شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 123)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 123)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . عسكريا
بدايات الاتتفاضة السأحة
شهدت الساحة الفلسطينية تطورات ذات
أهمية بالفة, في الشهرين قيد المراجعة (من
551/5 الى ‎,)1591/48/1١‏ سيكون لها
أثر بالغ في المجابهة الحسكرية؛ والشعبية؛ ضد
الاحتلال الاسرائيي. تمثل الحدث الاول: في هذه
التطوّرات: بازالة المعاقل العسكرية الفلسطينية
ألكائنة حول مدينتي صيد! وصور في جنوب لبنان»
اثر عملية مزدوجة» قوامها تراجع طوعي فلسطيني
استفل من قبل السلطة اللبنانية بهجوم الجيش
اللبناني. أمَا التطوّر الهامٌ الآخرء فهى اشتداد
المظاهر المسلّحة للانتفاضة الشعبية في الارض
المحتلة؛ أذ ارتفعت وتيرتها بقوة» وتنوعت» من حيث
السلاح والشكل. وترافقت هذه التطوّرات مع
تشديد اسرائيلي مقابل؛ في المجال الامني وفي جنوب
لبنان: حيث ازدادت الضغوط على اسرائيل لحملها
على الانسحاب من الشريط الحدودي.
عودة الى المخيّمات
كانت قضية انسحاب القوات الفلسطينية من
مواقعها في اقليم التفاح وشرق صيدا موضع
المباحثات بين الوقود الفلسطينية والوسطاء ويعض
المسؤولين العسكريين اللبنانيين منذ شهور عدّة.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية تعلن: باستمرارء
عن استعدادها لاخلاء مواقعها لصالح انتشار
وحدات من الجيش اللبناني, مطالبة؛ في الوقت
عينه, الحكومة اللبنانية باستقبال وفد فلسطيني
رسمي للتباحث في العلاقات والاوضاع المدنية
للسكان الفلسطينيين في لبنان. غير ان هذه
الاتصالات والطلبات لم تحمل الحكومة على الردٌ
بحوار رسمي؛ بل أكتفت بالاعلان» فجأة؛ في أواخر
حزيران ( يونيى): عن نيّتها تنفيذ خطة انتشار
الجيش في موعدها الاصليء أي الاول من تمون
( يوليى )» دون تحاور أى تشاور, الأمر الذي دفع
احد مسؤولي «فتح» في لبنان» زيد وهبه, الى التصريح
بأنه ان يحصل «انتشار بلا حوان» (الحياة,
لندن. 61
وعلى الرغم من المحاولات الاخيرة؛ انطلق
الجيش اللبناني لتنفيذ خطة انتشاره من طرف
واحدء عند السابعة من صباح الاول من تموز
( يوليى). وقد حصل تبادل نار خفيف عند قرية كفر
جرّة؛ مما شجّع الجيش عنى فتح النار بشكل شامل
وتحويل تحرّكه الى هجوم عنيف. وسرعان ما تراجعت
«قوات بدره التابعة لتنظيم اسلامي لبناني محليه
قوامها 750 مقاتلاء الى داخل صيداء ومعها مقاتلى
«حزب الله», وفعل مثلهم مقاتلى الجبهة الشعبية ‏
القيادة العامة, و«فتح ‏ المجلس الثوري» (جماعة
ابى نضال)» وبذلك تمكّن الجيش من السيطرة على
محور تلة شرحييل والصالحية وعبراء ثم استكمل
السيطرة على كفر جرّة وكرخا وعين مير ولبعة, بعد
أن حاولت «فتع» دعمها بالنجدات خلال الذهار
(المصدر نقسه, 7 و4 و/1591/17/9). وكان حوالى
ثلاثة آلاف جندي لبناني» بينهم مئات عدّة من
المغاوين. شاركوا في القتال على هذا المحور, تدعمهم
كتيبة دبابات وثلاث كتائب مدفعية ونإقلات جنود
وغير ذلك.
أتاحت هذه النجاحات للجيش اللبناني
مواصلة تقدّمه في اليوم التالي؛ فانطلقت وحداته من
مواقعها الجديدة في المحور الشمالي ومن تكنتها
ومواقعها في تلة مار الياس ومن مغدوشة جنوياً,
لتحاصر ‎5٠١‏ من مقاتلي «فتح». وقد انتهت المعارك
المتقطعة مساء؛ يعد الانسحاب الفلسطيني من قرى
بيصور وجنسنايا والقريّة وعين الدلب. هذاء
واستمرت المعارك؛ في الثالث من تموز ( يوليى )» في
بعض النقاط؛ اذ سعى الجيش اللينانى إلى تثبيت
مواقعه في بلدة الميّه وميّه ومشارف عين الحلوة,
وأحرز نجاحات جزئية. وحين استقر وقف اطلاق
النار في الرابع من الشهر, كانت حصيلة المواجهة
بلغت قتيلين في صفوف الجيش و١١‏ في صفوف
القوات الفلسطينية: الى جانب ‎١7‏ جريحاً و4١‏
1 فين فلسطزية العدد ‎,177-77١‏ آب ( اغسطس ) - أيلول ( سيتمير) 1951
تاريخ
أغسطس ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22238 (3 views)