شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 131)
- المحتوى
-
رجح التقديرات السابقة بأن العملية السياسية في
طريقها الى الاحتضار فان الردّ السوري
«الايجابى» على المقترحات الاميركية؛ كما وصفه
المسؤولون الاميركيون, أعاد الزخم الى تلك العملية.
فوزير الخارجية الاميركية: بيكر, قال ان رسالة
الرئيس الاسد الجوابية «ايجابية»؛ ولا تتضمّن أي
شروط: وانها تشكّل تقدّماً في الموقف السوري»
يتجاوز المواقف السورية المعروفة, بالنسية الى
عملية السلام في المنطقة. وأضاف بيكر: «تصفحت
الرسالة بسرعة لأنها طويلة جداًء ولكن يبدى لي انه
من اللائق وصفها بأنها ايجابية» (هاآرتس,
6 ا أمَا الرئيس بوش نفسه. فوصف
الردّ السوري بأنه يشكّل «انطلاقة في عملية
السلام». بينما غمز مستشاره لشؤون الأمن
القومي» برنت سكوكروفت؛ من قناة شامين قائلاً:
ان اسرائيل هي الطرف الوحيد الذي ردّ بالسلب على
رسالة الرئيس بوش (معاريف, 1991/9/15).
كيف استقيلت اسرائيل الردّ السوري
«الايجابي» على المقترحات الاميركية: والاشادة
الاميركية بذلك الردّء كما جاءت في تعقيبات
المسؤولين الاميركيين؟
بادىء ذي بدءء كتب المعلّق الصحفي دان
افيدانء ان الردّ السوري الايجابي على رسالة
الرئيس الاميركيء بوش» التي وجهها الى الرئيس
السوريء الاسدء في مطلع حزيران ( يونيى ) الماضيء
فاجاً الكثير من المراقبين, الذين لم يصدّقواء لسبب
ماء ان الرئيس الأسد مؤهل لابداء مرونة في أي
موضوع سياسي له صلة بالنزاع الاسرائيني -
العربي (دافان 0591/19//17).
وأضاف افيدان: «وييدى ان هذه المفاجأة لن
تكون الاخيرة. فالرئيس الأسد سوف يواصل
البرهنة على قدر كبير من المذاورة. سيتوجب على
حكومة شامير مواجهته. ويبدى ان الرئيس الاسد
عقد ' صفقة رزمة ' مع الرئيس بوش. فمن ناحية,
تنازل للاميركيين في موضوع استمرارية المؤتمر
الاقليمي ودور الامم المتحدة فيه؛ ومن ناحية أخرى,
وعده الاميركيون بتأييد مطالبته يضرورة انسحاب
الجيش الاسرائيلي من المناطق [المحتلة]» (المصدر
نقسه) .
وختم أفيدان تحليله' للرنٌ السوريء فكتب
هاني العبدالله ب
«في هذه المرحلة؛ لم يبق لنا سوى انتظار ردّ حكومة
شامير على الخطوة السورية الاميركية. فمثل هذه
الخطوة تحمل في ثناياها املا في التوصّل الى تسوية
بين اسرائيل والعرب؛ على أساس السلام مقابل
المناطق» (المصدر نفسه) .
ما افتتاحية صحيفة «عل همشمان»
.)١1591/1/18( فرأت انه من الصعب على رئيس
الحكومة. شامين ان يتأقلم مع حقيقة ان سوريا
ردت بالايجاب على مقترحات الرئيس بوش . ففي هذه
اللحظة بدأ يفتش عن طريق للتهرّب من المفاوضات
التي بدأت بمبادرة منه. وأضافت الافتتاحية ان
شامير على ما يبدى لم يكن يتصوص, عندما ترك
انطباعاً خلال المحادثات مع الوزير بيكر في المرّات
السابقة, انه سوف يبدي مرونة في موضوع أشراك
ممثّل عن الامم المتحدة في المؤتمر كمراقبء وانه لن
يضع عراقيل على طريق عقد المؤتمر مرة ثانية بعد
ستة شهورء انه سيضطر الى الوفاء بكل ذلك
اعتماداً منه على الرفض السوريء أو الفلسطيني.
وتابعت الافتتاحية: «ويتّضح... أن رئيس الحكومة
يتلهى بالوهم بأنه سيصل الى المؤتمر الدولي» يقاء
على دعوة بوش كمناورة فقط من أجل الحصول على
الضمانات لقروض استيعاب الهجرة بقيمة عشرة
مليارات دولار. ولكنء قوراً بعد الانتهاء بيهم ينسف
المؤتمر بسيب عدم أعتراقه بالممثلين الفلسطينيين
الذين سيدعون الى المشاركة في المؤتمر».
على الصعيد الرسميء كانت ردود الفعل
مشوية بالحذر الذي يشي بالارتباك. فرئيس
الحكومة, شامين امتنع شخصياً عن التعقيب على
الردٌ السوري. كذلك طلب من وزرائه والمقرّيين
منه عدم الردّ على التصريحات الاميركية المتعلّقة
بالرن السوريء «لأن الامر الاخير الذي يبفيه شامير
الآن هى الصدام مع واشتطن» (مسصساريف,
5م وبناء عليه عقب مكتب شامير على
التطورات الاخيرة بحذر. ففى بيأن صدر عن
المكتب, جاء ما يلي: «اذا كان الردٌ السوري يمكن
من بدء مفاوضات مباشرة, وثنائية ودون تدخّل أي
طرف خارجيء فائنا سوف رحب بذلك» لأن اسرائيل
سعت: دائما وأبدأًء الى التفاوض مع الدول العربية»
(دافا, 19931/17/15). الى ذلك: لم يخل البيان
من التأكيد ان اسرائيل سوف «تتمسكء بحزم:
1 مين فلسطيزية العدد 2757-7١ آب ( اغسطس ) أيلول ( سبتمير) 1951١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17767 (3 views)