شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 61)
- المحتوى
-
حلب استتنتاجات من حرب الخلب
جات من حرب -
والصناعية العراقية لم تدمّرها إلا تلك القذائف والطائرات: وان القوات الاميركية لم تقم بالهجوم
البرّي الا بعد تحقيق ذلك التدمير. ولقد انتظرت القوات البرّية حتى حطمت القذائق والطائرات تلك
البنية العراقية قبل ان تبدأ هجومها. لقد أجل القادة الاميركيون القيام بالهجوم البرّي حتى تحقيق
التدمير للبنية الاساسية» وحتى اصبحوا موقنين من تحقيق القوات البرية للانتصار. ان المعركة لم
تحسمها القوات البرية, ولكن حسمتها القذائف والطائرات.
ان ما خفّض عدد القذائف العراقية التي أصابت أهدافاً في اسرائيل لم يكن عرض الضفة
الفلسطينية الذي لا يتجاونء في بعض الأماكن, ثلاثين ميلاً. ولكن قذائف باتريوت المضادة للقذاتف:
مما يعني انه أمكن تجنيب اسرائيل المزيد من الاصابات بقذائف سسكود ليس بلغة العمق الاقليمى»
ولكن بلغة القذائف. ١
'الحرب والهجرة وترك المتلكات
ومن عبر حرب الخليج ان نشوب صراع اسرائيلي عربي من شأنه ان يؤْدي الى انخقاض عدد
المهاجرين اليهود الى اسرائيل. لقد أدّت حرب الخليج الى انخفاض عدد المهاجرين من الاتحاد
السوفياتي. وقد أقرّت بذلك أوساط مطلعة في الحكومة الاسرائيلية والوكالة اليهوبية!؟). ففى كانون
الثاني ( يناير) .١1995١ بلغ عدد المهاجرين حوالى ٠١ في المئة بالمقارنة بعدد المهاجرين في كانون الاول
( ديسمبر) .)١011910 وممًا له صلة بانخفاض عدد المهاجرين الى اسرائيل مبارحة الكثيرين من
الاسرائيليين لمنازلهم» جرّاء سقوط صواريخ سكود على أهداف في اسرائيل» وهو السقوط الذي أحدث
صدمة نفسية قوية, والذي مس شعور الأمن البقائي لدى السكان الاسرائيليين. كتبت دانيئيله دينغل
- هوفمان: «ان مَنْ ولد في هذا البلد رضع من حليب امه المعرفة بأن الأمر الذي لا يمكن ان تتحمّله
اسرائيل هى اصابة منطقتها الخلفية المدنية. وممًا يدل على تصدّع الشعور بالأمن ظاهرة الفرار من
تل - أبيب ومدن أخرى تعرّضت للقذائف»(١0).
لقد اتنضح, خلال تلك الحربء ان الكثيرين من الاسرائيليين على استعداد لترك ممتلكاتهم,
المنقولة وغير المنقولة, سعياً الى تجب تعريض حياتهم للخطر. لقد بارح عشرات الآلاف من الاشخاص
منازلهم الواقعة في منطقة المدن الساحلية التي تعرّضت. وتوقعوا ان تتعرّض,ء لاصابات القذائف الى
مدن مثل القدسء ظنُوا انها لن تكون أهدافاً للقذائف العراقية(؟1١)
ان الكثيرين من الاسرائيليين لم يعتبروا هذه المبارحة فراراً. أى هجراناً. أو تخلّياً. ويعني ذلك
الاخلاء ان للمحافظة على الحياة أولوية على قيم أخرى, مثل الاعتبارات السياسية أو العقائدية. ان
واقع العام 1155١ هو ان الكثيرين من الاشخاص في اسرائيل تركواء وهجرواء الممتلكات المنقولة أو غير
المنقولة من أجل تجذب تعريض حياتهم للخطر. هذا التغيّر القيمي يمكنه ان يؤثرء في المستقبلء في
موقف الاسرائيليين من مسألة إخلاء اسرائيل للاراضي المحتلة وللمستوطنات اليهودية فيها.
من العبّر التى ينبغى استخلاصهاء أيضاًء صمود العراق لمدة ”4 يوماً من عمليات القذف
والقصف الثقيلين الاميركيين. لقد شهدت تلك الفترة حوالى 1١١ آلاف غارة جوية على أهداف عراقية.
- بري - بحري على قدر بالغ من الكثافة والشدّة, في حالة لم تتوة فر فيها لدى القوات المتعيّضة
العدد *؟” 578, تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( نوفمبر ) 159١ لْوُون فلسطيزية 5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22223 (3 views)