شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 80)
- المحتوى
-
ل الصحافة الفلسطيذية في عهد الانتداب...
لحم. وفي سنوات الحرب العالمية الاولىء قام بمهام صيدلي في جنين. وفي ايام الاتراك؛ كان معروقاً
ككاتب وكشاعر. وكان ينشر نتاجه في صحف سوريا ومصر. وكان يعتبر احد الخطباء من قبل
الاتحاديين في حيفا. وبعد الحرب العالمية الاولى» احترف مهنة التعليم» وبدأ يصدر جريدته». وقال
عنه,ء ايضاًء أنه وطني معقول غير متطرّف . وكان بولس شحادة قصير القامة: يلبس النظارات ذات
العدسات السميكة. وكان يمشي دائماً والعصا في يدهء لا تفارقه. وكان عصبي المزاج» سريع الكلام,
يغضب لأي امر بسيط. أمّا الدكتور نقولا شحادة, المدير المسؤول في «مراة الشرق»», فقد درس
الحقوق في اميركاء واشترك في نهضة الجالية العربية هناك: وكتب في الصحف؛ جاء الى فلسطين وتو
اعمال قضائية في حكومتهاء وتوف في مدينة رام الله في العام 15 157.
لقد أصدر العدد الاول من «مرآة الشرق» بأريع صفحاتء وظهرت تحت اسم الجريدة بالعربية
والانجليزية عبارة «جريدة عربية سياسية حرة, تصدر مرة في الاسبوع, موّقتأ». وظهر في الجانب
الأيمن اسم صاحب امتياز الجريدة ومحررها بولس شحادة؛ ومدير شؤون الجريدة حنا سمعان.
وذكرء في الجاتب الاييس, بدل الاشتراك: في سوريا 6 قرشاً في السنة؛ وفي سائر البلاد مئة قرش أي
خمسة دولارات؛ وهذا للمشتركين في اميركا؛ والدقع سلقاً ٠ وأصدرت الجريدة بأربع صفحات, واحياتاً
بست اوثماني صفحات؛ بحجم 45 سنتمتراً على ٠١ سنتمتراً. وعرض بولس شحادة. في العدد الاول
من جريدته؛ المبادىء العامة التي سيسير عليها في رسالته الصحفية والسياسة التي تتبعها في
مختلف المجالات. وجاء في «المقدمة» التي نشرها في العدد الاول ما يلي: «اننا ننشي اليوم» بين قومنا
جريدة باسم مرآة الشرق» ونصدرها من مدينة القدس الشريفء راجين ان نكون خير ذريعة لتذكير
العاقلء وتنبيه الغافل: فتنهض الهمم الخامدة, وتستيقظ القلوب الراقدة, وما ذلك على فضل الله
«وقصدنا الاول من هذه الجريدة لا ان نبالغ في التكهّن الى حدّ النبوء عمًا تلده حادثات الليالي
من التقلّبات السياسية: ولا ان نقدّم للقارىء صوراً مجسّمة ة لما هو جار اليوم قي عالم السياسة» بل
غايتنا منها ان نين له المسالك الرشيدة التي ينبغي ان يسلكها في تدبير شؤونه الاجتماعية؛ وندّله
على المناهج القويمة التي يجب أن ينتهجها في تدارك مصالحه الاقتصادية؛ لكي تعيش هذه الأمة,
وتلتحق بالشعوب الحيّة؛ وتبلغ درجات الامم الراقية. وأقضل ما نتوسل به لادراك هذه الغاية النبيلة,
ان نتّخذ من سالف اغلاطنا معلّماً ومرشداً يهدينا سواء السبيل» لنامن من ظلمة الليل الدامسء وان
نرب بأنفسنا عن الاوهام والوساوسء لنتلاف امورنا بالحكمة والرويّة. متّحَذين التناصر والتعاضد
دستوراً لنا في جميع اعمالناء وسنراعي» في كل ما نقوله, توطيد العلائق واحكام الروابط الحبيبة بين
هذه الأمة وسائر من بحولها من الاممء ونتوخّى بيان حاجات البلاد وتوثيق عرى الالفة بين الافراد»
وتمهيد السيل لسن" التفاهم بين الهيئة الحاكمة والبيئة المحكومة؛ غير ناطقين في شيء من ذلك عن
الهوى» ولا مائلين الى اجحاف بحقوق أحد.
«وجريدتنا هذه سترافق التاجر في تجارته, والصانع في صناعته, والمدّرس في مدرسته, والحاكم
في ديوانه» والزارع في حقله وبستانه. فننشر عنهم كل ما كان جديراً بالنشر من اخبارهم, ايقافاً للأمة
على الدقيق والجليل من امورهاء لكي تكونء من كل الوجوهء على بيّنة من احوالهاء اذ ترى نفسهاء
على الدوام, في مرآة صدق نقيّة, فترضى ما كان حقاً وعدلاء وتأبى ما تراه حيفا وباطلاً.
«وسنقيم لهاء في اطراف البلاد, مكاتبين مخلصين ذوي كفاية واقتدا, يوافونها بمختلف
العدد 571 712؟, آب ( اغسطس ) - أيلول ( سبتمير) ١55١ سرون فلسطازية 174 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22240 (3 views)