شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 48)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
هذه الاعمال: بعد شهرين فقط من حادث معلوت . كما رافق هذا الاجراء المستمرء انتقادات صريحة
فمثلاء شجب محرر صحيفة «ازفستيا», تولكونوف. ف أثناء زيارة عرفات لموسكو, في صيف العام
6, يعبارات واضحة:ء أعمال خطف الطائرات المدنية» وارسال طرودب متفجّرات في البريد» وأعمالا
أخرى. كحجز وقتل الرياضيين الاسرائيليين في الالعاب الاولومبية» في ميونيخ: ونصح بالقيام بعمليات
«نضالية صحيحة».: مثل تدمير الاهداف العسكرية الاسرائيلية. غير أن مقالة ظهرت في صحيفة
«النيوتايمن». عكست رأياً مخالفاً (وذلك بعد اسبوع فقط من انتقاد تولكونوف), تعاطفت فيه مع
المنظمة في موضوع العمليات الخارجية» بينما شجبت تلك العمليات التي تنفّذها الجبهتان: الشعبية
والقيادة العامة(7١١).
ازدواجية التحزك السوفياتي
لقد شكّل هذا التأرجحء ومدّتهء عناصر جديرة بالانتباه في الموقف السوفياتي ازاء المنظمة. وثمّة
ما كان يشير, في حينهء الى اعادة نظر في السياسة الاقليمية السوفياتية» من السهل ملاحظة مظاهرها
وتتيّع تطوّراتهاء لكنء في المقابل» كان من الصعب تقدير أهميتها. هل تعقّد الامر باعادة تقويم هذه
السياسة وأهدافها ووسائلها؟ أم كان مجرّد تكيّف مع ظروف صعبة؟
ليس من اليسيرء طبعاًء تحديد السبب لهذا التأرجح. لكن من المحتمل ان يكون السوفيات
قرروا ان المفاوضات الجدية للتسوية في الشرق الاوسط قد «أزفت» ساعتها. وهذا يستدعي,
بالضرورة» توضيح الموقف الفلسطيني. كما يبدى. أيضاًء ان موسكو أرادت خياراً اضافياً لهذه
المفاوضات. بسبب الزيادة في وزن؛ وأهمية:؛ الولايات المتحدة الاميركية في النزاع العربي -
الاسرائيلي» ويروز العلاقة الاميركية - المصريةء اضافة الى انها ربما كانت وسيلة للمطالبة بأن
يكون هناك دور لكل من يعنيهم الامر في المفاوضات, والذين هم بمثابة «عملاء» لواشنطن» مثل
الاردن واسرائيل!54).
مع ذلك كان الموقف السوفياتي من الدولة الفلسطينية ما زال غامضاًء وبطيئاً في بروزه. فخطاب
وزير الخارجية, غروميكو في مؤتمر السلام في جنيفء في كانون الاول ( ديسمبر) 15177:, تجاهل
هذا الموضوع تماماً؛ اذ لم يستعمل عبارة «الحقوق القومية المشروعة». كما ان غروميكو وضع القضية
الفلسطينية؛ في مجملهاء في موقع هامشي بين المواضيع العديدة التي قد تجد طريقها الى الحلء اذا ما
سوّيت القضية الرئيسة؛ وهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المستمر منذ العام 11717. اما
الاستخدام الحقيقي لعبارة «الحقوق القومية المشروعة» من قبل السوفياتء فقد بدأ يظهر, تدريجاً
منذ العام 151/5. وفي ذلك العام» أيضاًء أشير. بصورة رسمية تقريباً الى الدولة الفلسطينية .وقد جاء
هذاء في بادىء الامرء في شكل خطاب ألقاه الرئيس بودغورني في بلغارياء في الثامن من أيلول
( سيتمير) »: حدّد فيه الزعيم السوفياتي حق الفلسطينيين في تأسيس دولة خاصة بهم؛ بشكل
أو بآخر. ولقد كرّر بودغورني هذا الامرء باسم البروليتارياء في برقية بعث بها الى الرئيس الجزائري,
بومدينء أعلنها في الرابع من تشرين الاول ( اكتوبر) 11175: مع ان البرقية لم يكن يقصد منها
النشر. وكان مفهوماً ان بودغورني يعبر فيها عن وجهة نظر شخصية أكثر منها وجهة نظر رسمية
مقبولة. في ذلك الحين. وما يجدر ذكرهء هناء انه كان يُعرف عن بود غورني انه كان يظهر ميلا الى وجهة
النظر الاكثر راديكالية في الشرق الاوسط؛ وخاصة موقفه المتشكك من مؤتمر جنيف للسلامء الذي عبّر
عنه في نهاية كانون الاول ( ديسمبر) 14177. وكان هذا واضحاً. أيضاً. وبشكل خاص, في اثناء
4 شْوُون فلسطزية العدد 5١ - 2555 تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( نوفمبر) ١191١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10298 (4 views)