شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 145)
- المحتوى
-
الناطق المحتلة
«نعم» مشروطة باتفاق خطى
عندما غادر وزير الخارجية الاميركية» جيمس
بيكر, القدس بعد جولة محادثات مع المسؤولين
الاسرائيليين» من جهة:ء وعدد من الشخصيات
الفلسطينية. من الجهة أخرىء ترك الانطباع لدى
المراقبين بأن جولته الخامسة أحرزت تقدّماً ملموساًء
قياساً بجولاته الأربع السابقة. غير أن الفلسطينيين
ألذين التقوا بيكر, وحادثوه أبدوا حذراً ازاء الاقرار
بهذا الاتطباع وتأكيده. فقد ساد في أوساطهم تخوّف
من تبخّر نتائج الجولات الخمس التي استهدفت
فتح طريقين للحوارء ينتهيان عند بوابة مؤتمر
السلام: طريق الحوار مع الشخصيات القلسطينية
للتعرّفء أكثرء على مطالبها الوطنية: وهذا ما أطلقت
عليه مصاس صحافية غربية الخط الاميركى -
الفلسطيني؛ وطريق التحاور الاميركي الاسرائيلي»
يهدف اقناع اسرائيل بالتجاوب مع التحرّك الاميركي
بصورة عامة. ورأت شخصيات فلسطينية أن
التخوّف هذا عائدء في حقيقته:, الى تعطل أحد
الطريقين واستمراره في حالة عجن وعدم قدرة على
العملء بسيب استمرار المواقف الاسرائيلية
المتعئتة, وعدم استخدام واشتطن نفوذها عبر الخط
الاميركي الاسرائيني هذاء لتليين السياسة
الاسرائيليةء وحمل تل - أبيب على تغيير مواقفها.
وانتهت شخصيات فلسطينية الى استخلاص ان
تدرّكات بيكر. ويضمنها محادثاته في خلال جولته
الخامسة:. لا تزال قاصرة عن حل الكثسير من
الموضوعات التي يتوجّب التوصّل الى حل لها قبل بدء
عقد مؤتمر السلام, وعلى الأخص مسألة تمثيل
الفلسطينيين في المؤتمر, التى لا تزال تشكل العقدة
الرئيسة (ميدل ايست انترناشونال, العدد 26500
ص ).
قبيل وصوله الى القدس لبدء جولة سادسة من
الحوار (خلالها تمّ الاجتماع الخامس مع الوفد
الفلسطيني)» ارتفعت وتيرة المساومة حول مسألة
التمثيل الفلسطيني. وشدّد الفلسطينيون على
رفضهم أي تدخّل من أي جانب في تسمية الوفد
الفلسطيني المشارك في مؤتمر السلام. وقالوا. في
تصريحات عدّة, انهم لن يحضروا الى المؤّتمر ما لم
تتولّ منظمة التحرير الفلسطينية تسمية أعضاء
الوقدء الذي ينبغي ان يضم أعضاء يمتّلون مدينة
القدس. وأوضحت د. حنان عشراوي: وهي احدى
الشخصيات المشاركة في الحوار مع بيكر, ان
الفلسطينيين «لن يساوموا أبعد من ذلك»؛ في حين
رفض فيصل الحسيني»: الذي قاد الوقد الفلسطيني
في جلسات التحاور مع بيكر. عرضاً تقدّم به رئيس
الحكومة الاسرائيلية» اسحق شامير, نص على ان
يمثّل القدس الشرقية: في المؤتمرء مسؤول اردني من
مواليد القدسء يكون في عداد وفد الاردن. وف هذا
الصددء شدّد مصدر حكوهى اسرائيني على ان
اقتراح شامير هذا هى «المساومة التي نقبل بها».
وأثار التشديد الاسرائيلي حفيظة الحسينيء الذي
أعلن» من جانبه؛ عن ان «احدأ لا يستطيع أرغامنا
[نحن الفلسطينيين] على هذه الصيفة». وقال
مخاطباً بأ لمعنيين» من اسرائيليين وأميركيين, انه داذا
تسمحون لي باختيار الوفد الاميريكي» ولسوريا
باختيار الوفد الاسرائيليء فريما سمحنا
[كفلسطينيين] لاسرائيل بأن تختار وفدنا»
(جيرو زاليم بوستء 1191/4/1). ونِبّهت مصادر
فلسطينية آخرى من ان شامير يستخدم مسالة
التمثيل الفلسطيني عذراً لتخريب محادثات السلام
(المصدر نفمسه. .)١991/7//55 وتابعت
الشخصيات الفلسطينية رفضها لأي مس بقضية
تمتيل القدسء فأكدت ان «لا محادثات يمكن ان
تعقد بدون مشاركة فلسطينيين من القدس
الشرقية». وقال الحسيني أن الفلسطينيين: بذلك,
يطاليون بحقوق أساسية, .ولا يضعون شروطاً
مسبقة. وطالب آخرون بتوقر اعتراف اميركي
بالفلسطينيين باعتبارهم شعباً له حقه في تقرير
مصيره. ونوّهوا الى ان وأشنطن «لم تقم بمثل
1 يون فلسطرنية العدد 55١ -؟55, آب ( أغسطس ) - أيلول ( سبتمير) 1951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10302 (4 views)