شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 7)
- المحتوى
-
سب المدينة الفلسطينية
اعلى تقديرء 5085٠ نسمة في الهجرة الاولىء التي دامت خمسين عاماً.
ولى افترضناء أيضاًء زيادة سكانية عالية. بحيث يتضاعف عدد السكان كل 5؟ سنة» فان من
المتوقع ان يصبح عددهمء عند عودتهم الى مصر من الهجرة الاولى» حوالى ١6١ ألف نسمة. وعليه,
فأنه عند الهجرة الثانية», وفي احسن الاحوال وأعلى التقديرات» وخاصة بعدما لاقوا من مشاقٌ
وصعاب في الهجرة الاولى؛ فمن المتوقع ان يكون ربع عددهم قد انضمٌ الى الفريق الذي يدّعون بأنه
هاجر باتجاه فلسطين؛ وهذا العدد قد يصل الى حوالى 75 الف نسمة:؛ توف منهم حوالى الخمس في
معاركهم على طول الطريق وفي جبال مؤاب والسلطء وتِبقّى منهم حوالى 4 آلف نسمة.
ولو وضعنا تقديراً وسطاًء بدلا من أعلى التقديرات» آخذين بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية:
والاقتصاديةء والسياسية: والبيئية: التى كانت سائدة في ذلك. الوقتء والتى انعكست على المهاجرين
من اتباع سيدنا موسىء من نسبة وفيّات الاطفال العالية» والنظام الغذائي 'السيىء, وكذلك غياب
العناية الصحية وأمد الحياة القصير. ونسبة الذكور العالية الى الاناث اللواتى شاركن في الهجرة
الاولى, لأدّى ذلك الى تقليل عدد المهاجرين. قفي تقدير وسط يبلغ عدد المهاجرين حوالى 18-١ ألف
شخص,ء انتقلوا الى بيئة جديدة ليس لهم فيها قاعدة اقتصاديةء اى اجتماعية؛ اى سياسية: مما
يصعب عليهم التغلب على السكان الاصليين وتشكيل اغلبية سكانية او فئّة متحكمّة.
ومن هناء فان العدد القليل جداً الذي تمكّن من الوصول الى فلسطين لم يكن بمقدوره محاربة
الفلسطينيين» بل دخلها كأقلية تعتمد على الرعي» وعلى خدمة السكان الأصليين . وقد تفرّق من وصل
من اليهودب بين القبائل؛ اذ لم يكن بمقدورهم اقامة دولة, أوكيان؛ أومدن خاصة؛ حيث أنهم اشتهروا
بضعفهم وعدم قدرتهم على مجابهة الفلسطينيين الأقوياء, الذين لا يمكن التغلّب عليهم!؟'). ولم
تسمح وسائل المواصلات البدائية: التي كانت سائدة آنذاك: تجميع هؤلاء المهاجرين» واعطاءهم
الفرصة لتنظيم انفسهمء ومحاربة سكان البلاد الاصليين لتشكيل سلطة عليهم؛ بل على العكسء؛ من
المتوقع ان العدد البسيط الذي تمكن من الوصول الى فلسطين لم يكن بمقدوره حتى الاحتفاظ
بشخصيته؛ بل انخرط واصبح جزءاً من المجتمع الفلسطيني الكبير.
هذا وقد استقبلت فلسطين أعداداً من الأشوريين والمصريين؛ وحكمها الفرس قرابة منّتي عام؛
وكذلك حكمها اليونانيون قراية 75٠ عاماً(6).
يستدل مما سيق ان الجماعات التي مرت بفلسطين لم تصبغ البلاد بصبغتهاء بل اندمجت مع
السكان الاصليينء عدا الكنعانيين والفلسطينيين: الذين تركوا مخلّفات مدينية واضحة تدل عليهم.
فقد كانت مدنهم عظيمة محصّنة حتى السماء (مدن قلاع احاطت بها الاسوار والابواب
والنوافذ)0١١). وقد تركت الأقوام التي حكمت فلسطين آثاراً مدينية متباينة: أهمها ما خلّفه
الكنعانيون, 0 ا مدن والقرى التي أقاموهاء وما زالت تحتفظ بأسمائها أو حُرّفت تحريفاً
بسيطاً "3٠٠ مدينة وقرية . أما مدنهم وقراهم التي ظهر تحريف كبير في تسميتها فبلغ عددها 8١ مدينة
وقرية. اضافة الى ان يد الدمار أمتدت الى ؟ ٠ مدينة وقرية» كانت عامرة في زمانهم!١) . أمًا الرومان,
فقد تركوا حوالى 5 مدينة وقرية في فلسطين(4).
عوامل نشأة مراكز الاستقرار الفلسطيئية
تضافرت عوامل بشرية وطبيعية عدّة لخلق مراكز استقرار دائمة في فلسطين منذ أكثر من
العدد 777 - 54؟5ء تشرين الأول ( اكتوبر ) - تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1591١ لَعُيُونَ فلسطيزية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22227 (3 views)