شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 34)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
السوفياتي تجاه المنظمة بطابعه ٠ وما نعنية, هناء ب اا الطردي» و انه كلما بدا التراجع
خطوة» التي أثمرت انجاز اتفاقيتين لفصل القوات ت على الجبهتين: المصرية والسورية, كلّما كان عل
موسكو اللجوء الى المنظمة, بغية ادخال عناصر اخلال في هذه المعادلة.
لا شك في ان استمرار تدهور المواقع السوفياتية بهذا الشكلء وبدء الولايات المتحدة الاميركية
بالاستفادة من «ملء الفراغ» السوفياتي في المنطقة , حدًا مووسكو. في غير مناسبة» على حصر تحرّكاتها
وتعليقاتها على التنبيه من مخاطر أية اتفاقيات اميركية مصرية سريعة؛ تتجاهل الحقوق المشروعة
للشعب الفلسطيني( ("). وبالطبعء لم تستنكف موسكو عن الريط بين هذين العنصرينء ولكن هل كان
في استطاعتها تجئب ذلك؟
مهما كان أمر العلاقة السوفياتية المصرية» فقد كانت الانباء تتداولء منذ نهاية العام 2١51/1
احتمال لقاء بين الطرفين, المصري والسوفياتي, للتباحث في مرحلة ما بعد فصل القوات. الا ان مثل
هذا اللقاء لم يتم الا عشية التوقيع على الاتفاقية. ففي ١7 كانون الثاني ( يناير) 191/4١ء استقبل
غروميكو السفير المصري في موسكو. وبدا من البيان الذي أصدر في ختام اللقاء ان ثمّة مصاعب كانت
تخيّم على العلاقات الثنائية. كما بدا من تعليقات عدّة ان وزير الخارجية السوفياتية انتقد «الاعجاب»
المصري بجهود الولايات المتحدة الاميركية("*). وكان واضحاً ان موسكو لم تكن مرتاحة للدور الذي
باتت واشنطن تلعبه لفصل القوات في سيناء. ويبدو ان هذا الشعور غبّر عنه الجانب السوفياتي لوزير
الخارجية المصرية, الذي زار موسكوى بعد توقيع اتفاقية فصل القوات بثلاثة أيام. ويبدى. ايضاًء
بحسب ما ذكره اسماعيل فهميء فيما بعدء ان السوفيات كانوا يعتقدون بأن مصر كانت تستطيع
ممارسة مزيد من الضغط للحصول على جدول زمني للانسحاب الاسرائيلي من على جميع الاراضي
العريية المحتلة؛ وعلى موقف اسرائيلي محدّد بشأن قضية الشعب الفلسطيني. في هذا الاطار يمكن
فهم مغزى الخطاب الذي ألقاه غروميكوى في حضور الوزير المصريء حين قال: «ان الاتحاد السوفياتي
سيبذل قصارى جهده من أجل انجاح موّتمر جنيف وايصال قضية التسوية في الشرق الاوسط الى
نهايتهاء على ان تتضمّنء أولّاء انسحاب اسرائيل الكامل من [على] الاراضي التي احتلتهاء وثانيها
الضمان الكامل للحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني»( (:'). كذلك أشار بريجينيفء. من
جهته. الى اتفاق فصل القوات» في خطاب ألقاه في اثناء زيارته لكوبا » في نهاية كانون الثاني ( يناير )»
بقوله انها خطوة ايجابية؛ لكنها لا تتعدّى كونها «تدبيراً جزئياً له طابع محض عسكريء ولا يتناول,
حتى الآنء سوى بلد عربي واحد من البلدان التي اشتركت في الحرب». وحذر من مغيّة التوقف عند
هذا الحدٌ في تسوية مشكلة الشرق الاوسط('أ) . وكتب احد أيرز المعلّقين في صحيفة «مرافد!ا»,
بولشاكوفء. مقالة: أعرب فيها عن الأمل بأن تشكّل اتفاقية فصل القوات «الخطوة الاولى» نحو
انسحاب اسرائيلي كامل: وحماية الحقوق الشرعية للفلسطينيين. كما أعلن رئيس مجلس الاتحاد .
بمجلس السوفيات الاعلى رئيس الوفد البرلماني السوفياتي» الكسي شتيتياكوف, الذي كان يزور
القاهرة, ان اتفاقية فصل القوات «اجراء مرحلي موّقت», لا بدّ من ان يؤدي الى تحرير جميع الاراضي
العربية المحتلة(5).
هكذا أظهر الموقف السوفياتى, خلال الفترة التى أعقبت توقيع اتفاقية فصل القوات على الجبهة
المصرية, الصعويات التى واجهتها موسكو في التكيّف مع الوضع الجديد. من هنا يمكن الاعتقاد بأن
0 شُيُونُ فلسطيزية العدد *١؟ - 5؟5؟: تشرين الأول ( اكتوير ) - تشرين الثأني ( نوفمير) ١191١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10298 (4 views)