شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 32)
- المحتوى
-
د. نيبيل حيدري بح
وزير الخارجية السوفياتية يعني ان حدود اسرائيل «المشروعة» كانت هي حدود الرابع من حزيران
( يونيى ) .١14717 ولقد تأكد هذا القول بما أشارت اليه صحيفة «برافدا» حين ذكرت «انه من الممكن
ان نرى ان الحدوب التي وُجدت في ؛ حزيران ( يونيىو) ١171 هي الحدود المشروعة لاسرائيل»(3؟).
ثمّة خلاف آخر في العلاقة السوفياتية الفلسطينية. لقد تحدثت موسكوء مطوّلاًء عن الحقوق
الفلسطينية المشروعة, من دون ان يكون لذلك أي مضمون ملموس؛ لكنهاء في العام 2/1117 أكدت
انه ينبغي ان تكون منظمة التحرير الفلسطينية محاوراً على قدم المساواة مع الاطراف الاخرى في
البحث عن حل عادل ودائم للنزاع العربي الاسرائيلي. وكان هذا الموقف يعنيء في ما يعنيه, ان
موسكو تعتقدء او تريد ان تثير الاعتقاد» بأن مؤتمراً السلا قد أزفت ساعته؛ بغية دفع المنظمة الى
مزيد من «الاعتد ال» لتأكيد حضورها داخل أروقة المؤتمرا
وبالطبعء لقد أضاف طرح هذه الفكرة؛ بالنسبة الى العلاقة السوفياتية الفلسطينية,
مشكلة ذات شقين. الاول سوفياتي: فعندما قاربت حرب تشرين الاول ( اكتوير) 1917 من
نهايتهاء أصبح مؤتمر السلام في جنيف موضوعاً حاسماً في العلاقة مع الطرف الفلسطيني . ولأن
مشروع وقف اطلاق النار السوفياتي - الاميركي المشترك الذي تجِسّد في قرار مجلس الامن
الدولي الرقم 78 لم يدع فقط الى المفاوضاتء بل حصر نفسه؛ بصورة تفصيلية؛ بشروط القرار
الرقم ”54 الذي عالج القضية الفلسطينية باعتبارها مجرّد مشكلة لاجئين. من هناء وجد
الاتحاد السوفياتي نفسه في موقف دفاعيء حيث شرح تفسيره لقرار مجلس الامن الدولي الرقم
14 بطريقة تشتمل على طلب محدّد للحقوق امشروعة للفلسطينيينء » آملاً في ذلك ان يخقف من
الاعتراضات الفلسطينية ازاء مؤتمر السلام2). والشق الثاني من المشكلة يتعلّق برغبة منظمة
التحرير الفلسطينية في المشاركة في المؤتمر. ان مناقشات جورج حبش ضد الاتحاد السوفياتي
عارضت فكرة التسوية بالمفاوضاتء وعارضت:ء كذلكء قرار مجلس الامن الدولي الرقم ؟'55,
يسبب اعتراقه الضمنى باسرائيل كدولة. وهذا هو الخط عينه الذي اتخذته الجبهة الشعبية -
القيادة العامة, وجبهة التحرير العربية الموالية للعراق. ولكن انتقاد حبش وهذين الفصيلين
انصبٌ على عرفاتء مع ان الاخير لم يصرّحء أبداًء بأنه كان محيبّذاً لهذه الفكرة(؟؟).
اضافة الى ما سيقء كثيراً ما كانت العمليات الفدائية الفلسطينية تزعج السوفيات, خصوصاً ان
موسكو رفضت اعتبار العمل الفدائي سياسة مقبولة. ونّا كان استنكار مثل هذا العمل يعني ادانة
حركة المقاومة الفلسطينية برمّتها ؛ اتخذت موسكوموقفاً ملتبساًء وتفادت, لفترة طويلة نسبياً. الاشارة
الى العمليات الفدائية التي تتبنّاها المنظمة. ولكن؛ حين تطوّرت علاقتها بالفلسطينيين؛ بدأت تعلن,
بوضوح» عن معارضتها للعمل القدائي('"). ومن الامور ذات الدلالة» ان المعارضة كانت علنية. فقد
دانت وسائل الاعلام السوفياتية منظمة التحرير الفلسطينية لفشلها في التوصّل الى وحدة داخلية
تؤدي بها الى السيطرة على مجموعاتها المسلّحة. ونستطيع ان نورب» في هذا السياق» أمثلة عديدة,
مثل شجب الاتحاد السوفياتي الهجوم على الرياضيين الاسرائيليين في ميونيخ» في أيلول ( سبتمبر)
,و وكذلك اغتيال الدبلوماسيين في الخرطوم, في آذار (مارس) 1977. ولقد حاول السوفيات:؛ في
مثل هذه الحالات, ابعاد المنظمة عن مجموعة «أيلول الاسود». الى درجة انهم ذكرواء في بعض
المناسباتء ان هذه المجموعة تنتمى الى اسرائيلء «والا كيف يفسّر الانسان مجموعة ضارّة بالقضية
الفلسطينية وذات منفعة وفائدة لاسرائيل؟» وقد ظهر مثل هذا الانتقاد في صحيفة «سوفيتيسكايا
روسياء المعروفة بمواقفها الممثلة لوجهات نظر البعض في الكرملين: ممّن يعارضون الدعم
5 شوُون فلسطيزية العدد 55 - 5”5, تشرين الأول ( اكتوبر ) - تشرين الثاني ( نوفمير) ١991١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10298 (4 views)