقامة مراكز التدريب المهنى؛ وغيرها من المؤسسات. ولكن «لجنة طوليد انى» تستعمل النقص في أطر
العمل والتعليم المناسبة والذي ينتج عن سياسة التمييز لتبرير عدم تطبيق القانون.
(د) نتيجة لعدم تطبيق القانون» فان أرباب العمل يستغلون الأولاد والشبيبة العرب أبشع
استغلال: ويستخدمونهم في ظروف عمل قاسية. فقد وجدناء من خلال عملنا الميداني» اعدادأ كبيرة
من الأولاد العاملين تحت السن القانونية: وبشكل خاص في الزراعة والمقاهي والمطاعم. ومن الملفت
للنظر ان أرباب العمل يعرفون القانون» ويدركون انهم يخالفون نصوصه. ولذلك. فانهم» في معظم
الحالات: يقومون بتوصية العامل الطفل بألا يذكر سنه الحقيقية؛ في حالة سأله غريب عن ذلك.
ان تشغيل الأولاد العرب تحت سن ‎١5‏ سنة ليس ظاهرة جديدة. فقد كتب عنها الصحفي عكيفا
الدار منذ سنوات طويلة(*'). كذلك أشار اليهاء وأبرزهاء في تقريره» طاقم مدراء الوزارات. وقد ذكر
هذا الطاقم, في تقريره عن التعليم العربي» ان «هناك كثيرين في سن ‎١4‏ عاماً غير معفيين من التعليم
الالزامي» ولكنهم يعملون»(3").
(ه ) كشير من الأولاد والشبيبة العاملين في المقاهي والمطاعم؛ وبشكل خاص في أكشاك بيع
الفلافل, يشتغلون في ساعات الليل» خلافاً لما ينص عليه القانون. كما ان عدداً ليس قليلاً منهم لا
يعودون الى بيوتهم» وانما ينامون في أماكن العمل في ظروف غير صحية . ومن المؤكد ان هؤلاء يعملون
عدداً من الساعات أكثر مما ينص عليه القانون. وتشير الاحصاءات الرسمية: في هذا الصدد,ء الى
أن معدّل ساعات العمل الاسبوعية للشبيية, من فئة العمر ‎١1/- ١6‏ عاماً. يصل الى ‎4١‏ ساعة:؛ بينما
معدّل ساعات العمل للشبيبة اليهودية من العمر ذاته, لا يتعدّى ١؟‏ ساعة(").
) و ) علي الرغم من ان جزءا كبيراً من الشبيبة يعملون في أعمال شاقة؛ في البناء وورشات تصليح
السياراتء الا .انهم لا يتمتّعون, في حالات كثيرة, بالحقوق الاجتماعية المستحقة حسب القانون,
وخاصة التامين ضد الاصابات” . في احدى الحالات التي درسناهاء يعمل صبيء فسن ‎٠١‏ عاماً؛ في
ورشة لتصليح السيارات؛ وهى غير مسجل في التأمين الوطني» ولا يتمتّع بأي تأمينء أى ضمان» ضد
الاصابة والمرض. وخلال بحثنا في هذه الحالة: ترك الصبي العمل لبضعة أيأم, بسبب رفض صاحب
الورشة دفع التأمينات عنه؛ الا انه عاد بعد ان تأكد ان جميع أماكن العمل تعامل الأولاد والشبيبة
بالمعاملة عينها.
بالنسية الى أنواع العمل الذي يقوم به الأولاد والشبيبة» يجدر بنا ان نذكر أن ‎١7‏ بالمثة من
الشبيبة العرب يعملون في البناءء و١5‏ بالمثة يعملون في الصناعة: بينما لا يعمل الشباب اليهود؛ في
العمر عينه ‎»)١7- ١4(‏ في الأول» ويعمل ‎١١‏ بالمئة منهم في الثاني.
( ن) أن الاغلبية الساحقة من الشبيبة العربية العاملة لاتتلتى أي نوع من التعليم خلال العمل
كما ينص القاتون . فالمعطيات الرسمية تشير, بشكل واضح, الى ذلك. ان أن 1 بالمئة فقطمن الشبيبة
العربية, من فئة ‎:.١17- ١4‏ يتعلّمون, الى جانب العمل؛ بينما 4/ بالمئة من الشبيبة اليهودية
58 شؤون فلسطزية العدد ١؟؟‏ 775 آب ( اغسطس ‎ )‏ أيلول ( سيتمير) 1955
تاريخ
أغسطس ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10315 (4 views)