شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 83)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 83)
- المحتوى
-
د. قسطندي شوملي د
شعبان وعبد الرحيم شريف وسليمان ابو بشر وأسعد الشقيري وعبد الغني الكرمي وأكرم زعيتر وخليل
السكاكيني وعارف العارف وخليل طوطح ورشاد ابى غربية وسعيد الكرمي وفضيل نمر وحسن صدقي
الدجاني وغيرهم. وكان العديد من المحرّرين لهذه الجريدة من كبار الشخصيات الفلسطينية» ولعبوا
دوراً هاما في حياة القضية الفلسطينية؛ ومن أشهرهم احمد الشقيري, الذي اصبح رئيساً لمنظمة
التحرير الفلسطينية في العام ١15735 يعد تكويتها » وتيودور صروف وعادل زعيتر وبولس شحادة. كما
اشترك في تحريرها هاني ابي مصلح محرّر «الصباح» سابقاً: وحمدي الحسيني(01.
وكان صاحب الجريدة ورئيس تحريرها يعمل في ظروف صعبة: لانعدام الكهرياء؛ وعدم وجود
وسائل الاتصالء ومشاكل التوزيع؛ اضافة الى قوانين الرقابة الشديدة, مما أَدَّى الى بطء تطوّرها.
وكان صاحبها ليس بالطموح » بل قنوعاً بما ييسّره الله جدّ قنوع» فلا يميل الى تحسين جريدته؛ ولا
مجاراة زملائه, معتقداً بأن المشتركين هم همء سواء أصدرت الجريدة يومية أى اسبوعية . وذكر يعقوب
يهوشع في كتاب «الصحافة العربية الفلسطينية»: «كنت ازوره في ادارة جريدته بين السنوات 1١9155
و5؟5١ وقد كانت في احدى العمارات القريبة من مركز البوليس بالقرب من باب الخليل. ويجانب
مكتب تحرير الجريدة, كانت غرفة ثانية مظلمة قلَّ ان دخلتها الشمسء كانت تستعمل كقرفة للطباعة,
واشتملت على بعض صناديق لصف الحروف. والى جانب تلك الصناديق؛ وقف عامل واحدء احياناً
عاملان كانا يقومان بصف الحروف ببطء ويهدوءء كأن الدنيا كلها أمامهم»("). «ويظهر أن هذه
المطبعة كانت من بقايا احدى المطابع التي بقيت من العهد العثماني. عاشت هذه الحروف العتيقة
المكسرة الى آخر عدد أصدر من جريدة ' مرآة الشرق” »مع العلم بأن الجريدة عاشت سنين كثيرة
طويلة»( [فنة 8
سياسة الجريدة
رافقت جريد يدة «مرآة الشرق» الحركة الوطنية من أولها ٠ فوقفت على مدّها وجزرها . فهي تمثّل
سجلاً لهذه الحركة الوطنية» يرجع اليها المؤرخون اذا ارادوا ان يعرفوا الادوار التي مرّت فيها. وكانت
فلسطين: خلال العقدين اللذين أصدرت فيهما هذه الجريدة: تمرٌ بظروف تميّزْت بالاضطراب والثورة
والاضرابات, فعكست الجريدة: بصورة صادقة, جميع الاحداث التي وقعت خلال تلك الفترةء
والتغيّرات والتطوّرات التي حصلت. وتعتبر «مرآة الشرق» من الصحف ذات الاهتمام السياسيء على
الريغم من تركيزها على المعالجات الاقتصادية؛ والاجتماعية. فقد اهتمت الجريدة بحالة البلاد
التجارية: والاقتصادية, وبحالة الفلاح» وطلبت بالحاح من الحكومة ان تساعد العربء لأن اليهود» في
فلسطين: اغنياء. وليسوا بحاجة الى مساعدة الحكومة. وعكست على صفحاتها الخلافات الوطنية التي
قامت بين الاحزاب الوطنية المختلفة؛ التي تعدّدت اتجاهاتهاء وفسّختها النعرات العائلية. وكانت
الجريدة تعبّر عن آرائها بصراحة وجرأة؛ وكثيراً ما كانت هذه الصراحة سبباً في التنكيل بها. وقد
جاهرت بكلمتها المشهورة «خحذ وطالب» ؛ ولكن شاءت الظروف ان لاتتمشى الخلروف على هذه السياسة,
ممًا أدّى الى اتهامها بأنها غير وطنية, وجريدة حكومية. ورد بولس شحادة؛ في افتتاحية جريدته؛ في
5 أيلول ( سبتمبر) 1976.: على بعض هذه الاتهامات, فكتب:
د“ مرآة الشرق/ عربية قبل كل شيء .لها إن ترى في هذه الامة العربية تاجحة راقية . يشي لا ترى
الى هذا الرقي سبيلاً الا بالتمسّك بأسباب هذه المدنية الغربية الصحيحة:؛ والسير وراء ما أنتجته
الادمغة الغربية. من علم صحيحء وأدب رأق» واقتصاد محضء وخلق متين. وكل أمة لا تتمسّك
,4 شين فلعطزية العدد 51١ -777, آب ( أغسطس ) - أيلول ( سبتمير) 1991 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22240 (3 views)