شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 59)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 59)
المحتوى
حب استنتاجات من حرب الخليج
وممًا يدل على استخلاص الاسرائيليين للعيّر العسكرية من حرب الخليجء وعلى الاستفادة من
هذه العبّر. ان وزير الدفاع الاسرائيي: موبثي ارتسء قال ‎٠‏ حينما عُرضت خطة عمل الجيش الاسرائيلي
أول مرة عليه ‎٠‏ في آذار (مارس) ١655,ء‏ انه «يود د ان يرى في هذه الخطة تاذ شيراً يرا أكير لحرب الخليج».
وكتب زئيف شيف ان القادة الاسرائيليين راحوا يستكملون الخطة بموجب تعليمات ارنس7).
ايصال القذ اف وإخحفاؤها
ومن هذه العبر انه من الصعب تدمير كل منصّات اطلاق القذائف العراقية. فالقوات الاميركية
لم تنجح في القضاء على جميع منصّات الاطلاق هذه. وأثيتت تجربة حرب الخليج انه من الصعب منع
اطلاق القذائف من أجهزة الاطلاق المتحرّكة. فالقوات الاميركية لم تنجح في منع اطلاق منصّات
الاطلاق المتحرّكة للقذائف أرض ‏ أرض من غرب العراق على أهداف في اسرائيل تبعد مات
الكيلومترات عن منصّاتها. لقد وصلت قذائف سكود العراقية الى أهداف خلفية في اسرائيل. وفي بعض
حالات الاطلاق أخفقت قذائف باتريوت المضادة للقذائف في تفجير. ؛ وتحطيم» قذائف سكود وهي في
الجىء في طريقها الى أهدافها. ان سقوط القذائف العراقية على أهداف اسرائيلية بين حساسية المناطق
الخلفية في اسرائيل» ومدى تعرّضها للاصابة.
لقد أظهرت حرب الخليج امكانية اخفاء القذائف ومنصّات اطلاق القذائف؛ ان لم يعرف
الاميركيون والاسرائيليون بعض مواقع إخفاء قذائف سكود في غرب العراق ومواقع منصّات الاطلاق
المتحزكة. ومن الرقم الكبير البالغ ‎٠١١‏ الاف غارة جويةء قام الاميركيون بغالبيتها الساحقة خلال
الحربء من المفترض انهم قاموا بأكثر من ثلاثة آلاف غارة جوية على غرب العراق. وعلى الرغم من
ذلك. لم يقض الاميركيون على جميع المنصّات المتحرّكة والمنصّات الثابتة للقذائفء مما يدل على
صعوية, وتعقّد, العمل ضد هذه القذائف ومنصاتها وتحديد مواقمي' والقضاء عليها:
اسرائيل, مثل تل - أبيب وحيفا. لقد كانت تلك القذائف تقطع المسافة الواقعة بين غرب العراق
واسرائيل في مدة تقل عن نصف ساعة. ولقصر الوقت النسبى هذا مضامينه في ما يتعلّق بالمباغتة
الحربية» وباستعداد المناطق الخلفية المستهدفة. فذلك الوقت القصير يجعل وقت الانذار أقصر بكثير؛
ويجعل المناطق الخلفية المتسهدفة أقل استعداداً لاتخان التدابير الوقائية والدفاعية.
وكان التقدير الاميركي: قبل بدء حرب الخليجء ان العراقيين يحتاجون تقريباً الى ساعة ونصف
الساعة لوضع القذائف على منصّات الاطلاق» ويحتاجون نصف ساعة أخرى لطيّ معدّاتهم
وللانصراف بعد الاطلاق للاختفاء عن عيون القوات الاميركية؛). وخلال الحرب اتضح ان هذا
التقدير خاطىء؛ اذ يبدو ان العراقيين كانوا أعدّوا القذيفة وهم مختبئون, وذلك لتقصير وقت التعئض
للطائرات الاميركية المهاجمة, التي كانت تحوم فوق منصّات الاطلاق طيلة الوقت.
ان تعرّض المناطق الخلفية الاسرائيلية للاصابة بالقذائف أسهم في زيادة اهتمام اسرائيل
بالاسلحة والذخيرة الحديثة, وبتحسين أدائها. لقد أدَت اصابة الاهداف الى حسم الجدل في اسرائيل
حول انتاج صاروخ «حيتس » (السهم). فالكثيرون من العاملين ف المجال الامني العسكري ف ْ
اسرائيل يعتقدون بأن «حيتس» اذا أنتج أمكنه ان يتصدّى للقذائف المضادة قبل وصولها أهدافها,ء
وان يحميء بالتالي» اسرائيل!*). ومن الطبيعي انه لا يمكن التحقّق من فعالية هذا الصاروخ في آداء
مهمته. إل يعد انتاجه وتجريبه؛ وذلك يبين ان المقصود يصاروخ «حيتس ».2 الذي هو جزء من
العدد 717 - 578, تشرين الأول ( اكتوير ‎ )‏ تشرين الثاني ( نوفمبر) ‎١191١‏ شُُونُ فلسطيزية 608
تاريخ
أكتوبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22223 (3 views)