شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 89)
- المحتوى
-
د. محسن يوسف دح
الأمور التالية:
١ - القدرة العسكرية الهائلة المتوفرة لدى حكام اسرائيل الذين يجابهون عالماً عربياً ضعيقاً
ومشتّت القوىء ويعانى من خلافات د اخلية كثيرة, وكبيرة.
؟ - الهجرة اليهودية الجماعية الحالية الى اسرائيل» والتي من شأتها ان تخلق مشاكل
اقتصادية: واجتماعية: وسياسية؛ كثيرة لاسرائيل: ولجيرانها العرب.
- أن الأردن: الذي يدعي الصهيونيون بأنه كان جزءاً من «وطنهم القومي»: هى الأضعف بين
الس العربية المجاورة لاسرائيل» من النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية.
في مثل هذه الظروف» فانه من المتوقع أن تُقدم أسرائيل على ضم الضفة الفلسطينية وقطاع غزة
بشكل فعلي» وقد تُقدم ان عاجلا أم آجلا: » على افتعال الحرب مع الأردن: وتحاول احتلاله, لاعتقادها
بأن هذه الحرب ستؤدي الى حل كثيرمن المشاكلء مبرّرين ذلك بمبرّرات دينية» وأمنية, واستراتيجية:
وقانونية.
من هنا جاءت أهمية هذه الدراسة التي تعالج البعد التاريخي لهذه المشكلة, وتتفحص مدى
صحة الادعاء الصهيوني بأن الأردن كان جزءاً من «الوطن القومي اليهودي».
المطالب الصهيوتية
في خضمٌ النظام الاستعماري الذي ساد في العالم, وف ضوء نشوء الدول القومية في أوروياء في
نهاية القرن التاسع عشر, نشات الحركة الصهيونية التي أرادت ان تشارك في النظام الاستعماري,
وان تقيم «دولة قومية» يهودية في فلسطين. والمتتبع لتاريخ الحركة الصهيونية: ولنشاطهاء يجد انها
حاولت, جاهدة: اقناع الدول الاوروبية الاستعمارية بأنها حركة استعمارية: وأهدافها ليس فقط لا
تتعارض مع مصالحهم,ء وانما تصبّ في هذه المصالحء وتخدمها. واليوم» ويعد أكثر من تسعة عقود
على تأسيس هذه الحركة؛ فان القائمين عليها ما زالوا يستعملون السياسة ذاتهاء مع تغيير طفيف في
التعابير والمصطلحات» وذلك للحصول على التأييد الاوروبيء والأميركي, لاسرائيل.
حاول الصهيونيون؛ في بداية القرن الحالي, الاتصال بغالبية الدول الاستعمارية الأوروبية
الرئيسة؛ في سبيل اقناعها بتبي مشروعهم الاستطياني في فلسطين؛ الآ ان هذه الدول, على الرغم من
تعاطفها المبدئي مع الأهداف الصهيونية؛ لم تتبن المشروع في حينه, لعدم توفّر الظروف المناسبة.
ولكن سرعان ما تبدّلت الظروف في أعقاب نشوب الحرب العالمية الأولى» فعمد قادة الصهيونية إلى
الاتصال بكلا الطرفين المتحاربينء المانيا وبريطانياء ونجحوا في جعل الطرقين يتنافسان على تبني
مشروعهم الاستيطاني؛ املا في كسب يهود اوروبا وآميركاء كل الى جانبه. فعندما علمت بريطانيا بأن
المانيا على وشك تبنّي أجزاء هامّة من المشروع الصهيوني في فلسطين: ويسيب الحتٌ المستمر من
حاييم وايزمان وباقي القادة الصهيونين: سارعت بريطانيا الى الاعلان عن «وعد بلفور». ولكن هذا
الاعلان لم يمنع المانيا من الاستمرار في مخططها الذي تمخّض عن مشروع كرسى»
(عصتعطء5 122550 ) الذي جاء شبيهاً بوعد بلفور الى حد بعيد(").
كان الصهيونيون, منذ البداية؛ يطمحون الى اقامة دولة لهم في فلسطين. ولكن الظروف السائدة,
في ذلك الوقتء: منعتهم من التصريح بذلك بشكل واضح في مراسلاتهم ومداولاتهم الرسمية
4م شؤُون فلسطزية العدد 755-575١ آب ( إغسطس ) - أيلول ( سبتمير) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22240 (3 views)