شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 106)
- المحتوى
-
سسسب سيرة كفاح ضد الصهيونية
جوهرهاء الى التحولات التي ترافقت مع «البيريسترويكا» و«الغلاسنوست» و«الديمقراطية» والتي رفعتها موسكو.
واستغلها الصهيونيون على نحو واسع داخل الاتحاد السوفياتي» وخارجه؛ مدعومين من الحركة الصهيونية
العالمية وتحالفاتها الغربية؛ ليجسّدوا نفوذاً صهيونياً يعبر عن نفسه «بطريقتين: بشكل علني ومباشي. عبر تشكيل
جمعيات ومؤسسات وحركات ذات طابع يهودي صرف؛ ثم بممارسة نقوذ خفىٌ غير مباشرء من خلال التغلقل
والتواجد في معظم مؤسسات واجهزة الحزب والدولة والاعلام» (ص .)98
لقد مهد الكاتب بما تقدم» من اجل الانتقال الى الفصل الثاني من كتابه «تصاعد النشاط الصهيوني»»
والذي وانْ كان قائماً بشكل خفي قبل العام 1545١ء قانهء بعد ذلك التاريخ: اتخذ طابعاً علنياً ححيث سمح
بتأسيس مراكز ثقافية وجمعيات واتحادات لليهود الصهيونيين في معظم المدن التي يتواجدون فيها». وفي هذا
الصدد تم انشاء اكثر من مئتي مركز ثقافي يهوديء كانت مقدمة للانتقال من النشاط الثقافي الى السياسي» الذي
من ابرزه تشكيل «اتحاد الصهيونيين» في آب (اغسطس) ١1485 (ص 559). ثم «مؤتمر المنظمات اليهودية
الصهيونية» الذي عقد في موسكى في أواخر العام ١544 (ص .)١١ وترافق هذا التطور مع تنشيط الوجود
الصهيوني في اجهزة الاعلام السوفياتية؛ من صحافة وتلفزيون.
وأنتقالا الى محور آخر في القصل الثاني, تناول المؤلف النشاط المعادي للصهيونية في الاتحاد السوفياتي
والهيئات والمنظمات النشطة في هذا المضمار؛ وأبرزها تسع منظماتء منها «منظمة الذاكرة» و «منظمة الوطن»
و«اللجنة الاجتماعية السوفياتية المناهضة لاعادة العلاقات مع الدولة الصهيونية»؛ والاخيرة اسسها المفكّر
السوفياتي الراحل يفسييف في العام ١9544 (ص 415). ومن اجل توسيع المعرفة بالتيار المناهض للصهيونية,
استعرض المؤلف آراء بعض المفكرين والكتاب السوفيات الذين يساهمون ف المنظمات المعادية للصهيونية في
الاتحاد السوفياتي» ومنهم الكسندر رومانينكرء رئيس «منظمة الوطن» وصاحب التقرير الشهير عن النشاط
الصهيوني في الاتحاد السوفياتي (ص 55 -07): وديمتري فاسيلييف رئيس «منظمة الذاكرة»: احدى أنشط
المنظمات المعادية للصهيونية (ص 9ه -69).
أمّا الفصل الثالث: فقد خصّصه المؤلف للدخول تفصيلا في «ابرز مفاهيم واراء يفسييف» من خلال مؤلفات
الاخير. وهكذا مضى الكاتب في تناول آراء يفسييفء مؤكداً ان أهمية تلك الآراء انما تكمن في ان صاحبها «تجاون
النمط السائد في التفكير السياسي» السوفياتي. وبدأ من مقولة يفسييف أن الصهيونية والفاشية توأمان (ص
)/١ مبرزاً» من خلال معطيات معروفة على نطاق واسع؛ العلاقة التي تربط بين الصهيونية والفاشية. وانتقل»
بعدهاء الى رأي يفسييف في «التشابه المشؤوم» بين الصهيونية والنازية» والذي ظهر جلياً واضحاً في اعقاب
العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام ؟154. وتناول بالمقارنة اقوال زعيم النازية ادولف هتلر. والمتشابهة مع
أقوال صهيونيين مثل احاد هعام وناحوم سوكولوف ودافيد بن - غوريون وآخرين, الامر الذي يكشف عنصرية
الصهيونيين؛ ويفشر جوانب من العلاقات الوثيقة بين الصهيونيين وجنوب افريقيا (ص 78).
وانتقل من تناول آراء يفسييف السياسية الى استعراض الآراء النظريةء ومنها «الصهيونية والخرافات»
و«رجعية المفاهيم الفلسفية الصهيونية» ومقولة «امّة يهودية» وموضوع «الاندماج» بما يعنيه من موت للفكرة
الصهيونية و «معاداة السامية» ى «الدين اليهودي في نظام الصهيونية» و «الجوهر الرجعي للديانة اليهودية».
ومضى المؤّلفء في الفصل الرابع» على غرار الفصل السابقء في استعراض آراء يفسييف في موضوعات
الصهيونية واسرائيل وقضايا الصسراع معهماء ولكن في جانب آخرء هى جانب معلوماتي تحليلي وضعه تحت بند
«اذرع الاخطبوط الصهيوني»؛ وهى عنوان الفصلء وتحته أشار الى «شبكة المنظمات الصهيونية» التي يغطي
نشاطها ثمانين بلدا في العالم» تعمل فيها منظمات وهيئات مختلفة الاسماء والاهتمامات واللافتات؛ ولكنها
مشدوبة دائماً بقوة» الى مركز هو «المنظمة الصهيونية العالمية»: ومقر قيادتها القدس المحتلة؛ ويمثّل صهيونيو
تل - ابيب مركز الثقل فيهء اذ لهم اربعون بالمئة من الاعضاء القياديين في المنظمة العالمية (ص .)١١5
وتناول الكتاب نقطة اخرى في جانئب معلومات يقسييف عن الصهيونية؛ هي «الجهاز الدعائي
ب
العدد 157-771 آب ( أغسطس ) ايلول ( سيتمير ) 1151١ سرون فلسطيزية 1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22240 (3 views)