شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 88)
- المحتوى
-
«الوطن القومى اليهودي» وبشرق الاردن
د. محسن يوسفت
يدّعي الكثيرمن الاسرائيليين والصهيونيين السياسيين والأكاديميين بأن الانتد اب البريطاني على
فلسطين كان يضم جميع المنطقة التي تعرفء اليوم» باسمي «فلسطين» و«الاردن». وبما ان بريطانيا
وعدت اليهود بانشاء «وطن قومي يهودي» لهم في فلسطين: فان هذا الوطن» حسب رأيهم؛ يجب أن
يضم جميع فلسطين والاردن. ويدّعون كذلك بأن بريطانيا خانتهم في العام 21917١ عندما أقامت
حكومة عربية في شرق الأردن: بقيادة الأمير عبد الله بن الشريف حسين. وهذا يعني» بالنسبة اليهم,»
ان العرب والفلسطينيين قد «اغتصبوا»ء بطريقة أى بأخرىء أكشثر من ٠١ بالمئة من مساحة «الوطن
القومي اليهودي»؛ في العام ١1944 ويقوا «يغتصبون» أكثر من 5" بالمئة منه حتى بعد احتلال
أسرائيل للضفة الفلسطينية وقطاع غزة في العام .(١9751/
: من المعروف ان الحكومات والأحزاب الاسرائيلية الرئيسة ترفض ان تعلن عن الحدوب النهائية
التي تعترة ف بها لدولة اسرائيل» وذلك لكي لا تلتزم بها فيما بعد. فالحدودء بالفسبة اليهماء هي أقصى
حدّ يصل اليه الجيش الاسرائيلي. فالأحزاب اليمينية التي تسيطر على الحكومة الاسرائيلية اليوم»
والتي تساوي نسبة أعضائها في الكنيست أكثر من 5 بالمئة» لا تقبل بحدود ١14/8 كحدود
لاسرائيل: بل انها لا تقبل بنهر الأردن كحدّ لهذه الدولة؛ وما زالت تصرّ على ان «أرض اسرائيل» تقع
الى الغرب؛ والى الشرقء من نهر الأردن. حتى أحزاب الوسط الاسرائيلية» مثل حزب «العمل» وحزب
«التفيي», تعتبر الأردن جزءاً من «أرض - اسرائيل» من ناحية تاريخية» ودينية» وقانونية. الا أن هذه
الاحزاب تدّعي بأنها مستعدة للتنازل عن هذه المنطقة وبعض المناطق كثيفة السكان في الضفة
والقطاعء في سبيل التوصل للسلام مع العرب والفلسطينيين.
على الرغم من أن الغالبية العظمى من الصهيونيين قد وافقت على قرار تقسيم فلسطين في العام
51 الا ان هؤلاء الصهيونيين سرعان ما تجاهلوا هذا القرار في العام 1544ء بعد ان تخطى
جيشهم الحدود المرسومة لهم. وعندما يجرى الحديثء اليوم: في هيئة الامم المتحدةء أى غيرها من
المحافل الدولية» عن ضرورة تقسيم فلسطين بين الفلسطينيين والاسرائيليين» وعن ضرورة انشاء دولة
للفلسطينيين في فلسطين؛ يسارع عدد كبيرمن الساسة والأكاديميين الاسرائيليين» وفي مقدّمهم الوزير
الاسرائيي اريئيل شارون:ء الى الادعاء بأن فقلسطين قد قسمت بين القفلسطينيين والاسرائيليين في العام
,أن الفلسطينيين قد حصلوا على دولتهم, التي أسموها الأردن » والتي تساوي مساحتها أكثر
من ثلاثة أرباع فلسطين الأصلية» في حين أقيم «الوطن القومي اليهودي» على أقل من ريع مساحتها.
أن الموقف السياسي الاسرائيي الذي يعتمد على قراءة مغلوطة للتاريخ: يقصد أى بغير قصدء
يصبح خطراً جداً » في ضوء الوضع الحالي الذي يسوب في منطقة الشرق الأوسطء والمتمثل في
العدد 7751١ -5737, آب ( اخ 1 ) - ايلول ( 55 ) 551 لون غ1 ني /ابر - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22240 (3 views)