شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 11)
- المحتوى
-
ل الدينة الفلسطينية
القريبة من البادية. وقد نما الاستيطان في المناطق السهلية من فلسطين: نتيجة تحسّن الامن الداخلى:
بعد منتصف القرن التاسع عشر. أمّا المناطق الجبلية» فقد تميّزت باستمرارية الاستيطان فيها(*").
واستقبلت فلسطين اعداداً كبيرة من المهاجرين: وخاصة من اليهوبء مما احدث تغييراً كبيراً في
ايكولوجية المدينة الفلسطينية؛ اذ نقل المهاجرون اليهود نظام حياتهم ومهنهم وخبراتهم الى المدن التي
اقاموا فيها. وفي الوقت عينهء أدّت الهجرة القسرية والجماعية الى فلسطينء وخاصة من المدن, الى
سهولة ادخال النمط الغربي الى المدينة الفلسطينية» والى تخلّيها عن النمط الاسلامي الشرق اوسطي.
أمّا المهاجرون اليهوب» فقد كانوا يحملون ثقافات مغايرة» وجذورهم الحضارية ليست غريبة عن
المنطقة فحسب بل ومتباينة فيما بينها أيضاً. وهم, أيضاًء مختلفون في مهنهم وفي لغاتهم. وقد انعكس
ذلك على المدن التي يشكلون غالبية سكانهاء وذلك في الجزء الذي أقيمت عليه اسرائيل في العام
أما الجزء الذي أطلق عليه «الضفة الغربية» اثر نكبة العام /154ء فقد اختلفت مدنه في
طبيعتها عن مدن قطاع غزة. وبذلك يمكن تقسيم المدن في فلسطين؛ حالياً. الى ما يلي:
© مدن غربية غريبة عمّا هومعروف في الشرق الأوسطء مثل تل - أبيب ونتانيا وايلات والخضيره
وبيتح تكفا وكريات شمونه والعقولة وبكر السبع وكريات غات واسدود وعراد وعسقلان ويني براك
وديمونا وبيت شيمش ورعنانا وحولون ومعالوت ومجدل هعيمق والناصرة العليا ورحوفوت وطيريا
ويروحام» وغيرها مما اقامها اليهود على النمط الغربي الذي اعتادوه.
© مدن شهدت تغيرات كبيرة ولكنها تحتفظ ببعض المناطق والمعالم التي تدل على انها ليست
غريبة عن مدن الشرق الاوسط مثل يافا واللد وحيفا والجزء الذي احتل من القدس في العام 155/4
وغالبية سكانها من العرب. الآ ان السلطات الاسرائيلية تقوم بتغيير معالم هذه المدن تدريجياً:
وبصورة جذرية؛ على الطريقة المتبعة في المدن الغربية.
© مدن ما زالت محافظة على طابعها الشرق أوسطيء وتقاوم التغيين مثل مدن الناصرة وعكًا
القديمة والطيبة والطيرة وام الفحمء وجميع مدن الضفة الفلسطينية: ما عدا المستوطنات المدينية التي
اقامتها اسرائيل بعد العام :١471/ مثل اريئيل وعوفرا وكريات اربع ومعاليه ادوميم» وغيرها.
© مدن قطاع غزةء التي يمكن ان تتبع المدن الواردة في البند السابقء ولكن لها طابعها المميزء
وذلك لكثرة أعداد المهاجرين: ولاختلاف ظروقهم الاجتماعية والاقتصادية: وهي الظروف التي كان
لها اكبر الاثر في التأثير في ايكولوجية المدينة الفلسطينية الحالية. بصفة عامة.
0 لقد شهدت المدن الفلسطينية تذبذياً في عدد سكانها خلال الفترة الاخيرة: منها ما شهد
زيادة مطردةء ومنها ما عانى من هجرة ونقص في السكانء ومنها ما شهد زيادة سكانية بطيئة.
ان الزيادة الكبيرة, او النقصان الحاد: في عدد السكان ليس هو الظاهرة الوحيدة التي شهدتها
المدن الفلسطينية. فقد صاحيتها تغثرات عرقية. نتيجة للهجرة اليهودية الوافدة والهجرة القسرية
للفلسطينيين. وفي العام 1545: قبل اقامة دولة اسرائيل في العام /154: وعلى الرغم من الهجرة
اليهودية الكبيرة. وخاصة الى المدن» تركز العرب في المدن بنسبة عاليةء بينما تركز اليهود بنسبة
كبيرة في مدينة تل - أبيب» ويبنسية أقل في مدينتي القدس وحيفا . ولم يوجدٍ اي يهودي في مدينتي
الناصرة والرملة, بينما كان عددهم لا يتجاوز بضع عشرات في كل من عكًا واللد (انظر الجدول
الرقم .)١
العدد ”١* 125, تشرين الأول ( اكتوير ) - تشرين الثاني ( نوفمير ) 113١ لَتُوُونُ فلسحهزية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22227 (3 views)