شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 42)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 42)
المحتوى
د. نيبيل حيدري
في ذلك الوقتء مفادها ان الاتحاد السوفياتي وافق على دعمه لهذا التعديلء مع شعوره بالصعويات
والاخطار التي تنطوي على افساد هذا القرار (وهى الحصول الصعب على الحدّ الادنى للاتفاق بين
الدول العربية وإسرائيل). ولهذا فضّلء في الظاهر. تجاهل فكرة التعديل هذه الآ ان الجهود غير
الناجحة التي بذلها استمرت في اقناع عرفات بأن يتجاوز تحبيذه الى دور تلعبه المنظمة في أعمال
مؤتمر جنيف للسلام(7").
تدخّلات سوفياتية خفيّة
ان الدعم السوفياتي للمنظمة؛ والضغوط على سوريا من أجل فرض خيار الحل الشاملء أعادا
القضية الفلسطينية الى مركز الصدارة في تحرّك موسكو الاقليمي. وبالطبع, ان هذا التحرّك لم يتعلّق
باعاقة النجاح الذي حقّقته دبلوماسية كيسنجر فحسب, بلء أيضاًء بتوازن القوى الذي بدأ ينشأ
في الشرق الاوسط. فالقاهرة وعمّان اللتان كان يجمعهما موقف مشترك من الاميركيين: اتفقتاء في بيان
مشترك أصدر في تموز ( يوليو ) 1474, على تجزئة الحل. على الرغم من ذلك؛ فان احدى
المفارقات التي بيّنت ان الاتحاد السوفياتي لم يكن قد تخلّى» بعدء عن آماله في حل المشكلة من طريق
وفد اردني - فلسطيني مشتركء كانت استجايته الحماسية, بشكل غير ناضجء للبيان المصري -
الاردني المشترك9**). ويبدو انه أخطأ في حسابه لاستجابته تلك. بسبب تقسيمه مسؤولية تمثيل
الفلسطينيين بين منظمة التحرير الفلسطينية (حيث انها تمثّل الفلسطينيين خارج الاردن)» وا ملك
حسين (على احتمال ان يعتبر الممثل الشرعي للفلسطينيين داخل الاردن). ولهذا رحبت موسكو به
كاشارة الى انتقال الاردن في اتجاه منظمة التحرير الفلسطينية ومصر والاقطار العربية الاخرى,
وأشادت بالدور الذي يمكن ان يقوم به هذا التدبير لدور تلعبه المنظمة في جنيف. وكان الاتحاد
السوفياتي يعلم بأن هذا العمل سيؤدي الى رفض اسرائيل الموافقة على محادثات جنيفء اذا ما حضر
وفد فلسطيني ؛ وعليه؛ فقد رأىء في هذا التطور الجديد, أساساً لتشكيل وفد عربي أو أردني -
فلسطيني مشترك يمكن ان تشارك فيه منظمة التحرير الفلسطينية(*").
في النصف الثاني من العام 1974 انفتحت السياسة السوفياتية» بسرعة: على المنظمة. فقد
تلقّى عرفات» في ‎١١‏ تموز ( يوليو )؛ رسالة من بريجينيف, من طريق السفير السوفياتي في بيروت,
عظيموف, تضمّنت دعوة الى زيارة موسكو. وفي الاثر, توحجّه عرفات الى العاصمة السوفياتية» في أواخر
الشهر عينه؛ وكان سبق الزيارة تحضير اعلامي كبير. على الصعيد الفلسطينيء واهتمام كبير على
الصعيد السوفياتي - ».حتى ان بعض المصادر اذّعى بأن محور المباحثات سيكون التوصّل الى «برنامج
تنسيق مرحلي واستراتيجي»().
وفي السياق عينه: صرّح مسؤول الدائرة الاعلامية في منظمة التحرير الفلسطينية؛ ياسر عبدريه.
بالقول ان الموقف السياسي الذي يمكن ان تسفر الزيارة عنه بشكل مشترك مع الاتحاد السوفياتي,
حتى يتمثّل احد الضمانات الرئيسة لمواجهة الحل الاميركي؛ يتلخّص بالتالي: ‎١١‏ تكريس الاعتراف
بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً من جانب الاتحاد السوفياتي وسائر البلدان
الاشتراكية. هذا الاعتراف الذي يمثّلء على النطاق الدولي؛ حجر الزاوية في سياسة القوى المعادية
للامبريالية: ومن اجل منع الامبريالية من اعادة نفوذها الى المنطقة, على نطاق واسع. ‎ ”‏ تأكيد حق
الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء سلطته الوطنية المستقلة» وهى الموقف الذي يتصادم مع
السياسة الاميركية, الرامية الى تكريس الملك حسين كممذل لغالبية شعب فلسطين» وفرض
؟' شُيُونْ فلسطيزية العدد ‎5١‏ - 4؟5؛: تشرين الأول ( اكتوير ‎ )‏ تشرين الثاني ( نوفمير) ‎١19١‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10298 (4 views)